الملكة رانيا تشارك في الجلسة الحواراية تحت شعار "تمكين المرأة"

23 حزيران 2003

البحر الميت - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة قمة المرأة العربية الثانية في الجلسة الحوارية التي عقدت اليوم تحت شعار "تمكين المرأة" ضمن جلسات المنتدى الإقتصادي العالمي الذي يعقد في البحر الميت.

وخلال الجلسة التي أدارتها كرسيتيان امانبور من شبكة ال "سي ان ان" وضمت عددا من السيدات العربيات والغربيات تحدثت المشاركات حول كيفية تفعيل دور المرأة وتمكينها من خلال نشر ثقافة مجتمعية تنظر إلى المرأة باعتبارها عضو شريك في المجتمع وعن الآليات اللازمة والضرورية لهذه العملية.

وأشارت جلالتها خلال مناقشات الجلسة إلى أن الأفراد غالباً ما يجدون عذراً لنظرتهم السلبية للمرأة ولذلك من الضروري العمل على تغيير نمط التفكير السائد في المجتمع من خلال تفعيل الإعلام كأداة والتركيز على التعليم والتثقيف وتعزيز وإبراز دور قصص النجاح لتخدم كأمثلة يحتذى بها بين النساء مؤكدة على أن قيادات الدول العربية تدعم قضايا وحقوق المرأة.

وشارك في الجلسة أكثر من 120 مشاركاً ومشاركة من بينهم 40 سيدة أردنية وكل من مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط إليزابث تشيني ورئيسة جمهورية لاتفيا فيرا فايك فريبريجا والأستاذة في المعهد الإندونيسي للعلوم ديوي انوار ونائب رئيس مجموعة جينرال موتورز مورين داركس ورئيس جينرال موتورز في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط.

ونظمت الجلسة من قبل مبادرة النساء القياديات الخاصة بالمنتدى والتي تهدف إلى إستكشاف الطرق التي تمكن النساء العربيات والغربيات من العمل معاً لتشجيع وتمكين المرأة في المنطقة.

وناقشت الجلسة دور القطاع الخاص في تحقيق إستقلالية المرأة اقتصادياً ومساهمتها في بناء أسرتها ومجتمعها.

وأعقب الجلسة غداء عمل ناقشت فيه السيدات العديد من الموضوعات والمحاور التي تساهم في إيجاد حوار ثقافي فعال للخروج بتوصيات وآليات لبناء جسور التواصل بين النساء من مختلف الثقافات.

وكانت جلالة الملكة رانيا العبدالله قد التقت السيدات الأردنيات اللواتي تم إنتخابهن مؤخراً للبرلمان حيث قدمت التهاني لهن وأشارت إلى أن فوزهن على الكوتا النسائية يعتبر خطوة للأمام نحو تغيير النظرة النمطية السائدة في المجتمع حول دور المرأة.

وأكدت جلالتها على أن للمرأة في البرلمان دوراً مهماً يتمثل في كسب ثقة الناخبين من خلال التركيز وطرح القضايا والموضوعات التي تعتبر مغيبة أو مهمشة مثل قضايا الأسرة والمرأة والطفل والتعليم وقضايا الشباب بشكل عام.

واستمعت جلالتها إلى تجربة السيدات الأردنيات في مجال خوض الإنتخابات والتحديات التي واجهتهن خلال حملاتهن الانتخابية.