الملكة رانيا رئيسة قمة المرأة العربية الثانية تفتتح اللقاء الأول لحوار الثقافات في عمان

22 تشرين الأول 2003

عمان - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تنادي دوماً بأهمية حوار الثقافات على أن الحوار هو الأداة الفعالة لإيجاد فهم مشترك تبني عليه الشعوب مستقبلها مشيرة إلى أن تعزيز الحوار يعتمد على وعي انساني يتجاوز حدود الجغرافيا منطلقاً من مبادئ إنسانية كالتسامح والاحترام المتبادل لوجهات النظر وادارك دور الآخر للعيش برفاه.

جاء ذلك خلال لقاء جلالتها مع عدد من المشاركات في حوار الثقافات الأول الذي عقد في عمان اليوم ضمن نشاطات قمة المرأة العربية الثانية التي تترأسها جلالة الملكة رانيا العبدالله بمشاركة 20 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى ممثلين من مؤسسات دولية.

وأضافت عندما نتحدث عن تعميق الحوار ومأسسته نتطلع إلى ضرورة تعزيز شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع الدولي والأطراف المعنية من أجل الاستثمار الأمثل في إمكانياتها والوصول إلى نواة أساسية لبناء مجتمعات قوية. ولهذا علينا جميعاً تكثيف الجهود من خلال حوار جديد يقوم على التسامح والاحترام المتبادل وأن يدرك كل واحد منا دور الآخر في التخطيط لمستقبل أفضل لأفراد المنطقة والعالم من أجل بناء مجتمعات يعمرها السلام.

وأكدت جلالتها على أن التنمية المستدامة يجب أن تكون إحدى المخرجات الهامة للحوار والتي تلمس المجتمعات نتائجها على أرض الواقع.

وخلال الجلسة الإفتتاحية للقاء أكدت المديرة التنفيذية لمبادرة العولمة الأخلاقية ماري روبنسون على أن التحدي الماثل أمامنا هو إنشاء الفضاء المناسب لمناقشة كيفية موازنة الحقوق مع الثقافة بطريقة تعزز كرامة الفرد والعمل على تمكين المرأة من جميع أنحاء العالم ومن كل ثقافة بحيث يصل الجميع إلى يقين بأن ثقافاتنا العديدة يمكن أن تتعايش ضمن إطار حقوق الإنسان.

كما أكدت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة الامين التنفيذي لللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي أسيا (اسكوا) السيدة ميرفت تلاوي على أهمية الحوار والتواصل مشيرة إلى أن المشكلة الحقيقية ليست في الحضارات ولكن هي أننا لا نعرف بعضنا بعضا ولم نعط لأنفسنا الفرصة للتحاور ومعرفة الأخر وحضارته.

وناقشت الجلسة الأولى لللقاء والتي عقدت تحت عنوان "دور التراث والقيم الثقافية في تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة" مواضيع متنوعة منها أثر التراث الثقافي على دور المرأة في التنمية والتحديات التي تواجهها جهود تمكين النساء في مجتمعاتهن ومدى التقاء القيم الثقافية في المجتمعات العربية والغربية في مجال تمكين المرأة.

كما تضمنت الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان "مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مشاركة المرأة في التنمية" بحث العديد من المواضيع منها أثر الدور التاريخي للمرأة في بناء مؤسسات المجتمع المدني وإبراز جوانب هذا الدور.

وعقد في نهاية اللقاء مائدة مستديرة ناقشت كيفية متابعة نتائج اللقاء من أجل مواصلة الحوار وآلياته وبرامجه مستقبلاً.