الملكة رانيا تؤكد أهمية تجديد الالتزام العالمي تجاه الأطفال

June 13, 2001

نيويورك - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على أهمية تجديد الالتزام العالمي تجاه الأطفال المبني على تقييم واقعي للجهود الماضية تجاه حقوق الأطفال ورعايتهم.

ودعت جلالتها خلال كلمة ألقتها أمام الاجتماع التمهيدي لجلسة الجمعية العامة للأمم الخاصة بحقوق الطفل في نيويورك اليوم إلى بناء جهود مستقبلية مستقاة من دروس وعبر الماضي.

وقالت جلالتها التي تقوم حاليا بزيارة عمل للولايات المتحدة تستغرق يومين "كما هو الحال بالنسبة للأطفال والمراهقين فان جهودنا يمكن فقط أن تنضج وتصل إلى مرحلة الرشد من خلال البناء على دروس وعبر تراكمية من مرحلة الشباب، وقد آن الأوان للقيام بتقييم دقيق جدا لتحركنا حتى هذه اللحظة من حيث نقاط الضعف والقوة وللإنجازات والإخفاقات وذلك حتى يتسنى لنا عند وضع الأهداف الجديدة والتعهد بالتزامات جديدة أن يكون ذلك مبني على قاعدة صلبة ومتينة من قدراتنا المؤكدة وأهدافنا الواقعية."

ووصفت جلالتها التي تحدثت كعضو في مبادرة القيادة العالمية باليونيسف النتائج العالمية منذ قمة العالم للأطفال عام 1990 بأنها "مزيج مشوش."

وقالت جلالتها التي كانت تتحدث إلى جمع من المسؤولين الحكوميين وممثلي منظمات غير حكومية وشبابية "في الوقت الذي تحققت بالكامل بعض الأهداف التي رسمتها قمة 1990 كان هناك بعض البلدان التي أحرزت بالفعل تقدما جوهريا في بعض الأهداف الفردية."

وأبرزت جلالة الملكة رانيا- التي استندت في ملاحظاتها إلى خبرات من الأردن والشرق الأوسط إضافة إلى توجهات عالمية أخرى- خمس قضايا أساسية يتوجب توفرها من اجل تقييم فعال للجهود الماضية وهي اثر وقيمة العمل العالمي والأثر الذي تتركه مشاركة رؤساء الدول والحكومات وقوة شراكاتها الفاعلة وقوة الشراكات مع القطاع التجاري على مستوى عالمي ووجود التباينات.

وفي حين أكدت جلالتها قوة الشراكات مع الفعاليات التجارية فقد أبرزت العديد من قصص النجاح التي تحققت عالميا وبشكل واسع بسبب الربط المهم مع القطاع الخاص.

وقالت جلالتها أن الشركات الخاصة والمؤسسات متعددة الجنسيات غالبا ما تكون اقدر إلى الوصول والتأثير المباشر على الأسر من المؤسسات الحكومية والمنظمات الدولية.

وتساءلت جلالتها أمام حشد يزيد عن "600" شخص هل بالإمكان أن نحقق بعضا من أهدافنا ذات الأولوية من خلال العمل عن قرب اكثر مع القطاع الخاص لما فيه مصلحة البشرية جمعاء.

يشار إلى أن الجلسة الأساسية الثالثة للجنة التحضيرية تشكل النشاط العالمي الرئيسي وتمهد للجلسة الخاصة حول الأطفال والتي ستعقد في نيويورك خلال الفترة من التاسع عشر إلى الحادي والعشرين من شهر أيلول المقبل.

وخلال الجلسة التي تستمر لمدة خمسة أيام سينظر المشاركون ويدلون بآرائهم في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول تنفيذ الإعلان العالمي وخطة العمل لعام 1990 والتوصيات بشأن النشاطات المستقبلية.

كما ينظر المشاركون في وثيقة المسودة المنقحة بعنوان "عالم ملائم للأطفال" والتي ستقدم بشكل رسمي لاعتمادها من قبل البلدان المشاركة في جلسة أيلول.

وتعتبر جلسة أيلول الخاصة بالأطفال لقاء لم يسبق له مثيل بالنسبة للجمعية العامة للأمم المتحدة تكرس للأطفال والمراهقين وستكون بمثابة متابعة للقمة العالمية عام 1990 حيث سيستعرض القادة المشاركون ما أحرز من تقدم. كما يؤكدون مجددا الالتزام والتعهد بالقيام بأعمال محددة خلال العقد القادم.

وتضمنت نشاطات جلالتها لهذا اليوم لقاء مع سمو الأميرة اللالا مريم شقيقة عاهل المغرب والسيده ناني عنان عقيلة الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان التي يقوم حاليا بجولة شرق أوسطية.

ويذكر أن جلالة الملكة رانيا انضمت إلى مبادرة القيادة العالمية لليونيسف في تشرين ثاني عام 2000 وذلك بدعوة من المدير التنفيذي للمنظمة كارول بيلامي وهي بذلك تعمل إلى جانب الزعيم العالمي نيلسون مانديلا وجراسا ميشيل لإطلاق الحركة العالمية من اجل الأطفال والداعية لكافة قطاعات المجتمع بتجديد التزاماتها من اجل الأطفال خلال العقد القادم.