الملكة رانيا تشارك مسيحيي الأردن احتفالهم بعيد الميلاد بإضاءة أطول شجرة لعيد الميلاد المجيد

22 كانون الأول 2008

الفحيص – تجسيدا للتعايش الديني بين أبناء الأسرة الأردنية الواحدة، شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم أهالي مدينة الفحيص احتفالهم بإضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد وذلك ضمن احتفالات الأردن بهذه المناسبة الدينية التي تصادف في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وفي أجواء البهجة والسرور احتشد أهالي الفحيص والمناطق المجاورة من مسيحيين ومسلمين في منطقة الدوار الرئيسي لبلدة الفحيص للاحتفال معا بهذه المناسبة.

وقال رئيس البلدية المهندس جريس صويص "نضيء في الفحيص شجرة الميلاد فتتجلى في هذا الحدث أنوار الميلاد في أبهى حلة الانفتاح وفي جمالية قبول الآخر في أردن العطاء وأردن النموذج الأمثل للتعددية والحرية".

وقامت جلالتها وعدد من ممثلي الطوائف الدينية المسيحية ورجال الدين الإسلامي بإضاءة الشجرة التي تعتبر الأطول في الأردن ثم استمعت والحضور إلى ترانيم قدمتها فرقة الكورال الدينية، وبخمس لغات قرأ مجموعة من الأطفال مقتطفات للأديب جبران خليل جبران تقول "إذا المحبة أومت اليكم فاتبعوها ... إذا ضمتكم بجناحيها فأطيعوها ... وإذا خاطبتكم فصدقوها".

وعزفت مجموعة الكشافة والشبيبة التابعة لكنائس الروم الأرثوذكس واللاتين والكاثوليك وفرق الكورال الدينية، الموسيقى الدينية الخاصة بعيد الميلاد، وسط جموع جماهيرية كبيرة.

وبعد ذلك توجهت جلالتها إلى النادي الارثوذكسي في البلدة القديمة في الفحيص حيث كان في استقبال جلالتها رئيس النادي صخر سميرات والعاملين في النادي وتحدثت جلالتها مع الأطفال المتواجدين هناك من مبرات أم الحسين ودار البراعم ومار منصور بالإضافة إلى أطفال من مدارس الفحيص والمناطق المجاورة، حيث شارك الأطفال في فقرات مرح وتسلية احتفالية ضمن هذه المناسبة من بينها الرسم على الوجه وتشكيل البالونات .

واستكملت جلالتها جولتها بزيارة بازار عيد الميلاد في مدرسة الروم الارثوذكس الذي يشارك فيه نحو 30 هيئة من مؤسسات المجتمع المدني ويعرض أشغالا وهدايا بمناسبة عيد الميلاد المجيد. وتبادلت جلالتها الأحاديث والتهاني مع المتواجدين هناك من أهالي المنطقة والعاملين في المؤسسات.

وهذه الفعاليات التي تأتي ضمن احتفالية تقيمها مدينة الفحيص تضم أماكن لتقديم الهدايا والألعاب الترفيهية للأطفال إضافة إلى تكريم عدد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم المساعدات لعدد من الأسر المحتاجة لإدخال بهجة العيد في قلوب كل أبناء الوطن تماشيا مع رسالة الهاشميين بأن يكون الأردن دائما منارة ونموذجا للتآخي.

وحضر الاحتفال كل من وزيرة السياحة السيدة مها الخطيب ومطران الروم الارثوذكس المطران فينذكتوس، ومطران اللاتين سليم الصايغ، ومطران الروم الكاثوليك ياسر العياش، والمفكر الاسلامي والأستاذ في جامعة العلوم الإسلامية العالمية حمدي مراد.