خلال مشاركتها طلبة المدارس باليوم العالمي لحقوق الانسان، الملكة رانيا تؤكد دور الشباب في نشر الوعي بحقوق الإنسان

10 كانون الأول 2003

عمان - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله أهمية تكريس التكامل والتعاون في الأسرة والمجتمع القائم على قاعدة المساواة وإحترام حقوق الأفراد في إطار لا يعرف التمييز بين ذكر وأنثى مشيرة جلالتها إلى واجب الوالدين في تقديم النصح والمشورة للأبناء.

جاء ذلك خلال مشاركة جلالتها نشاط طلبة مدارس المملكة وخاصة طالبات مدرسة الكمالية في صويلح من خلال قراءة بنود الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ومناقشتها لتعزيز الوعي عند الطلبة وذلك ضمن مشاركة الأردن اليوم دول العالم بالإحتفال بيوم حقوق الإنسان وهو ذكرى صدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث كان قد أعلن رسمياً في عام 1950 على إعتبار هذا التاريخ بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوما لحقوق الإنسان.

وجاء في الفقرة التي قرأتها جلالتها من بنود الميثاق أمام الطالبات خلال حوار مفتوح حول معاني حقوق الإنسان "يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء".

ودعت جلالتها الطالبات خلال الحوار إلى نشر معرفتهن بحقوق الإنسان ومفاهيم بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بين أفراد المجتمع ونشر الوعي حول أهميتها ومدى مواءمتها مع الممارسات الحياتية وتعاليم الدين الإسلامي.

وقالت جلالتها أن كل فرد عليه واجبات وحقوق تجاه المجتمع الذي يعيش به بحيث يكون إعتبار تميز الفرد في المجتمع على أساس الصفات الحميدة التي يمتلكها وليس بسبب الجنس أو الدين أو الوضع الإجتماعي مؤكدة على حق الأفراد في التعليم وحرية التعبير.

وتبادلت جلالتها الحديث والنقاش مع الطالبات حول مفاهيم نصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث أبرزت الطالبات قضايا تمس إطار الحقوق والواجبات والحياة والأسرة وترسيخ القيم الإنسانية لدى الأفراد.

وجاءت مشاركة جلالتها طلاب وطالبات المدارس في المملكة بهذا اليوم استكمالاً لدور جلالتها الإنساني وجهودها الممتدة منذ أن أناط بها جلالة الملك رئاسة اللجنة الملكية لحقوق الإنسان في الأردن والتي كان من نتائجها إنشاء المركز الوطني لحقوق الإنسان والذي يهدف إلى تعزيز الفهم الوطني لحقوق الإنسان في الأردن ورفع مستوى الوعي بها وتعديل القوانين الأردنية الخاصة بحقوق الإنسان على نحو يتماشى مع المعايير الدولية مع الأخذ في الاعتبار الموروث الثقافي والديني للأردن.

كما إشتملت فعاليات النشاط المدرسي الذي أقيم بهذه المناسبة على عرض مسرحي تفاعلي قدم من قبل الفريق الوطني للمسرح في التعليم التابع لمركز الفنون الأدائية حول حقوق الإنسان أبرز فيه حق الأفراد وخاصة الأطفال في التعليم من خلال نقد موضوعي لعمالة الأطفال والمشاكل المترتبة عليها والطرق المقترحة لحلها.

وكان وزير التربية والتعليم قدم خلال النشاط رؤية وزارة التربية في تضمين مناهجها التعليمية بنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بهدف غرس القيم الإنسانية في نفوس الطلبة.

كما إستعرض وزير الأوقاف أهمية حقوق الإنسان في الإسلام والدور الهام الذي يقع على الفرد تجاه مجتمعه من أجل تعميق المبادئ الإنسانية والبناء عليها في السلوكيات اليومية.

وتعتبر جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في هذا المجال تعزيزاً للنهج الأردني الذي رسمته القيادة الهاشمية وحدد ملامحه جلالة الملك عبدالله الثاني في كتاب التكليف السامي للحكومة وفي خطاب العرش السامي الذي إفتتح به الدورة العادية الأولى للبرلمان الأردني.