تقديرا لجهود جلالتها في التعليم وتمكين المرأة، مجلس هارفارد للقيادات النسائية يخصص منح دراسية للمرأة الأردنية

03 أيار 2007

بوسطن - تقديرا لجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجالات تمكين المرأة، أعلن مجلس هارفارد للقيادات النسائية تخصيص منح دراسية للمرأة الأردنية تستطيع من خلالها الاستفادة مما تقدمه جامعة هارفارد لطلبتها لتوسيع خبراتهم الأكاديمية والتعليمية.

جاء ذلك خلال زيارة قامت بها جلالة الملكة رانيا اليوم إلى جامعة هارفارد، والتقت خلالها مع أعضاء الهيئة التدريسية في كلية التربية ومجلس القيادات النسائية في الجامعة.

وتتيح هذه المنح الفرصة لطالبتين إلى ست طالبات لدراسة الفصل الصيفي في جامعة هارفارد التي تستقبل ضمن برنامجها هذا، الطلاب من أكثر من 50 دولة.

ويساهم البرنامج في توسيع خبرات الطلاب الأكاديمية والاستفادة من تبادل الخبرات والاطلاع على مختلف الثقافات، كما سيساهم في تعزيز مهاراتهم القيادية من خلال حلقات دراسية خاصة في مجال الاتصال والتواصل والتفكير الاستراتيجي.

وفي هذا الإطار قدمت جلالتها الشكر للمجلس على مبادرته بتخصيص المنح الداخلية، التي تجمع بين التعليم والتمكين، وتتيح المجال لطالبات أردنيات اكتساب القيم والمهارات القيادية، والتعلم من نساء على مستوى عال من الخبرة والمعرفة عبر تبادل خبراتهن. وقالت جلالتها "في الصيف الماضي تحدثت عن التأثير العكسي لحجار الدومينو، حيث كل امرأة تعمل جاهدة لتهب القوة لغيرها. هذا ما تفعلونه ولهذا أشكركم."

وأبدى مجلس هارفارد للقيادات النسائية حرصه على زيادة عدد الفتيات الأردنيات بين طلاب الجامعة لإظهار الصورة المعاصرة للأردن والدور الكبير الذي تلعبه المرأة الأردنية في تقدم بلدها.

وتوفر المنح السكن الداخلي للطالبات الأردنيات في حرم الجامعة وسيتم اختيار الطالبات سنويا لمدة ثلاث سنوات على الأقل.

وخلال اجتماع مع أعضاء الهيئة التدريسية في كلية التربية اطلعت جلالتها على برنامج التعليم التفاعلي الشامل للمعلمين الذي تم تطويره في كلية التربية بجامعة هارفارد وجرى بحث إمكانية تطبيق البرنامج في الأردن، وتم استعراض طرق تفاعل البرنامج عبر الانترنت من خلال دورات أنشئت لمساعدة عدد كبير من المعلمين على فهم كيفية تطبيق البحوث بشأن فعالية التدريس في تخصصاتهم.

ويشمل برنامج التعليم التفاعلي الشامل دورات للمعلمين والمدربين ومديري المدارس لدعم التعاون الجماعي نحو تدريس يشرك الطلاب ويعزز الأداء المدرسي، ويطور النظم المترابطة لمؤسسات التعليم.

وأبدت جلالة الملكة رانيا اهتمامها في تطبيق البرنامج في الأردن حيث استعرضت التطورات التي يشهدها القطاع التربوي في المملكة. وأشارت إلى الأردن كقصة نجاح في المنطقة، حيث قالت أن الأردن يعمل لإيجاد بيئة سليمة ودمج التكنولوجيا في الصفوف المدرسية، وأضافت أن المعلمين هم الذين يعطون الحيوية لهذه الوسائل.

وسيعمل البرنامج على إدماج تكنولوجيات جديدة لتحسين التعليم والتعلم، مما يتماشى مع جهود جلالتها لتحسين قدرات المعلمين في استخدام التكنولوجيا.

وقالت جلالتها "ليس لدي أدنى شك، أن تاء التعليم هي نفسها تاء التمكين- وهذا ما يجعلني أفتخر بشكل خاص بما حققناه في الأردن في مجال تعليم الفتيات والنساء.. وأننا حققنا المساواة بين الجنسين في المدارس، كما أن نظام التعليم الأردني حقق أدنى معدل في الأمية بين الإناث في العالم العربي، ويستخدم ويتبنى دائما أساليب تدريس مبتكرة إضافة إلى تطبيق التكنولوجيا لزيادة وتحسين نوعية التعليم."

