عيد ميلاد الملكة رانيا.. ذاكرة العطاء والتطلعات

Source: ألرأي

August 31, 2011

عمان - سهير بشناق - أضاءت جلالة الملكة راينا العبدالله يوم الاربعاء الماضي شمعة جديدة من عمرها الذي حملت سنواته عطاء كبيرا في مجالات عديدة بالمجتمع اسهمت في نشر الفائدة والخير لابناء وبنات الوطن .
فجلالتها ومن خلال مبادرات هادفة تمكنت من متابعة احتياجات المجتمع في مناطق مختلفة تمكنت خلالها من تحسين نوعية الحياة لافرادها واحداث تغير حقيقي لم يكن ليحدث على ارض الواقع لولا جهود وحرص جلالتها على رسم خطوط النجاح ومسيرته التي لا تزال في كل عام جديد تستمر لترسم الفرح والحياة الفضلى للكثيرين في مختلف مناطق المملكة .
وقد اولت جلالتها اهتماما واضحا بقطاع التعليم فجلالتها ومن خلال مبادرة مدرستي امنت بان لكل طالب الحق بان يحظى ببيئة مدرسية مناسبة يعيش من خلالها سنوات تعليمه وهو قادر على التفاؤل بمستقبل اجمل فالتعليم كان على راس اولويات جلالتها وقد ترجمت هذه الالويات على ارض الواقع من خلال مبادرات تعليمية اطلقتها جلالتها بدءا من مبادرة مدرستي التي اطلقت في عام 2008 وهدفت الى تحسين البيئة التعليمية في اكثر من 500 مدرسة حكومية في محافظات المملكة حيث تمكنت المبادرة بفضل جهود جلالتها ورؤيتها لتحسين البيئة المدرسية تمكنت وضمن مرحلتها الرابعة للوصول الى 400 مدرسة وأثرت في أكثر من140 الف طالب وطالبة، وساهمت في رفع مستوى التحصيل العلمي والتقليل من نسب التسرب في الكثير من المدارس المشمولة.
ولم تتوقف جهود جلالتها في مجال التعليم عند حدود مبادرة مدرستي على اهميتها وعمق رسالتها بل استمر هذا الاهتمام عبر السنوات الماضية حيث تجسد باطلاق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله عام 2006 جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز وتبعها في عام 2009 اطلاق جلالتها لجائزة المدير المتميز .
فجلالة الملكة رانيا العبدالله وهي تضيء شمعة جديدة من عمرها لا تزال تحمل الرؤى الكثيرة والمهمة لتحسين حياة الفرد في المجتمع في كافة المجالات فجلالتها لم تتوقف عن العمل والمتابعة وتسجيل النجاحات في قطاعات مختلفة والتي تنعكس جمعيها على حياة المواطن والاسرة الاردنية بكافة افرادها .
ولعل مبادرة جلالتها في فئة الايتام من خلال اطلاق مبادرة الامان لمستقبل الايتام والذي يهدف الى مساعدة الايتام لتحقيق مستقبل افضل بعد خروجهم من دور الرعاية تعتبر احدى مبادرات جلالتها الخيرة والتي استطاعت من خلالها ان تعيد الامل والتفاؤل لعدد كبير من الايتام لم يكونوا قادرين على استكمال تعليمهم ورسم مستقبلهم بنجاح دون وجود هذه المبادرة الخيرة على ارض الواقع .
وجلالة الملكة رانيا العبدالله التي تحرص دوما على تلمس احتياجات المواطن ومشاركته همومه ونجاحاته وتعمل على دعم المشاريع الانتاجية للجمعيات في المجتمعات المحلية تؤمن بان التواصل مع المواطن والاسرة الاردنية بافرادها في كافة مناطق المملكة هي عنوان العطاء المستمر فجلالتها خلال جولاتها الميدانية على الجمعيات وللأسر الفقيرة ومراكز التنمية الاجتماعية والصحية والمستشفيات والمدارس تحرص على التواصل مع الجميع تستمع اليهم وتشاركهم نجاحاتهم وتلبي احتياجاتهم لتستمر رحلة العطاء فالمسؤولية بتحسين نوعية الحياة للأخرين وتغيرها الى الافضل ورسم الفرح على وجوه الاطفال والطلاب والامهات والشباب والنساء العاملات ليحسن حياة اسرهن هي مسؤولية كبيرة تدرك جلالتها حجمها وتعمل على ترجمتها بمتابعتها المستمرة لكل انجاز ولتكريس حياتها وسنوات عمرها لخدمة هذا الوطن .
فالشموع التي تضاء في حياة اسر كثيرة والتي انارت دروب طلاب كثيرين واسهمت في استمرار وجود الامل في نفوس عديدة اكتوت بنار الفقر لكنها تصر على العمل والانتاج هي شموع عيد جلالتها التي في كل عام تزداد بالخير والعطاء فالعمر بايامه وسنواته يكون دائما اجمل ان كان قد قدم للاخرين الفرح باختلاف اشكاله واسهم في تبديد الحزن عن نفوس كثيرة هو العمر الاجمل وهي الرسالة الحقيقية للانسان في عمره . فكل عام وجلالتها بخير تضيء شموع عمرها وهي قادرة على الاستمرار بالعطاء وبث الفرح والخير في حياة الاخرين .... فالانجازات كبيرة والنجاحات اكبر وفي كل عام جديد لجلالتها يستمر الامل وتستمر الجهود المعطاءة والرؤى المستقبلية التي تحمل معها الخير والنجاح للاخرين ليبقى العمر نابضا بكل ما هو جميل نراه في ابتسامة طفل وفي دعاء شاب تمكن من استكمال تعليمه وفي فرح ام تمكنت من مساعدة اسرتها ووجدت من يساعدها وياخذ بيدها لتستمر.
هو العيد بعام جديد يا سيدتي يحمل افراحا كثيرة للاخرين ولن يعرف طريقا للتوقف ولن يحول بينه وبين استمراريته شيء فالعزيمة والارادة والصدق بالتعامل مع الاخرين ومساعدتهم وحمل الرسالة باخلاص هو معنى الحياة المشرقة دوما والتي لا يطفىء نورها واشراقتها شيء .

المصدر