الملكة رانيا تترأس اجتماع مبادرة التعليم الاردنية وتطلق مرحلة جديدة من المبادرة بالتعاون مع الشركات العالمية

01 تموز 2008

عمان - ضمن اهتمامها بقضايا التعليم وتحسين البيئة التعليمية في الأردن، أطلقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم المرحلة الثانية لمبادرة التعليم الأردنية وخططها الاستراتيجية للأعوام الثلاث المقبلة.

وفي اجتماع ضم رئيس مجلس إدارة مبادرة التعليم الأردنية وأعضاء المجلس وشركاء المبادرة الرئيسيين، أشادت الملكة رانيا العبدالله بقدرة المبادرة على جلب المزيد من الشراكات من مختلف أنحاء العالم بعد خمس سنوات من إطلاقها معتبرة ذلك دليلا على نجاحها.

وقالت أن المبادرة لا توفر الأدوات والتكنولوجيا في الصفوف المدرسية وإنما تحقق التغيير والإبداع وتسهل من عملية التعلم والتعليم.

وأعربت عن شكرها للشركات الداعمة مثمنة الدور المميز للمبادرة في تفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص.

وقالت جلالتها أن هذه المبادرة من المشاريع الدائمة التي لا تنتهي لأن الابداع والابتكار لا ينتهي مشيدة بدعم مبادرة التعليم الأردنية لـ"مدرستي".

وأشارت جلالتها الى أن تحقيق النجاح على المستوى البعيد يتطلب الالتزام المتواصل من الشركاء، والاستثمار في المجتمع والتعرف عن قرب على احتياجاته ومشاركته في المهارات والخبرات والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.

وخلال الاجتماع الذي حضره رئيس مجلس إدارة مبادرة التعليم الأردنية الدكتور خالد طوقان والشركاء الرئيسيين في المبادرة ووزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي، قدم الرئيس التنفيذي للمبادرة هيف بنايان عرضا عن أبرز الانجازات والأهداف التي تسعى المبادرة الى تحقيقها ودور الشركاء في تحقيق هذه التطلعات.

واستمعت جلالتها لخطط وبرامج عمل شركات القطاع الخاص العالمي للتعاون مع المبادرة، حيث سيتم توقيع اتفاقية ثلاثية بين شركة مايكروسوفت ووزارة التربية والتعليم والمبادرة لتنفيذ المرحلة الثانية من برنامج "شركاء في التعلم" الذي يهدف إلى تعزيز نشر التكنولوجيا في المدارس وتشجيع النهج الابداعي في التعليم وتوفير الأدوات للقيادات التربوية من أجل مساعدتها على التطوير والتحديث، وسيبدأ تنفيذ الاتفاقية اعتبارا من شهر أيلول العام القادم ويستمر لمدة خمس سنوات تحت إشراف مبادرة التعليم الأردنية.

وقال مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة مايكروسوفت مايكل روبنسون أن شراكتنا في مبادرة التعليم تأتي لزيادة نشر استخدام التكنولوجيا في المدارس وتطوير قدرات المدرسين في هذا المجال.

وقال نائب الرئيس والمدير العام لشركة سمارت باترتيك لالوريكس ستقدم الشركة خمسون جهازا من الألواح البيضاء الذكية لمجموعة مدارس "مدرستي" وستتولى الشركة كذلك عمليات التركيب للأجهزة وتدريب مجموعة من المدربين الذين سيتولون تدريب معلمين آخرين على هذه الأجهزة.

وأعلنت شركة سيسكوالتزامها لدعم مبادرة التعليم الأردنية لبناء قدراتها في مجال البحث والتطوير لتصبح مركز خبرة عالمي على مستوى دول المنطقة إضافة لتمكين المبادرة فنياً لأداء الدور المناط بها ضمن برنامج "مدرستي".

وقال نائب رئيس الخدمات العامة في شركة أوراكل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبد الرحمن الذهيبان سنعمل سويا على زيادة فاعلية الخبراء في مبادرة التعليم الأردنية من خلال إطلاق ثلاثة برامج من قبل مؤسسة أوراكل للتعليم وأكاديمية أوراكل التي تهدف الى توفير فرصة التعليم للمعلمين والطلاب في مجال التصميم الخلاق لبرامج التعليم وتشكيل وبرمجة البيانات.

من جانبها قالت المدير التنفيذي للقطاع العام في شركة أي بي ام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيليا مور أن تعاون أي بي ام مع مبادرة التعليم الأردنية يأتي لتنفيذ أهداف شركة أي بي ام العالمية لدعم إصلاح التعليم وتوجيهه نحو اقتصاد المعرفة. وستنفذ المبادرة برنامجا لتدريب المعلمين والطلاب على أساليب البرمجة وذلك بالتعاون مع شركة أوراكل وتنفيذ برنامج تعليم اللغة الانجليزية والعلوم التطبيقية ضمن مساق التعلم مدى الحياة مع شركة IBM.

وأعطت المستشارة من "الشركاء المبدعين الدوليين" نوران كولان فكرة عن المؤسسة التي تأسست عام 1977 من قبل مجموعة سيدات بهدف إحداث تغيير في الدول النامية من خلال التعليم حيث تنتشر حاليا في 15 دولة وتنفذ برامج في مجال التعليم الأساسي وتعليم البالغين والمجتمع ككل.

وأعربت وكالة الإنماء الأمريكية USAID عن استعدادها لدعم المبادرة بمبالغ سنوية بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي لحين استقلال المبادرة ماليا هذا وستقوم الوكالة بتمويل بناء وحدة قياس الأثر الاستراتيجي في المبادرة وتنفيذ الدراسة القادمة لقياس ومراقبة الأداء.

وقالت نائب رئيس الوكالة الأمريكية للإنماء الدولي دانا منسوري "سنستمر بالعمل عن قرب مع مبادرة التعليم الأردنية التي تعتبر أكثر المكونات حيوية في نظام التعليم في الأردن".

وجاء الاجتماع ضمن مؤتمر مبادرة التعليم الأردنية لإطلاق المرحلة الثانية للمبادرة وخططها الاستراتيجية للأعوام الثلاث المقبلة، والذي شارك فيه كل من شركة مايكروسوفت وسيسكو وانتل وسمارت واي بي ام وكريتيف اسوسيتس /شركاء الابداع/ واي دي سي واوراكل وكل من وزارة التربية والتعليم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتخطيط والتعاون الدولي وأمانة عمان وصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية وأعضاء اللجنة الملكية الاستشارية لتطوير التعليم، الى جانب حوالي عشرين شركة محلية من قطاع تكنولوجيا المعلومات ومؤسسات المجتمع المحلي.

وتضمن المؤتمر عرضا من الخبراء المشاركين لنتائج تقرير تقييم الأثر لمشاريع المبادرة منذ انطلاقتها في حزيران 2003 ومناقشة عدد من أوراق العمل من ضمنها مراقبة الأداء وطرق التكنولوجيا الحديثة التي قدمتها المبادرة للمدارس الاستكشافية التي يصل عددها الى 100 مدرسة.

ويجدر الذكر أن مبادرة التعليم الأردنية تم إطلاقها في حزيران 2003 وبتوجيه من جلالة الملكة رانيا العبدالله تم تحويلها في بداية العام الحالي الى مؤسسة غير ربحية مملوكة بالكامل لصندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.