الملكة رانيا تكتب مقال على موقع هفنغتون بوست الالكتروني العالمي

May 07, 2015

اكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على اهمية المرتكزات الانسانية ليكون التقدم التكنولوجي العالمي مفيدا للجميع، مقدمة العديد من الامثلة على التقدم التكنولوجي الذي ابدعته العقول البشرية لخدمة الانسان وتحقيق الرفاهية له.

جاء ذلك بمشاركة من جلالتها إلى جانب عدد من الشخصيات العالمية بكتابة مقال نشر على موقع هفنغتون بوست الالكتروني العالمي واسع الانتشار بمناسبة الذكرى العاشرة على تأسيسه.

وتسائلت ما الفائدة من التقدم التكنولوجي بدون التقدم الاخلاقي، مشيرة الى منطقة الشرق الاوسط ومناطق اخري من العالم تعاني القتل والتدمير نتيجة لاختلاف في المعتقدات او الافكار.

وقالت في منطقتي الشرق الاوسط حوالي خمس ملايين طفل خارج المدرسة – تفوتهم فرصة تعلم الأحرف الأبجدية والأرقام التي ستقود مستقبلهم ومستقبل منطقتنا.

وقالت "طوال أن التقدم يستثني البعض ولا يشمل الجميع... يتشاركه البعض وليس الجميع، سنرى المزيد من تلك الحوادث، وسنرى أكثر من مجموعات الإرهابيين، والتي تتغذى على مشاعر الناس من انعدام العدالة وتبحث لتحقيق إشباع انحرافاتهم.

وبينت انه "للمضي قدماً، علينا العودة للأساسيات والى جذور انسانيتنا المشتركة والقيم التي تربطنا ببعضنا البعض.

واضافت لنتخيل القوة والقيمة من وراء عمل بسيط كالتعرف على الآخرين المختلفين عن ديننا أو ثقافتنا. وقالت " سنرى أمواجاً من التعاطف والتفاهم، إذا وضعنا أنفسنا مكان الآخرين."

واستذكرت جلالتها تصرف امهات من مناطق وجنسيات مختلفة تجاه اولادهن جراء التعرض للعنف واعمال الشغب وقالت حب الأم هو ذاته في أي ثقافة، دين أو لغة.

واضافت ان روح المواطنة العالمية وما يعنيه أن نعيش في عالم مترابط يتجلى حينما نبدأ رؤية أنفسنا مكان الآخرين ونرتبط بآمالهم ومخاوفهم ونكون قادرين على الاعتماد على بعضنا البعض ونتحمل المسؤولية اتجاه راحة بعضنا البعض.

واختتمت مقالها بالقول "ماذا لو توقفنا، ونظرنا حولنا واستمعنا لقلوبنا وضمائرنا؟ إذا استطاع التقدم الأخلاقي السير جنباً إلى جنب مع التقدم التكنولوجي عندها سيكون ذلك تقدماً حقيقياً."