الملكة رانيا تثمن الشراكة مع القطاع الخاص وتشارك في توزيع أجهزة سمع على الأطفال

September 07, 2009

الزرقاء - للاطلاع ولمتابعة نتائج الشراكة مع القطاع الخاص في مبادرة "مدرستي" شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في توزيع أجهزة سمع لطلبة مدرسة الأمل الأساسية المختلطة للاعاقة السمعية مقدمة من شركة فوناك التي استجابت لنداء "مدرستي" عبر أحد أعضاء وفد منظمة القيادات الشابة العالمية ممن دعتهم جلالتها خلال المنتدى الاقتصادي الذي عقد مؤخرا في البحر الميت لزيارة المدارس المشمولة في "مدرستي" والاطلاع على ما أنجز من تغيير وبحث إمكانات تعاونهم.

جاء ذلك خلال جولة قامت بها جلالتها في الزرقاء لمدرستين تعنيان بالطلبة الصم ضمن المراحل الابتدائية والاعدادية.

وفي مدرسة الأمل الأساسية المختلطة للاعاقة السمعية والتي تضم 65 طالبا وطالبة من مرحلة الروضة إلى الصف السادس تجولت جلالتها في مرافق المدرسة لتشاهد أثر "مدرستي" على الجو العام للمدرسة بعد عام من الصيانة والتحديث والتجديد.

وأشادت جلالة الملكة رانيا بالتبرع الذي قامت به مؤسسة "اسمع العالم"، قائلة "تعبر مثل هذه التبرعات العينية عن أمرين هامين: قدرة ونفوذ منظمة القيادات الشابة العالمية في تحقيق أهدافه، وما يمكن تحقيقه عندما تقوم مجموعة من الأفراد الموهوبين والمتعاطفين بالتعاون فيما بينهم. وثانيا، عن مشاعر العطف والإيثار التي أبدتها مؤسسة "اسمع العالم".

وأضافت جلالتها "أستطيع أن أتخيل القيمة المعنوية التي تحملها أجهزة السمع للأطفال، فهي تمثل الفرصة لأن يصبحوا طرفا في الحوار وأعضاء فاعلين في مجتمعهم، وللاستمتاع بكل تفاصيل الحياة المختلفة: تغريد الطيور، وصوت الآذان، وضحكات الأصدقاء. إضافة إلى تأمين فرص عمل مناسبة لهم مستقبلا، وإثراء حياتهم الشخصية. بالنسبة لهؤلاء الأطفال، نعمة السمع تعني حياة أفضل، أكثر موسيقية وعذوبة. وأدرك تماما كم هم ممتنون لذلك".

وتبادلت جلالتها الحديث مع الطلبة ومعلماتهم حيث عبروا لجلالتها بلغة الاشارة عن مدى الفائدة التي لمسوها من مبادرة "مدرستي" من حيث توفير البيئة المدرسية من صيانة عامة شملت الألواح وتغيير ألوان الغرف الصفية والاضاءة والتمديدات الكهربائية والنوافذ والدرج والبلاط والوحدات الصحية والمشارب.

ورافق جلالتها في الجولة على الغرف الصفية الرئيس التنفيذي لشركة زين الدكتور عبد المالك الجابر باعتبار "زين" الداعم الرئيسي للمدرسة. كما رافقها بالجولة الرئيس التنفيذي لشركة فوناك العالمية، رئيس مؤسسة "اسمع العالم" التي قدمت أجهزة السمع المساعدة للطلبة فالنتين شابيرو.

وتقدر كلفة أجهزة السمع المساعدة بنحو 120 ألف دينار أردني وتتميز بمواصفات حديثة ستسهم في تحسين تلقي الطلبة للمعرفة وتفاعلهم مع المناهج التعليمية ومع أقرانهم.

وقالت مديرة المدرسة هيام الجبالي نحن جميعا سعداء بما حققته مبادرة "مدرستي"، هذه المدرسة كانت عبارة عن مكرهة صحية وبناء آيل للسقوط بلا نوافذ وأبواب وأرضية محفرة وبلا وحدات صحية أو ساحة خارجية.

وأضافت أن الاقبال على المدرسة من الطلبة والمعلمات أصبح له شكل يتوافق مع أجواء المدرسة الحالية وبيئتها المريحة.

وزارت جلالتها مدرسة الملكة علياء للاعاقة السمعية التي تضم 156 طالبا من الروضة إلى الصف الحادي عشر حيث شاركت الطلبة جانبا من الأنشطة اللامنهجية كجزء من برامج "مدرستي" وارتباطها مع المدارس التي شملتها في المرحلة الأولى.

وجلست جلالتها في احدى الغرف الصفية إلى جانب الطلبة تتابع معهم تفاصيل قصة بعنوان من "يحب الأردن أكثر مني" تُقدم بلغة الاشارة حيث تفاعل الطلبة مع أجواء القصة وأعربوا عن سعادتهم بوجود جلالتها بينهم.

وفي الغرف الصفية الأخرى شاركت جلالتها الطلبة بتجهيز بطاقات معايدة لأهلهم يتم تشكيلها بالمواد والطرق الفنية اليدوية كما تابعت جلالتها مع الطلبة عروضا ترفيهية وخدعا بصرية.

وفي هذه الجولة التي رافقتها بها مديرة مبادرة "مدرستي" دانة الدجاني، أكدت جلالتها على الجانب المعنوي لموظفي شركات القطاع الخاص وشعورهم بالنتائج الايجابية التي تحققت في تلك المدارس نتيجة تعاونهم وشراكتهم خاصة وأن المدارس تلك أصبحت جزء من مسؤوليتهم تجاه مجتمعهم.

ورافق جلالة الملكة في جولتها لمدرسة الملكة علياء للاعاقة السمعية الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الاردنية اورنج السيدة نايلة خوام باعتبار اورنج الداعم الرئيس للمدرسة التي شهدت الكثير من الصيانة والتجديد شمل الغرف الصفية والدورات الصحية والاضاءة والطراشة والنوافذ والأبواب.

وقالت مديرة المدرسة فاطمة الخرابشة أن التغيير الذي أحدثته مبادرة "مدرستي" أكبر من الصيانة والبنية التحتية فقد شمل النواحي المعنوية والنفسية لدى الطلبة والمعلمات وأولياء الامور.

وأضافت أن المدرسة توسعت أكاديميا عما كانت عليه من خلال اضافة صفين لمرحلتين دراسيتين وأصبحت من المدارس المعتمدة كمدارس صحية.