الملكة رانيا تشارك في نشاط خيري لمساعدة أطفال أفغانستان والشيشان في النمسا

27 تشرين الثاني 2001

النمسا - ضمن زيارة العمل التي قامت بها جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى النمسا بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة والتواصل مع أبناء الجالية الإسلامية هناك زارت جلالتها مدرسة افنتل هبتشكول العامة للإطلاع على تجربتها في تعليم الدين الإسلامي ضمن منهاجها المدرسية.

وحضرت جلالة الملكة رانيا ترافقها سيدة النمسا الأولى الدكتورة مارجو كلاتسل لفلور جانباً من درس الدين الإسلامي وتبادلت الحديث مع الطلاب حول الإسلام وتعاليمه السمحة كدين حياة وسلام.

وخلال جولة جلالتها في المدرسة زارت إحدى الغرف الصفية التي تعلم الجغرافيا عبر إستخدام الكمبيوتر وشاركت جلالتها في الشرح الذي قدمه طلبة المدرسة حول الأردن وما يشتهر به من جمال طبيعي وغنى تراثي وتاريخي ومعالم سياحية بارزة ومرافق عصرية حديثة وتطور يواكب المستجدات العالمية.

وكانت جلالة الملكة رانيا العبدالله قد نقلت تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني لفخامة الرئيس النمساوي الدكتور توماس كلاستل والسيدة عقيلته لدى استقبال جلالتها في قصر هفبرج مقر الرئاسة النمساوية.

وفي إطار اهتمامات جلالة الملكة رانيا بالأطفال وتوفير البيئة المناسبة لتنشئتهم وتعليمهم زارت جلالتها متحف الأطفال التفاعلي في فيينا وتجولت في أقسامه المختلفة حيث اطلعت على التجربة النمساوية في هذا المجال.

ويذكر أن جلالة الملكة رانيا تشارك في إطلاق المبادرات والمشاريع ذات العلاقة بالأطفال وإحدى هذه المبادرات مشروع متحف الأطفال الوطني الأردني الذي يجري العمل في مخططاته حاليا.

وشاركت جلالتها ضمن زيارتها إلى فيينا في النشاط الخيري السنوي الذي تقيمه مؤسسة هيلفسورك غير الربحية حضره 250 شخصاً والذي يرصد رعيه لمساعدة الأطفال الأقل حظاً في العالم. ومن المتوقع أن تقوم المؤسسة هذا العام في مساعدة 10 آلاف طفل منهم الأطفال اللاجئين من أفغانستان والشيشان. وتعتبر مؤسسة هيلفسورك أحد فروع أكبر المؤسسات غير الحكومية في النمسا التي تعنى بتقديم الرعاية والدعم للمجالات الصحية والأسرية والخدمات الاجتماعية. وتعمل المؤسسة إضافة إلى مشاريعها في مجال مساعدة المسنين والمرضى على تقديم الدعم التنموي للفئات المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية.

وفي كلمة شكر وجهتها جلالتها إلى المؤسسة قالت "إننا نستطيع تحقيق الأفضل لشعوبنا من خلال تفعيل دور الشراكة بين المؤسسات العاملة في القضايا الإنسانية عبر العالم الأمر الذي يضمن بيئة آمنة ومستقرة تمكنهم من المساهمة في بناء مجتمعاتهم".

وقال وزير الداخلية النمساوي ارنست تراسير خلال كلمته أمام الحضور أن مشاركة جلالة الملكة رانيا في هذا النشاط يدفعنا لتعزيز جهودنا لتحقيق المزيد من العدالة، مضيفاً أن وصف جلالتها بملكة القلوب ما هو إلا دليل على التزامها بدعم الأطفال الأقل حظا في جميع أنحاء العالم.

وخلال النشاط الخيري ألقى كل من رئيس المؤسسة ومديرها كلمات عبروا فيها عن شكرهم لجلالة الملكة رانيا لحضورها الحفل واهتمامها الشخصي بدعم قضايا الطفولة المختلفة.