الملكة رانيا تشارك في إطلاق حملة تهدف إلى تنفيذ خطة صندوق المطاعيم لزيادة عدد الأطفال المحصنين ضد الأمراض وتخفيض نسبة وفيات الأطفال حول العالم

27 شباط 2004

لندن - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله بصفتها أحد أعضاء مجلس إدارة صندوق المطاعيم في إطلاق حملة الدعم الخاصة بالصندوق والاتحاد العالمي للمطاعيم والتحصين "جافي" والهادفة إلى تنفيذ خطة الصندوق لزيادة عدد الأطفال المحصنين ضد الأمراض وتخفيض نسبة وفيات الأطفال حول العالم.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن للإعلان عن هذه الحملة الهادفة إلى توفير 400 مليون دولار سنوياً بين عامي 2004 و2006 لتلبية إلتزامات برنامج الإتحاد العالمي للمطاعيم والتحصين في 75 دولة فقيرة حول العالم قالت جلالتها أن حقيقة وفاة 8 آلاف طفل كل يوم نتيجة الأمراض الممكن التحصين ضدها وبما مجموعه 3 ملايين طفل سنوياً يؤكد أهمية المشاركة في الحملة ومبدأ أنه لكل طفل الحق في العيش إضافة إلى أن التطعيم يمكن أن يحقق النصر في قضية الصراع ضد الأمراض.

وشارك في المؤتمر السيدة ماري روبنسون المديرة التنفيذية لمبادرة الأخلاق العالمية ورئيس صندوق المطاعيم السيد جاك مارتن والسكرتير التنفيذي للإتحاد العالمي للمطاعيم والتحصين "جافي" الدكتور توري جودل ورئيس الوزراء الأسبق لدولة النرويج بنس ستولتن برج.

وتم الإعلان في المؤتمر الذي حضره أمين عام وزارة المالية البريطانية بول بوتناج عن إلتزام الحكومة البريطانية بدعم جهود الصندوق، كما أعلنت الحكومة النرويجية عن دعمها بمبلغ 43 مليون دولار سنوياً لغاية عام 2010.

وأشادت جلالة الملكة رانيا بجهود شركاء صندوق المطاعيم والإتحاد العالمي للمطاعيم والتحصين "جافي" والمتبرعين الذين يعملون بجد في العديد من الدول مما كان لمساهماتهم وجهودهم الأثر الكبير في المساهمة في الحملة.

وقالت جلالتها أن "جافي" ومؤيديه وذراعها المالي صندوق المطاعيم الذي أسس في دافوس عام 2000 يبحثون عن الدعم من الحكومات ورجال الأعمال والقادة.

وأضافت نحن لم ننجز بعد عملنا في إنقاذ الأرواح حتى تتوفر لكل طفل في كل مكان من العالم إمكانية الحصول على التطعيم، وهذا يحتاج إلى وقت طويل وعمل ومصادر من أجل تحصين الأطفال مشيرة إلى أن الحملة العالمية لدعم صندوق المطاعيم تهدف إلى جمع 400 مليون دولار هي الحاجة السنوية للإستمرار والتوسع في تحقيق الإنجازات.

وبينت جلالتها أن "جافي" قد أوجد شركاء له في صناعة المطاعيم مثل اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة غيتس ومؤسسات أخرى بهدف تغيير الأرقام المحزنة والمزعجة، مشيرة إلى أن إنشاء "جافي" جاء من أجل ما يمكن وصفه بأكبر برنامج عالمي لتجنب الأمراض الممكن التحصين ضدها.

وكان جافى وصندوق المطاعيم قد أصدر أول تقرير سنوي مشترك لهما أطلق في دافوس العام الحالي بعنوان "كل طفل في كل مكان" نشر فيه العديد من قصص النجاح التي تحققت في الدول كنتيجة لدعم جافي للحكومات الوطنية.

وكان الهدف الرئيس من التقرير هو تحليل خبرات جافي مع مبادراتها الناجحة مع شركائها لدعم حملات التطعيم، وقد أبرز التقرير مساهمات الحكومات والقطاع الخاص والقادة الذين قدموا الدعم لتحصين الأطفال.

وقد أبرز تقرير "جافي" والصندوق أنه ومنذ عام 2000 تم تحقيق العديد من الإنجازات والتي منها تحصين 53,5 مليون طفل ضد مرض الكبد الوبائي الذي يقتل سنوياً 900 ألف طفل، كما تم تطعيم 6 ملايين طفل ضد مرض الأنفلونزا القاتلة وتطعيم 2,7 مليون طفل ضد مرض الحمى الصفراء وتحصين أكثر من 8 مليون طفل ضد 6 أمراض رئيسية منها الدفتيريا، وإنفاق مليار دولار دعم لحملات تحصين وطنية في 75 دولة حول العالم.