خلال لقائها مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الملكة رانيا تبحث الأوضاع المأساوية في غزة

14 كانون الثاني 2009

عمان - التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الأربعاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وذلك خلال زيارة يقوم بها الى الأردن لمناقشة الأوضاع الانسانية المأساوية في غزة. وبحثت جلالتها خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة للوقف الفوري لأعمال العنف في القطاع، وأكدت ضرورة ممارسة المزيد من الضغط على اسرائيل.

وأضافت جلالتها: "رغم مطالبة المجتمع الدولي بالوقف الفوري لاطلاق النار، فان الأوضاع في غزة تزداد سوءا مع اعاقة جهود وكالة الأونروا في تقديم المساعدات الانسانية في القطاع".

وتأتي زيارة الأمين العام للأمم المتحدة للأردن في اطار جولة يقوم بها على عدد من دول المنطقة للحث على تعجيل وتيرة الجهود الديبلوماسية وضمان وصول المساعدات الانسانية لمن يحتاجها في القطاع. وأعربت جلالتها عن أملها في استمرار جهود الأمين العام لوقف العدوان على غزة.

وخلال اللقاء أكدت جلالتها استعداد الأردن بتوسيع نطاق عمليات الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التنسيقية في تسيير المساعدات الانسانية والطبية الى غزة من خلال الأردن، مطالبة اسرائيل بفتح حدودها والسماح بدخول ممثلي المنظمات الأهلية والدولية.

ووفقا لعمال الاغاثة في غزة، هنالك ضرورة ملحة لنقل المزيد من الجرحى والمصابين عن طريق معبر رفح وذلك لتخفيف الضغط عن مشفى الشفاء، فمجاري المياه والصرف الصحي مازالت معطلة مما يزيد من فرص انتشار الأمراض والأوبئة. بالاضافة الى أن عدد اللاجئين سواء في الأونروا أو غيرها من الملاجئ في ازدياد مستمر وقد وصل عشرات الآلاف، كما أن هناك شحا متزايدا في العديد من الأغذية الأساسية اللازمة لسكان القطاع والأطفال الرضع الذين يعانون من سوء التغذية.

وجددت جلالة الملكة، التي كانت قد شاركت بداية هذا الأسبوع عددا من السيدات الأوائل اجتماع "نداء اسطنبول" التزامها بدعم جهود الأونروا واليونيسف في غزة قائلة: "أن الكارثة الانسانية في غزة تحتاج الى تكثيف الجهود من قبل الجميع".