الملكة رانيا تكرم الفرق الطلابية الفائزة بمسابقة الأميرة سمية الوطنية للريادة وترسي حجر الأساس لمركز الملكة رانيا للريادة في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا

14 أيار 2006

عمان - الريادة بين طلبة الجامعات الأردنية والشباب الأردني، ونشر ثقافتها كان محور النشاط الذي شاركت به جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا والذي اشتمل على إعلان أسماء الفرق الطلابية الخمسة الفائزة بمسابقة الأميرة سمية الوطنية للريادة التي انطلقت في العام الماضي بهدف تعزيز روح المبادرة وتشجيع الإبداع واستنباط الأفكار العملية المتميزة التي تساهم في تطوير المؤهلات العملية والعلمية للشباب الأردني وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الأردني على المدى الطويل.

وضمن جهودها في تشجيع الريادية والتميز قامت جلالة الملكة رانيا العبدالله والى جانبها سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس مجلس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز على الفرق الطلابية الفائزة، كما قامت جلالتها بوضع حجر الأساس لمركز الملكة رانيا للريادة والذي سيتم إنشاؤه في حرم الجامعة.

وقد فاز في المركز الأول مشروع كتاب الذي قدمه الطلاب خالد كلالدة وتوفيق سعد الدين وياسر حميدان وعدنان القباني من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا لحصولهم على براءة اختراع بتطوير تكنولوجيا جديدة في مجال تسهيل عملية التعليم والتعلم الالكتروني، فيما فاز بالمراكز التالية مشاريع لطلاب من جامعات الأردنية والعلوم والتكنولوجيا والهاشمية والأميرة سمية.

كما قامت الملكة رانيا خلال الحفل الذي أقيم في مدرج الصداقة بحرم جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بتوزيع الجوائز التقديرية على المدربين الذين قدموا المساعدة والمشورة إلى الفرق الطلابية المشاركة بالمسابقة، كما كرمت جلالتها أعضاء لجنة التحكيم الدولية الخاصة بالمسابقة وذلك تقديراً لجهودهم ولمشاركتهم الفاعلة في الإشراف على فعاليات المسابقة.

وجاء هذا الحفل الختامي لمسابقة الأميرة سمية الوطنية للريادة بهدف تكريم الفرق المشاركة والفائزة بالمراكز الأولى في المسابقة، حيث عمل الطلبة الأعضاء في هذه الفرق على إعداد ورسم خطط الأعمال ثم تقدموا بها إلى لجنة التحكيم الدولية الخاصة بالمسابقة.

وخلال الاحتفال الذي حضره سمو الأمير رعد بن زيد كبير الأمناء وسمو الأميرة ماجدة رعد وسمو الأميرة رحمة بنت الحسن والسيد رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت وعدد من السادة الوزراء ورؤساء الجامعات وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص ألقت سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيس أمناء جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، كلمة عبرت خلالها عن شكرها وتقديرها العميق لرعاية جلالة الملكة رانيا الحفل الختامي للمسابقة.

وقالت "إنه لفخر كبير أن نرى جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وقد أنجزت بنجاح ما بدء العمل به في العام الماضي، والذي تمثل بإطلاق مسابقة وطنية للريادة والوصول بها هذا العام إلى المرحلة النهائية.

وأضافت سموها "إننا على ثقة بأن هذه المسابقة ستخدم الشباب الأردني المبدع وتقدم لهم الدعم لتحقيق أحلامهم على أرض الواقع، مشيرة إلى أن هذا الاحتفال هو مصدر إلهام لنا جميعاً وذلك من خلال رؤية الطلبة من مختلف الجامعات الأردنية وقد استطاعوا تحقيق أفضل النتائج عبر تفاعلهم المباشر مع روح المسابقة ومكوناتها.

وأكدت على أن وضع حجر الأساس لمركز الملكة رانيا للريادة إنما هو خطوة هامة أخرى في سبيل تحقيق التنمية الشاملة وإطلاق المزيد من الشباب الواعد إلى أسواق العمل، منوهة إلى أن الفكرة كانت أن يسمى المركز باسم شخصية عربية مرموقة عرفت بدورها المتميز في تنمية المشاريع الريادية ولم نجد غير جلالة الملكة شخصية يليق بالمركز أن يحمل اسمها ذلك أن اهتمامها بتطوير الابتكار والإبداع لدى الشباب واندفاعها لدعم المشاريع الصغيرة كانا مصدر الهام لهذا المشروع.

كما أعربت الأميرة سمية عن شكرها العميق لكافة المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، وتحديداً صندوق الاتصالات الأردنية، على دعمهم لمسابقة الأميرة سمية الوطنية للريادة، مشيرة سموها إلى أن نجاح المسابقة يعكس أهمية التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في المملكة بهدف نشر ثقافة الريادة بين أفراد المجتمع الأردني.

وتعتبر مسابقة الأميرة سمية الوطنية للريادة الأولى من نوعها في الأردن والمنطقة، حيث انطلقت في العام 2005 بمبادرة خاصة من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا وبدعم من صندوق الاتصالات الأردنية، وذلك بهدف تحفيز طلبة الجامعات الأردنية على التميز واستنباط الأفكار الإبداعية وغير التقليدية وتحويلها إلى مشاريع أعمال ناجحة. كما تهدف المسابقة إلى تنمية المواهب الفكرية لطلبة الجامعات وتعزيز مهاراتهم العملية لزيادة فرص نجاحهم في أسواق العمل المحلية والإقليمية والدولية.

وقد أشرفت لجنة التحكيم الدولية الخاصة بالمسابقة على عملية تقييم الفرق المشاركة في الجائزة، حيث ضمت اللجنة خبراء من القطاعين العام والخاص وأساتذة جامعيين من الأردن والخارج.

وقد شهد الحفل الختامي لمسابقة الأميرة سمية الوطنية للريادة عرضاً لفيلم وثائقي حول المسابقة أعده طلاب جمعية دارت (DART) والخاصة بطلبة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وتعمل هذه الجمعية على نشر ثقافة الريادة بين طلبة الجامعات الأردنية بما يساهم في تفعيل عملية اندماج خريجي الجامعات بسوق العمل. 

وانطلاقا من مبدأ ترسيخ الريادة والتميز، تعمل جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا على إنشاء مركز الملكة رانيا للريادة والذي سيلعب دوراً أساسياً في نشر ثقافة الريادة بين طلبة الجامعات والشباب الأردني، وتعزيز روح المبادرة فيما بينهم، وتشجيعهم على الإبداع.

ويذكر أن جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا التي تأسست عام 1991 بصفتها جامعة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات.هي جامعة وطنية غير ربحية، يملكها مركز البحث التطبيقي الرئيسي في المملكة، الجمعية العلمية الملكية. وتتنوع مجالات اختصاص الجامعة ما بين تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإلكترونيات، وتكتسب الجامعة ملامحها وسماتها من القطاعين العام والخاص كليهما. فهي أقرب إلى الجامعات الرسمية من حيث رسالتها، وأقرب إلى المؤسسات الخاصة من حيث الروح والحركة، وقد كيفت نفسها منذ تأسيسها مع خطط التنمية والتحديث المحلية والتطورات العالمية سواء بسواء.