الملكة رانيا تؤكد اهتمام جلالة الملك ومتابعته للتعليم باعتباره من الأولويات التي يعمل الأردن على الارتقاء بها وتطوير أدواتها

27 حزيران 2006

عمان - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله اهتمام جلالة الملك عبدالله ومتابعته لمسيرة مبادرة التعليم الأردنية باعتبار التعليم من الأولويات التي يعمل الأردن على الارتقاء بها وتطوير أدواتها للوصول إلى النتائج المرجوة خاصة وأن التطوير في التعليم والإبداع عملية مستمرة ومتجددة.

جاء ذلك خلال اجتماع جلالتها اليوم مع المجلس التنفيذي لمبادرة التعليم الأردنية بمشاركة وزير التربية والتعليم الدكتور خالد طوقان ووزير الاتصالات عمر الكردي والرئيس التنفيذي للمبادرة الدكتور فواز الزعبي وشركاء المبادرة من القطاع الخاص وممثلين عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وركزت جلالتها على أهمية تعزيز التزام الشركاء في دفع مسيرة المبادرة ضمن اعتماد إستراتيجية واضحة تحدد الأدوار وتفعل قدرات وحدة إدارة المشروع لاعتماد القيادة اللازمة لضمان تطبيق تلك الأدوار من خلال معايير تحكم الأداء وتضمن جودة المخرجات وتتبع أسس عملية للمتابعة والتقييم لما يتم إنجازه، موضحة أنه بات بالإمكان تطوير منظومة لقياس أداء المبادرة ومخرجاتها بعد مرور 3 سنوات على مباشرتها.

ويذكر أن المبادرة أطلقت عام 2003 خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي في البحر الميت، لاعتماد أحدث البرامج التعليمية، والاستفادة من أنظمة تكنولوجيا المعلومات في المدارس، بمساهمة 25 شركة عالمية و17مؤسسة أردنية و11 منظمة حكومية وغير حكومية تعمل جميعها معا لتحقيق أهداف المبادرة بالتعاون مع الحكومة الأردنية التي باشرت بتطبيقها من اختيار 100 مدرسة كنماذج للبدء بهذا المشروع الريادي.

وكان الرئيس التنفيذي للمبادرة قد استعرض ما تم التوصل إليه خلال اجتماع العمل لمجلس إدارة المبادرة من انجازات وتحديات وخطط مستقبلية للارتقاء بمسيرة المبادرة ضمن خطة مستقبلية للسنوات القادمة.

وبين الرئيس التنفيذي أن المبادرة استطاعت تحقيق نتائج متميزة على صعيد التدريب والربط الالكتروني بين المدارس وكذلك حوسبة المناهج الالكترونية.

وتناولت المناقشات خلال الاجتماع التحديات التي تحتاج إلى تكثيف الجهود من حيث تعزيز ربط التدريب بالأهداف التعليمية والانتقال إلى مراحل متقدمة من تدريب المعلمين وإشراك المدراء في التدريب لما لهم من دور فاعل في العملية التعليمية.

كما ركزت النقاشات على أهمية توضيح أدوار الشركاء وتقوية الربط التقني بين المدارس وإجراء المراجعة الدورية للمناهج الالكترونية من أجل التحديث والتطوير المستمر والسير قدما في حوسبة المناهج.

وقد أخذت هذه المبادرة 3 مسارات، بدأ الأول منها في المدارس الريادية ويتعلق الثاني بالتعليم المستمر أما الثالث فهو المتعلق بتطوير صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية.

وتعتبر المبادرة نموذجا للشراكة التنموية الكفؤة التي يسعى الأردن لتحقيقها بين القطاعين الخاص والعام من ناحية والشركات العالمية من ناحية أخرى بحيث لا تكون الاستفادة من الشركات الدولية أمرا ماليا فقط بل تتعداه إلى الاستفادة من المعرفة التقنية لهذه الشركات لبناء قدرات ذاتية وتطوير المناهج التعليمية في الميدان بجهود معلمين ومشرفين تربويين يعرفون نقاط الضعف ونقاط القوة في المنهاج ومدى تجاوب الطلاب معه واستفادتهم منه.