الملكة رانيا تشارك نحو مائتي طفل احتفالهم بعيد الأم وتؤكد أهمية احترام الأبناء والبنات لأمهاتهم

21 آذار 2007

عمان - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم نحو مائتي طفل وطفلة من المستفيدين في جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي لمنطقة حي نزال احتفالهم بعيد الأم الذي جمع أيضا أمهات متميزات من المنطقة واشتمل على حلقة نقاشية بين أمهات وبناتهم للحديث عن تجسير فجوة العلاقة بين جيلي البنات والأمهات لما فيه مصلحة الأسرة والمجتمع.

وخلال مداخلتها في الأحاديث النقاشية التي دارت بين الفتيات وامهاتهن، أكدت جلالتها على أهمية احترام الأبناء والبنات لأمهاتهم ولمن يكبرهم سنا مشيرة إلى أن الحوار هو الأداة المثلى لبناء الثقة والإقناع ومتابعة احتياجات البنات والاستماع لهن ومراعاة المتغيرات الكثيرة في المجتمع بما ينسجم مع قيمنا وبناء مستقبل أسرنا.

وناقشت الحلقة التحديات التي تواجه الأمهات في تربية بناتهن والضغوط التي تشعر بها الفتيات من خوف الأمهات عليهن ولخصت الأمهات والفتيات المشاكل والأمور التي يجب أن يقوموا بها لحل هذه الأمور، والتي توصلوا إليها بعد ثلاث جلسات نقاش بينهن، وهي التمييز بين الذكور والإناث، والتنافس في بعض الأحيان بين الأبناء للحصول على انتباه الأم ورعايتها، إضافة إلى الاختلاف بين الأجيال من حيث العمر وأسلوب الحياة، وضرورة بناء الثقة وأهمية فتح الحوار بين الطرفين لزيادة الثقة.

وفي أجواء من الفرح والبهجة شاركت جلالتها الأطفال احتفالهم بعيد الأم، الذي اشتمل على رسم بطاقات تهنئة لأمهاتهم وأناشيد وتبادلت الحديث معهم وشاركتهم في تشكيل بطاقات التهنئة التي حملت حبهم لأمهاتهم، وقدم الأطفال لجلالتها بطاقة تهنئة كتبوا عليها أسمائهم.

وكرمت جلالتها خمس أمهات من سيدات المنطقة تميزت قصصهن بالجهد والصبر والعزيمة التي جعلت منهن نماذج للعطاء بتربية أبنائهن وبناتهن وإكمال تعليمهم الجامعي في مجالات الطب والهندسة والدراسات العليا حيث يزخر مجتمعنا بالعديد من قصص النجاح المتشابهة لأمهات اخرجن أسرهن من الظروف الصعبة إلى فسحة الأمل وبناء المستقبل.

يذكر أن جمعية مراكز الإنماء الاجتماعي والتي تحظى بالرئاسة الفخرية لجلالة الملكة رانيا العبدالله تأسست عام 1979 حيث قام بإنشائها طلبة الجامعة الأردنية بمبادرة من الدكتور سري ناصر، بهدف إحداث التنمية المستدامة الاجتماعية والاقتصادية من خلال مساعدة الأفراد ليتمكنوا من مساعدة أنفسهم.

وتعمل الجمعية في 52 منطقة حضرية وريفية وبدوية، وتتضمن برامجها المرأة والطفل والمجتمع المحلي بشكل عام، ومن برامجها على سبيل المثال إنشاء رياض ومكتبات الأطفال، وعقد البرامج التثقيفية الشاملة في المجالات الصحية والاجتماعية والتربوية النفسية والاقتصادية. بالإضافة إلى التدريب وإقامة المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة، وإقامة صناديق الائتمان وتحسين البنية التحتية لبعض المناطق. وتعمل حاليا في عدة محافظات هي عمان – الكرك – العقبة – الطفيلة – الزرقاء والمفرق .

وعملت الجمعية على مساعدة الأسر للاعتماد على نفسها من خلال إقامة برامج التدريب المهني ومساعدة السيدات على العمل بالمشاغل والمصانع والمنازل مما يوفر دخلا جيدا يساعد على رفع المعيشة الأسري.