الملكة رانيا تشارك الأطفال بتحميل قوافل المساعدات لقطاع غزة

05 شباط 2008

عمان - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم 50 طفلا وطفلة في تحميل مساعدات وجه جلالة الملك عبدالله الثاني بإرسالها إلى الشعب الفلسطيني لمساعدته على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.

وشاركت جلالتها في وضع يافطة رسمها الأطفال على إحدى الشاحنات كتب عليها "نحمل إليكم قلوبنا وشيئا من واجب الأخوة ... من أطفال الأردن إلى أطفال غزة".

جاء ذلك أثناء زيارة جلالتها لمقر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حيث كانت جلالتها في وداع القافلة رقم 235 المحملة بالمواد الغذائية والإنسانية، والتي تأتي ضمن سلسلة الدعم المتواصل الذي تقدمه المملكة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وكان في استقبال جلالتها لدى وصولها إلى مقر الهيئة في الرصيفة سمو الأمير راشد بن الحسن رئيس مجلس أمناء الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والدكتور عبدالسلام العبادي أمين عام الهيئة، حيث قدما موجزا لجلالتها عن المساعدات التي ترسل للأراضي الفلسطينية ودور الأردن في المساهمة في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني المستمرة بأن يكون الأردن معبرا مستمرا لإغاثة أشقائنا بالأراضي الفلسطينية.

وتضم القافلة التي غادرت اليوم 22 شاحنة مقدمة من الهيئة الخيرية العالمية الاسلامية الكويتية فرع الأردن والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ومؤسسة نهر الأردن، ومحملة بالمواد التموينية والأدوية. وبلغت كلفة هذه القافلة أكثر من نصف مليون دينار بحيث يصبح مجموع قيمة المساعدات التي تم إرسالها إلى الأراضي الفلسطينية حوالي 54 مليون و200 ألف دينار.

وكان في وداع القافلة أيضا ممثلين عن السفارتين الكويتية والفلسطينية، وستُسلم هذه الشحنة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة الذي سيتولى توزيعها.

وكانت جلالتها قد دعت خلال زيارة مرضى قطاع غزة الذين شملتهم مكرمة جلالة الملك بالعلاج في المستشفيات الأردنية الأهل في الأردن والعالم العربي لأن يترجموا حزنهم للوضع الإنساني الصعب في غزة إلى فعل ملموس ولتكثيف الجهود لجمع المساعدات والدعم لتقديمه للأهل هناك، وتنفيذا لتوجيهات جلالتها كانت مؤسسة نهر الأردن التي ترأسها جلالة الملكة قامت بالاعلان عن حملة لجمع التبرعات والمساعدات للقطاع.

ومن جهة أخرى كانت جلالة الملكة رانيا قد التقت مستشار الطوارئ باليونيسيف توماس دسفن ومدير الاعلام الاقليمي في مكتب اليونيسيف الاقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبد الرحمن غندور، حيث استمعت جلالتها إلى شرح حول الأوضاع الإنسانية الصعبة في القطاع.

وأشار ممثلو المنظمة إلى أن 70% من سكان غزة كانوا يعيشون تحت خط الفقر قبل الحصار، ومن المتوقع زيادة هذه النسبة بعد الحصار، إلى جانب أن غالبية سكان القطاع هم من الأطفال تحت عمر 18 سنة وهم أكثر المتأثرين بالأوضاع الإنسانية الصعبة هناك.

وأكد ممثلو المنظمة على أن انقطاع التيار الكهربائي يؤثر بشكل كبير على نوعية حياة الأطفال سواء من الناحية الصحية، أو التعليمية في المدارس لأن المدارس غير قادرة على توفير الإضاءة في الصفوف أو تدفئتها أو حتى استعمال الأدوات اللازمة في العملية التعليمية، مما يصعب على الأطفال إنجاز واجباتهم المدرسية.

ويعيش أكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة، يعانون من نقص في المواد الغذائية والتموينية وتفاقم الأوضاع الإنسانية ومن انقطاع أو تقطع التيار الكهربائي نتيجة الحصار.