الملكة رانيا تؤكد أهمية تعزيز الصداقة بين الصين والأردن وتبحث سبل التعاون في مجالات التعليم والمرأة

04 أيلول 2007

بكين - كانت مجالات التعليم والمرأة حاضرة على جدول مباحثات جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم خلال جولتها في عدد من المؤسسات التعليمية واتحاد المرأة الصيني وذلك خلال زيارة العمل التي تقوم بها جلالتها إلى الصين.

وفي جامعة بكين المحطة الأولى لزيارتها التقت جلالتها مع نائب الرئيس التنفيذي للجامعة وعميد المركز، ونائب عميد المركز، ونائب عميد كلية العلاقات الدولية ومدير مكتب العلاقات الدولية وعدد من الطلاب. واستمعت إلى شرح عن برامج ونشاطات الكلية والجامعة.

وأشادت جلالتها بعمق علاقات الصداقة بين الأردن والصين وبانجازات الصين في مجال التعليم، كما بحثت سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية والنسائية في البلدين.

وتجولت جلالتها في عدد من الكليات ومن بينها معهد الدراسات الصينية وكلية العلاقات الدولية في الجامعة التي تأسست عام 1898 كأول جامعة وطنية في الصين، ويدرس فيها اليوم حوالي 46 ألف طالب.

وفي مركز الدراسات الصينية انضمت جلالتها إلى مجموعة طلاب من أنحاء العالم في صف لتعليم اللغة الصينية.

وتوجهت جلالتها إلى كلية العلاقات الدولية والتي تأسست في عام 1996 كأول كلية من نوعها في الجامعات الصينية، حيث شاركت مجموعة من الطلاب نقاشهم حول دور الشباب في القيادة في العالم.

وفي الجلسة التي أدارتها نائبة عميد الكلية، اثنت جلالتها على الجهود التي يبذلها الشباب واهتمامهم بالقضايا الدولية المهيمنة على عالمنا اليوم، وعبرت جلالتها عن اعتزازها بطريقة تعامل المركز مع هذه القضايا.

كما زارت جلالتها مركز الإمارات العربية المتحدة للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة بيجين للدراسات الخارجية، حيث التقت نائب رئيس المركز وعدد من الطلاب وكبار المسؤولين في الجامعة، وجرى خلال اللقاء استعراض عمل المركز وطرق تعزيز برامج تبادل الطلاب وبناء العلاقات مع الجامعات الأردنية.

وفي سؤال لأحد الطلاب عما يستطيع الشباب اليوم المساهمة فيه من وجهة نظر جلالتها، أجابت بأن أهم دور لهم هو المساعدة في سد الفجوة المتنامية القائمة بين الشرق والغرب.

ونوهت جلالتها إلى أهمية عمل المركز وما يقوم به على صعيد كسر حاجز اللغة لتعزيز العلاقات بين الصين والعالم العربي ويتضح ذلك من الطلاب الصينيين الذين يدرسون اللغة العربية، ويذكر ان هذا المركز تم تأسيسه بأمر وتمويل من المغفور له سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بعد زيارته إلى الصين في آيار 1990.

وانضمت جلالتها إلى حوالي 200 طالب في حضور عرض ثقافي اشتمل على أغاني عربية ودبكات تراثية وقصائد شعرية وروايات.

ويعتبر العرض واحد من نشاطات المركز التي تنظم باستمرار لتعزيز الثقافة العربية وكجزء من برنامج أوسع لدراسة وتعليم اللغة العربية والبحوث والدراسات الإسلامية، فضلا عن العلاقات التاريخية بين الصين والبلدان العربية والإسلامية، وبعد العرض تسلمت جلالتها شعار الجامعة.

والى جانب التعليم كان العمل على تعزيز العلاقات والشراكة بين المنظمات النسائية في الصين والأردن ضمن جدول أعمال جلالتها حيث قامت بزيارة إلى اتحاد المرأة الصينية والتقت نائبة الرئيس بحضور عدد من كبار المسؤولين في الاتحاد وهم مدير قسم غرب آسيا وأفريقيا، ومدير إدارة الشؤون الخارجية.

وجرى خلال اللقاء استعراض نشاطات المنظمة ومجالات التعاون بين المرأة الصينية والأردنية وبحث العديد من المقترحات لتعزيز العلاقات الأردنية الصينية في القضايا المتعلقة بالنساء في الصين والأردن وانجازات المرأة في البلدين.

وأكدت جلالتها على أن جلالة الملك عبدالله الثاني يسعى دائما لتعزيز التعاون بين البلدين الصديقين وإيجاد طرق جديدة من التعاون الذي بدأ منذ أكثر من 30 عاما بين البلدين وإيجاد شراكات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وأضافت جلالتها أن التحديات التي تواجه المرأة الأردنية والصينية متشابهة، حيث يتطلع الأردن للاستفادة من تجربة الصين في مجال مشاركة المرأة في سوق العمل. وثمنت جلالتها الدور الكبير الذي تقوم به حكومة الصين في مجالات الطفولة والنساء.

وتأسس الاتحاد في عام 1949 وهو منظمة مكرسة للنهوض بالمرأة الصينية من مختلف الجماعات العرقية ومن جميع مناحي الحياة، ويهدف لتمثيل وحماية حقوق ومصالح المرأة.

ومن الجدير بالذكر انه في منتصف كانون الأول 2003، عمل الاتحاد العام للمرأة الأردنية على تنظيم زيارة لوفد الاتحاد الصيني إلى الأردن. عقد خلالها عدد من الاجتماعات تم الاعداد لها مع عدد من الجمعيات النسائية الأردنية التي تسعى لتعزيز وتوسيع مجالات التعاون المشترك، وخصوصا فيما يتعلق بالقضايا التي تؤثر على النساء في جميع أنحاء العالم.