الملكة رانيا تشارك في افتتاح المؤتمر السنوي الرابع لتجمع الشبكات العالمية للتعليم

28 تشرين الأول 2007

البحر الميت - ثمرة لجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في فتح قنوات التعاون بين المؤسسات الاكاديمية الدولية والاردنية بهدف تعزيز المجالات التعليمية على مستوى المدارس والجامعات شاركت جلالتها اليوم بافتتاح المؤتمر السنوي الرابع لتجمع الشبكات العالمية للتعليم الذي تنظمه جامعة (ام أي تي) الامريكية بالتعاون مع الجامعة الاردنية في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت.

وجاء هذا المؤتمر بعد زيارة جلالتها الى جامعة ام أي تي الامريكية في ايار الماضي واطلاعها على الطرق الحديثة لاستخدام التكنولوجيا في التعليم واهتمامها باتاحة الفرصة امام المختصين في الاردن والعالم العربي الاستفادة من الخبرات المتنوعة للجامعة في مجالات التكنولوجيا والتعليم.

ويأتي انعقاد المؤتمر لاول مرة خارج الولايات المتحدة الامريكية وخارج جامعة (ام أي تي) الامريكية بهدف التركيز على سبل نقل التكنولوجيا الى العالم واستخدامها في التعليم.

واكد وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان في كلمته التي القاها نيابة عنه امين عام وزارة التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي على اهمية انعقاد هذا المؤتمر في الاردن والذي تنسجم اهدافه مع التطور التكنولوجي والتعليمي الذي تشهده المملكة ويعكس رؤى وتوجهات صاحبي الجلالة للتعليم وتوفير الادوات الداعمة للعملية التعليمية في المدارس والجامعات الاردنية.

واشار الى جهود الوزارة وبرامجها المتعددة في حوسبة التعليم وعمليات الربط الالكتروني لمختبرات الحاسوب المنتشرة في اغلب مدارس المملكة بالاضافة الى تدريب المعلمين والمعلمات على تقنيات استخدام التكنولوجيا في التعليم.

واستعرض مستشار جامعة (ام أي تي) الامريكية البروفيسور فيليب كلاي تجربته الشخصية منذ وجوده على مقاعد الدراسة الاساسية مرورا بالمرحلة الجامعية وما رافقتها من تطوير في الاساليب التعليمية منوها الى اهمية الاستفادة من التجارب الخارجية لتطوير التعليم.

واكد على ان تفهم جلالة الملكة رانيا لتحديات التعليم في هذا الجزء من العالم وما تمتلكه من التزام نحو احداث التغيير الايجابي في التعليم كان الدافع الرئيسي للمعهد والجامعة لعقد مؤتمرها خارج الولايات المتحدة الامريكية حيث يعقد هذا المؤتمر تحت شعار "التعليم المدعم بالتكنولوجيا: محفز للتغير الايجابي".

ونيابة عن رئيس الجامعة الاردنية تحدث نائب الرئيس لشؤون التطوير ضياء عرفة حول البرامج الاكاديمية والتدريب والابحاث التي تقوم بها الجامعة في مختلف المجالات مع الاخذ بعين الاعتبار البعد الدولي في برامجها ومناهجها الاكاديمية.

واكد على اهمية التعاون وتبادل الخبرات والمعارف في المجالات الاكاديمية مبديا ترحيب الجامعة الاردنية في فتح قنوات جديدة للعمل وبما ينعكس ايجابا على العملية التعليمية وعلى الطلبة الخريجين.

وقدم مؤسس شبكة (ام أي تي) الامريكية ورئيس مجلس الامناء البروفيسور ريتشارد لارسون شرحا مفصلا حول كيفية استخدام اساليب تعليم ممتعة تساعد على مزيد من التفاعل والتذكر والابداع من خلال عرض محاضرة فيزيائية باسلوبين الاول تقليدي يعتمد على التلقين والمعادلات الجامدة والاخر الاسلوب العملي التجريبي التفاعلي داخل قاعات التدريس الذي يتيح للطلبة الاستنتاج والاستمتاع في وقت واحد.

وقال إن "ثروة الأمة تكمن في الفكر والعقول المبدعة التي تمتلكها"، مضيفا أن "نجاح الجهود في توفير التعليم الجيد للمجتمعات المهمشة يعتمد على قدرة هذه العقول في تطوير الآلية اللازمة لتحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي لتلك المجتمعات".

واعلن عن مبادرة جامعة (ام أي تي) الامريكية المتعلقة باطلاق 1800 مادة تعليمية على موقع الجامعة الالكتروني لتكون متاحة لطلبتها مبينا ان هذه المواد وكثمرة للتعاون مع الاردن ستكون ايضا متاحة على مواقع الجامعات الاردنية لطلبتها وللطلبة الاردنيين والعرب.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر في الأردن سلسلة لقاءات واجتماعات تناقش ثلاثة مواضيع رئيسية هي: التعاون الدولي بين الدول على التعليم الالكتروني، والوسائل والمصادر التعليمية المفتوحة، فضلا عن التعليم المدعم بالتكنولوجيا كمحفز للتغيير الايجابي.

ويعد المؤتمر السنوي لمعهد مستشوستس للتكنولوجيا حدثاً هاماً وذو خاصية تقنية فريدة لدى العديد من الخبراء في التعليم الجامعي والتقني الحديث في المنطقة والعالم. وينظر إلى هذا المؤتمر باعتباره فرصة جيدة لتعزيز شراكات مثمرة بين العلماء والمبتكرين، والباحثين من جهة، والشركات المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جهة أخرى، لتطوير أدوات مبتكرة للتعليم الالكتروني وتفعيل التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلدان النامية.

ويستقطب المؤتمر مختلف شرائح القطاعات التعليمية والتقنية حول العالم، حيث يسهم في توسيع آفاق المعرفة واثرائها بشكل كبير، كما يتيح للمشاركين فيه اكتساب المهارات والخبرات اللازمة لتطوير السياسات التعليمية في بلدانهم.

وشارك في المؤتمر وفود اكاديمية وخبراء ومختصين من 38 دولة بالاضافة الى وفد كبير يضم 200 أستاذ جامعي و100 معلم يمثلون مختلف الجامعات والمدارس الثانوية في الاردن.