وقد بدأ برنامج التعليم التفاعلي الشامل للمعلمين بالانتشار عالميا. واستعرض المدرسون تجربتهم في تطبيق البرنامج في الصين، حيث يجري حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة من البرنامج.

وفيما يتعلق بتوسيع نطاق البرنامج وإيصاله للأردن، أعرب أحد أعضاء هيئة التدريس في الكلية عن إعجابه بمنهج العمل الذي يطبقه النظام التعليمي في الأردن ومرونته لاستيعاب تطبيقات جديدة تساهم في تحسين العملية التعليمية وقال "أننا نتطلع إلى استكشاف سبل العمل معا".

معلومات عن منح الدورة الصيفية في جامعة هارفارد

يتم خلال الدورة الصيفية لجامعة هارفارد تقديم المنهاج الدراسي الكامل لكليتي الفنون والعلوم في جامعة هارفارد. وتتكامل هذه الدورة مع الدراسة الجامعية حيث تحسب ساعات الدورة ضمن الساعات المعتمدة للطلبة. ويمكن للطالبات أن يلتحقن ببرنامج مكثف لمدة أربعة أو ثمانية أسابيع، وسيشاركن في برامج أكاديمية تتناسب مع طموحاتهن العملية وحسب اهتماماتهن. واستكمالا لهذا البرنامج الأكاديمي، سيطلب من الطالبات المشاركة في مجموعة من صفوف بناء مهارات القيادة والنشاطات التي ينظمها برنامج النساء والسياسة العامة بدعم من مجلس هارفارد للقيادات النسائية وستركز هذه الدورات على الاتصال والتفكير الناقد وصنع القرار ومهارات التفاوض.

وعلى الملتحقات بالدورة الصيفية استيفاء جميع شروط القبول، وسيتم اختيار المرشحات مع أفضلية للطالبات الأكثر جدارة واللواتي يظهرن قدرة على القيادة. وعلى الطالبات إتقان اللغة الانجليزية وأن يكن قادرات على المشاركة في صفوف دراسية عالية التفاعل.

وسيتم تغطية جميع الرسوم الجامعية ونفقة المسكن والمأكل ومصروفات الكتب إلى جانب مصروف يقدمه مجلس هارفارد للقيادات النسائية. وسيكون العاشر من حزيران القادم الموعد النهائي لاستقبال الطلبات على العنوان http://summer.harvard.edu/2007/enroll/calendar /

برنامج التعليم التفاعلي الشامل للمعلمين

يدعم هذه المبادرة برنامج تنمية مهني متقدم في جامعة هارفارد يهدف إلى مساعدة عدد كبير من المعلمين لفهم كيفية تقديم وتطبيق بحوث أكيدة عن طريقة التعليم في أماكن عملهم.

وتشتمل هذه المبادرة على برامج للمعلمين والمدربين ومديري المدارس، وتدعم برامج العمل التشاركي في مجال التعليم الذي يدمج الطلبة، ويعمل على تعزيز الأداء وتنمية النظام المدرسي كمنظمات تعليمية متقدمة.

ويقدم الدورات التدريبية محاضر ومجموعة من المدربين ذوي الخبرة. ويعمل المدربين مع مجموعة من الطلبة تتكون من 10 أفراد أو فرق صغيرة عن بعد، ومن ثم يتم تقييم تأثير برامج التنمية المهنية لتوجيه المزيد من التخطيط.

معلومات عن مجلس هارفارد للقيادات النسائية

يعتبر مجلس هارفارد للقيادات النسائية مجموعة عالمية من النساء من ذوي الخبرة العالية في القطاع الحكومي والخاص ومؤسسات غير ربحية. ويعد واحدا من أكثر المنظمات نفوذا بين المنظمات النسائية التطوعية. وعضوات هذا المجلس من أعلى المستويات في مجال الأعمال والقطاع الحكومي والطبي والقطاعات غير الربحية في أكثر من 25 دولة، ويهدف إلى النهوض بقضايا المرأة على المستوى العالمي من خلال القيادة والحوار في مجال السياسة العامة.

ويقدم المجلس المشورة لعميد جامعة كينيدي بشأن السياسات في المجالات التي يملكون الخبرة فيها، كما يقدمون العروض العملية للنشاطات والخطط الخاصة ببرنامج النساء والسياسة العامة والمجلس متاح على العنوان www.ksg.harvard.edu/wlb