خلال مشاركته في مؤتمر ارامكس "اطلاق الابداع العربي"، جلالة الملك عبدالله الثاني يدعو إلى تعاون القطاعين الحكومي والخاص لتفعيل عملية التنمية

30 نيسان 2007

البحر الميت - رعى جلالة الملك عبدالله الثاني، بمشاركة جلالة الملكة رانيا العبدالله، اليوم أعمال مؤتمر "اطلاق الابداع العربي" الذي عُقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في البحر الميت احتفالا بمرور 25 عاماً على انطلاقة شركة الشحن والنقل السريع ارامكس.

وقال جلالته خلال المؤتمر أن الابداع ودور المؤسسات في احتضانه هي من أهم الركائز الداعمة للتنمية الاقتصادية الشاملة التي تشارك بها كافة الأطراف من القطاع الخاص والعام، مبينا أن للقطاع الخاص دورا كبيرا في توفير الأرضية الملائمة لنمو المشاريع الابداعية والريادية.

كما دعا جلالته إلى ضرورة تكاتف الجهود لتوفير بيئة ملائمة تساعد على انطلاق الابداع بطريقة تنعكس على تنمية مهارات الشباب في الوطن العربي وزيادة مشاركتهم في احداث التغيير على مختلف الصعد.

وعبر جلالته خلال المؤتمر عن الرؤية التي يحملها للابداع والتي تعتبر السبيل للتقدم الاقتصادي والاجتماعي، حاثا الجميع على مواصلة دعم المبدعين والمشاريع الابداعية.

وقال جلالته مخاطبا المشاركين أن على القطاع العام والخاص أن يوفرا الأرضية الاقتصادية والمعرفية والاجتماعية الضرورية لاحتضان الابداع والمساهمة في تحويله إلى واقع ملموس.

وأكد جلالته أن الشباب العربي بشكل عام والأردني بشكل خاص قادر على تحقيق التقدم وقيادة دفة التطور إلى الامام اذا ما توفرت له فرصة الرعاية من المؤسسات العامة والخاصة.

وفي جلسة حوارية أدارتها جلالة الملكة رانيا العبدالله حول "المرأة العربية في المشهد العالمي" تناول المشاركون دور المرأة والقوى العاملة في مجالات العمل في العالم العربي.

وخلال تعريف المشاركات في الجلسة، قالت جلالتها أنه وبحسب تقرير التنمية البشرية العربية، فإن مشاركة المرأة العربية في مجالات العمل تعتبر الأدنى رسميا في العالم وبنسبة 33%، بالمقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 56%. وهذا بلا شك واحد من أكبر التحديات التي نواجهها في العالم العربي.

وشارك في الجلسة كل من الإعلامية راغدة درغام ورنده أيوبي، المؤسس والمدير التنفيذي لشركة روبيكون لتقنية المعلومات، وثريا سلطي، نائب الرئيس الأول لمؤسسة إنجاز العرب، ونانسي أوسي، المدير التنفيذي لانترناشيونال ميديكال كورب، ورولى قمحاوي، الرئيس الاقليمي لشركة "مارس" في الشرق الأوسط وافريقيا والهند.

وناقشت جلالة الملكة والمشاركات في الجلسة العديد من التحديات التي تواجه المرأة العربية في إيجاد دور أكثر نشاطا وفعالية في المجال العام، وأكدن على أهمية التعليم والتربية الأسرية لمساعدتهن على تحقيق التقدم لمجتمعاتهن. كما ناقشن بعض القيم الفريدة التي يمكن للمرأة أن تضيفها وتشمل قدرتها على تكوين علاقات وما تتمتع به من مشاركة وجدانية.

من جهته قال فادي غندور المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ارامكس: "تجمُعنا اليوم يأتي احتفاءً بالابداع العربي وتصميمه على إيجاد كيان حقيقي في خضم الصراعات التي يشهدها عالمنا العربي قادر على تخطي الصعوبات نحو بيئة مستقرة ومزدهرة". وتابع غندور: "نأمل أن يمثل الاهتمام والتقدير الذي يحمله هذا المؤتمر للعقول المبدعة من خلال النماذج والتجارب التي يطرحها محفزاً على المضي قدما في الابداع وإحداث التغيير والتنمية المستدامة المنشودة".

وتحدث غندور عن بدايات ارامكس قائلا: "انطلقت عملياتنا في عام 1982 من خلال مكتبين في عمّان ونيويورك، ورغم الظروف الصعبة التي عاشتها منطقتنا استطاعنا أن نؤسس شبكة نقل عالمية قوية ومتخصصة في تقديم الحلول المبتكرة، كما كانت ارامكس دوماً ملتزمة بالانخراط بالمجتمعات التي تتواجد فيها لتكون جزء طبيعياً من دورة حياتها الاقتصادية والاجتماعية".

ويقدم مؤتمر ارامكس "اطلاق الابداع العربي" نخبة من شخصيات المجتمع المدني التي عرضت تجاربها في مجالات اقتصادية واكاديمية وثقافية ودورها في التنمية المستدامة للمجتمع من خلال جلسات نقاش تتناول محاور وقضايا ملحة من شأنها تعزيز ودفع عملية التنمية عبر اتاحة المجال أمام الشباب لاطلاق وتفعيل طاقاتهم الابداعية.

ومنذ إنطلاقتها وضعت ارامكس الموارد البشرية المحلية من ضمن أولوياتها الرئيسية وراهنت على قدرتها في تطوير وإدارة عمليات شبكة الشركة عالمياً لتكرس ثقافة تحفيز الابداع واتخاذ القرارات التي مثلت قيمة مضافة لنوعية الخدمات التي تستفيد منها قاعدة من 50 ألف شركة على مستوى العالم.