جلالة الملك عبدالله يطلق جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز

05 تشرين الأول 2005

عمان - أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني أمس جائزة سنوية لتكريم المعلم في عيده تحمل اسم "جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز" ضمن احتفالات المملكة بعيد المعلم.

وشارك جلالته والملكة رانيا العبدالله في ورشة عمل لمعلمين يعملون على الخروج بـ"صيغة توافقية" حول صفات المعلم المتميز تمهيدا لإدراجها ضمن المعايير الوطنية لاختياره.

وأطلع ممثلون عن خمسة وعشرين معلما ومعلمة من مختلف مديريات التربية والتعليم الـ36 جلالتيهما على مخرجات المشاغل التدريبية التي استمرت على مدار يومين. وقالت جلالة الملكة إن "جلالة الملك تحمس لمشاركتها في تكريم المعلمين في عيدهم قائلا "أحب أن أشارك ما دام الأمر متعلقا بالمعلمين".

وركزت جلالتها على أن "دور المعلم مقدس" كونه يؤثر على طريقة تفكير الأجيال، مضيفة ان "مستقبل الأردن بين أيديهم". وزادت جلالتها ان الجائزة تهدف إلى "إعادة الاعتبار لمهنة التعليم"، مؤكدة على أنها وجلالة الملك على "استعداد تام لتقديم كل الدعم والمساندة لتحقيق ذلك".

وشددت على ضرورة أن "يحب المعلم مهنته ليبدع فيها"، متخذة من قدرة جلالة الملك على تحدي الصعاب والخروج بأفكار إبداعية على الرغم من محدودية موارد الأردن مثالا يحتذى.

ووعد جلالة الملك بمتابعة هموم المعلمين وقضاياهم، مبديا اهتمامه بتطوير أوضاعهم مهنيا وماديا ومجتمعيا. وقال وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان إن جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز تأتي في خضم الاهتمام الملكي برفع سوية التعليم ونشر "ثقافة التميز والإبداع داخل المدرسة".

وحول الجائزة، أوضح طوقان أنه سيصار إلى تشكيل مجلس أمناء يضعون معايير وطنية لانتقاء المعلم المتميز، مشيرا إلى أنها ستكون على مرحلتين الأولى على مستوى المحافظة لاختيار معلم متميز، ومدرسة متميزة، ثم المرحلة الثانية على المستوى الوطني.

وأشار طوقان إلى أن تفاصيل الجائزة ستحدد على ضوء مخرجات ورش العمل ومعطيات الميدان التربوي. وزار جلالتاهما مركز التعليم المتقدم عبر استخدام التكنولوجيا وهو مركز ابتكار تكنولوجي للمدارس والأول من نوعه في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط. ويهدف إلى مساعدة واضعي السياسات التعليمية على تحقيق كامل الطاقات الكامنة عبر استخدام التفاعل التكنولوجي.

وقال المعلم محمود عبدالسلام إن الورشة حددت صفات المعلم المتميز بأن يكون "مخلصا، وقياديا، ومبدعا وملهما لطلابه على اختلاف قدراتهم، ويمتلك معارف ومهارات مميزة، ويحفز في طلابه التفكير والتعلم الذاتي، وأن يلتزم بمساعدة محيطه وتطوير نفسه مهنيا".
 

وفي مداخلات، قالت المعلمة سميرة شرمان من مديرية تربية جرش إن "هدف المعلم المتميز هو تخريج طالب منتم ومفكر ومنتج"، موضحة أنه لا بد من اتخاذ إجراءات معينة لإنتاج طلبة يتمتعون بتلك الصفات.

وعرضت المعلمة ربى المومني أبرز التحديات التي تواجه تميز المعلم، ومنها ازدياد أعداد الطلبة ومقاومة التغيير وغياب دور أولياء الأمور، والنظرة الاجتماعية والأعباء الملقاة عليه.

وقال معلم مشارك إن المعلم نفسه يتحمل جزءا من مسؤولية تغيير النظرة الاجتماعية لمهنة التعليم عبر تعزيز كفاءته وقدرته على إقناع الطالب والمجتمع بأهمية دوره في حين انتقد آخر "الفجوة بين نظريات الدورات التي يتلقاها المعلمون وإمكانية تطبيقها"، مقترحا أن تتوافق الدورات مع البيئة المحلية.