الملكة رانيا تشارك الاف المواطنين في مسيرة كفى الجماهيرية للحد من حوادث السير

09 أيار 2008

عمان - في مسيرة شعبية حاشدة حملت شعارات بينها "السرعة جريمة لا تبرر بالقضاء والقدر"، "كل أسبوع خمسة أطفال يقتلون في حوادث مرورية"، و"كل تسع ساعات يقتل مواطن أردني بحادث"، وللحد من ذلك شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الالاف من أطفال وشباب وشابات الأردن في مسيرة "كفى" التي نظمتها الجمعية الملكية للتوعية الصحية.

وكجزء من التزام جلالتها في العمل على الحد من حوادث السير وبصفتها رئيسة مجلس أمناء الجمعية الملكية للتوعية الصحية بدأت جلالتها المسيرة بالتوقيع على لوحة "كفى" التي وقع عليها ممثلوا القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني تعبيراً عن التزامهم تجاه العمل الجماعي الجاد للحد من حوادث السير على طرقات الأردن.

وإلى جانب عدد من الأهالي الذين فقدوا أعزاء لهم في الحوادث المرورية وعدد من ممثلي الجهات الرسمية سارت جلالتها مرتدية تي شيرت طبع عليه شعار الحملة (كفى)، من متحف الأطفال في حدائق الحسين.

وكانت الملكة رانيا أطلقت نهاية الشهر الماضي حملة "كفى" للتوعية المرورية، خلال لقاء مع الشباب سفراء الحملة والذين يمثلون محافظات المملكة. وأشارت إلى أن الاحصائيات تدل على ارتفاع حوادث المرور، وأن وراء كل رقم قصة إنسانية لأم تفقد أطفالها أو ابن يفقد حنان الأب والأم.

وفي المسيرة التي شارك فيها وزير التربية والتعليم ومدير الأمن العام وعدد من كبار المسؤولين حمل المشاركون صورا لأطفال قُتلوا بحوادث سير ولافتات تحمل حقائق واحصائيات تعكس خطورة الواقع المروري في الأردن تعبيراً عن استنكارهم للحوادث التي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء وخصوصا الشباب دون سن 17 عاما.

وشارك في المسيرة الالاف من المواطنين من طلاب المدارس والجامعات، وعدد من ذوي ضحايا حوادث السير في الاردن وممثلي الجهات الداعمة من القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية.

هذا ونظمت الجمعية الملكية للتوعية الصحية هذه المسيرة التي كانت نقطة النهاية لها وزارة الأشغال العامة والإسكان في الدوار الثامن بهدف كسب التأييد وحشد الجهود لتحقيق أهداف برنامج "كفى" للتوعية المرورية، والمتمثلة في نشر الوعي المروري للتأثير على سلوكيات الأفراد وتحفيزهم على تحمل المسؤولية على الطرقات. ويشمل برنامج "كفى" ثلاثة محاور أساسية وهي شباب كفى، أطفال كفى، وحملة كفى الاعلامية.

وقدمت المدير العام للجمعية الملكية للتوعية الصحية إنعام البريشي الشكر للجهات الراعية للمسيرة، من القطاع العام ومؤسسات المجتمع المدني، ومنظمات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، والشركاء الاعلاميين والقطاع الخاص على الدعم والمشاركة الفاعلة. وخصت بالشكر كل من شركة أستيكو، الراعي الرسمي لمسيرة كفى، وتيم يونغ آند روبيكام، ومياه الترا، وشركة أرامكس.

يذكر أن المشاركون في المسيرة توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى موقع الانطلاق رغم الظروف الجوية وتساقط الأمطار التي لم تحد من عزيمتهم وكانت هذه المشاركة بمثابة رسالة لمستخدمي الطرق لوقف الحوادث التي تفتك بحياة خمسة أطفال أسبوعيا، والتي تشهد يوميا عشرات الحوادث.

وقد تأسست الجمعية الملكية للتوعية الصحية بدعم من جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 2005 كمؤسسة أردنية غير ربحية تسعى إلى زيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي بكافة شرائحه من إتباع أنماط حياة وسلوكيات صحية. وتقوم الجمعية بتطوير وتنفيذ مشاريع وبرامج تنموية تعنى بالصحة والسلامة العامة بالشراكة مع القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.