الملكة رانيا أول "مناصرة بارزة للأطفال"

26 كانون الثاني 2007

دافوس - تقديرا للجهود التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله في توفير البيئة المناسبة للأطفال لضمان مستقبلهم، منحت منظمة اليونيسف العالمية جلالتها لقب "مناصرة بارزة للأطفال" لتكون أول الحائزين على هذا اللقب من اليونيسف.

جاء ذلك خلال برنامج خاص نظمته اليونيسف ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد حاليا في دافوس وحضره كبار المسؤولين في اليونيسف والمنظمات العاملة في مجالات الطفولة وحشد من الإعلاميين.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسيف السيدة آن فينمان، التي أعلنت اللقب”إنّ جلالة الملكة رانيا تدافع عن قضايا الأطفال دون كلل. ويأتي هذا اللقب اعترافاً بالتزامها الثابت إزاء تهيئة عالم أفضل للأطفال“.

وبوصفها "مناصرة بارزة للأطفال"، ستعمل الملكة رانيا على زيادة الوعي بقضايا الأطفال والسعي إلى بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية التي تتصل مباشرة بصحة الأطفال وتعليمهم ورفاهيتهم.

كما ستعمل الملكة رانيا مع اليونيسف وشركاء آخرين من أجل حشد الموارد ووضع سياسات تهدف إلى تحسين حياة الأطفال.

وقالت جلالة الملكة رانيا: "أني أتشرف بقبول هذا الدور"كمناصرة للأطفال"، ورغم أنه لقب رفيع إلا أنني أراه عملا أساسيا: أن أبذل قصارى جهدي من أجل حياة وتعليم الأطفال في كافة أرجاء العالم".

وأضافت "أنا أؤمن بأن مساعدة الأطفال طبيعة إنسانية أساسية. خاصة وأنهم يمثلون العنصر المشترك بين الأفراد وهم يقربوننا من بعض وأوّل الأسئلة المحتملة عند لقاء بعضنا البعض "كيف الأطفال؟ "... والأطفال يذكروننا بما هو حقيقي وهام في الحياة".

وقالت جلالتها إن هناك الكثير الذي يجب أن يقدم للأطفال، مثل الماء النظيف - عصب الحياة - والصرف الصحي المناسب، الذي يمكن أن يقلل من خطر وفاة الأطفال بنسبة تصل إلى 50 بالمائة، إضافة إلى المطاعيم الأساسية للأطفال والتي نعتبرها جميعا أمورا بديهية - لكنها ما زالَت غير متوفرة إلى ما لا يقل عن 27 مليون طفل سنويا.

وأكدت إمكانية توفير تدخّلات مربحة لصحة الأطفال مثل خدمات الأمومة والطفولة - والتي يمكن أن تساعد في إنقاذ حياة أكثر من نصف مليون امرأة تموت أثناء الحمل أو الولادة كل سنة ... وأكثر من 4 ملايين طفل رضيع لا تكتب لهم الحياة أكثر من شهر واحد.

ونوهت جلالتها إلى ضرورة توفير الأدوات والسبل للتعليم الممتاز - للبنات والأولاد - لأننا على يقين بان "أن التعليم هو أساس كل شيء."

وجلالة الملكة رانيا من الداعمين لمنظمة اليونيسف وبرامجها في الأردن والعالم العربي وعلى نطاق العالم. وقد رافقت جلالة الملكة اليونيسف إلى المناطق المتضررة من الزلزال في باكستان حيث قامت بتقديم مجموعة من الإمدادات اللازمة، كما زارت مراكز للتعلُّم في الهند.

وبصفتها عضو في مبادرة اليونيسف العالمية الخاصة بالقيادة من أجل الأطفال، فإنّ الملكة رانيا من المناصرين البارزين لحماية الأطفال، وتدعم العديد من المبادرات المتعلقة بالأطفال والشباب. وقامت جلالة الملكة بدور كبير في توسيع نطاق برنامج الطفولة المبكرة في الأردن من خلال تعزيز فرص الالتحاق بالمدارس وتحقيق المساواة بين الجنسين والتشجيع على التفوق في التعليم.

ويذكر أن اليونيسف تعمل في 156 بلداً وإقليماً من أجل مساعدة الأطفال على البقاء على قيد الحياة والنماء، من الطفولة المبكرة حتى نهاية فترة المراهقة. واليونيسف، بوصفها أكبر جهة في العالم تقدم الأمصال للبلدان النامية، توفر الدعم في مجال صحة الأطفال وتغذيتهم، والمياه النقية والصرف الصحي، والتعليم الأساسي الجيد لجميع الأطفال، من بنين وبنات، وحماية الأطفال من العنف والاستغلال ومرض الإيدز. وتموَّل اليونيسف بالكامل من تبرعات الحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد.