خلال الجلسة الافتتاحية لمبادرة كلينتون العالمية، الملكة رانيا تسلط الضوء على "مدرستي" أمام الاف الحضور

25 أيلول 2008

نيويورك – شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم إلى جانب عدد من الشخصيات البارزة في مجال التنمية في إفتتاح أعمال المؤتمر السنوي الرابع لمبادرة كلينتون العالمية.

وخلال الجلسة الافتتاحية التي شارك فيها كل من الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون ونائبه خلال رئاسته آل غور، ورئيسة ليبيريا الين جونسون سيرليف، والمغني الشهير بونو، سلطت جلالتها الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والاستثمار في التعليم.

ووصفت مبادرة "مدرستي" على أنها فكرة استراتيجية أثبتت نجاحها وديناميكيتها حتى في مرحلتها الأولى، وتحدثت عن أهمية التعليم وضرورته قائلة: "نتحدث كثيرا عن المشاكل في العالم ... الأداة الوحيدة التي بأيدينا للتعامل مع هذه القضايا هي التعليم".

وقالت جلالتها: "على الرغم من أن الأردن يعتبر بلدا فقيرا بالموارد الطبيعية الا أن نسب الالتحاق بالتعليم مرتفعة في المملكة... نريد أن ننتقل إلى إصلاح التعليم".

وأضافت: "إن لدى الحكومة في الأردن العديد من الأولويات، هل تضع التقنية في الصفوف المدرسية مع نوافد مكسورة؟ كيف تعلم الأطفال الإبداع في مباني جدرانها متصدعة؟ كيف نحثهم على التفكير بشكل مستقل في الوقت الذي فيه الصفوف مكتظة؟".

وبينت جلالتها أنه: "بعد خمسة أشهر، أصبح الجميع يدرك أن تحسين الفرص التعليمية هو واجب الجميع ... مسؤولية وطنية ومسؤولية اجتماعية".

وذكرت جلالتها أن الشراكات التي حققتها "مدرستي" مع 45 شركة خاصة، ثلاث جهات حكومية، و15 منظمة غير حكومية، أثبتت العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص.

ووصفت جلالتها التعليم بالقول: "هو أفضل تحصين يمكن أن نعطيه لأمنا الأرض لحل مشاكل العالم". وأضافت: "هي جرعة لا يمكننا تجنبها". وقالت جلالتها: "أن مبلغ 11 مليار دولار هو ما تنفقه أوروبا على المثلجات، وهو ما يعادل نحو 10% من الميزانية العسكرية لحلف الناتو... "إذا صرفنا تلك الأموال على التعليم، تصوروا السلام، والأمن، والرخاء الذي يمكننا شراؤه".

وقد حضر الجلسة التي جاءت ضمن المؤتمر الذي يستمر لأربعة أيام أكثر من 60 من رؤساء الدول، وخمسة من الحائزين على جائزة نوبل، والمئات من المدراء التنفيذيين، وقادة المنظمات غير الحكومية، وممثلي الجماعات الخيرية.

وفي كلمته الافتتاحية، أشار الرئيس كلينتون إلى أنه في السنوات الأربع الماضية، كان هنالك أكثر من ألف التزام، وبلغت قيمة الالتزام أكثر من 30 مليار دولار، ووصلت إلى أكثر من 200 مليون شخص. وقد ساهمت الالتزامات في ضمان الوصول إلى تعليم نوعي أفضل لأكثر من 8 ملايين من الأطفال، وتحسين الخدمات الصحية لأكثر من 11 مليون شخص في جميع أنحاء العالم وساعدت على التخفيف من سوء التغذية لأكثر من 42 مليون طفل.