الملكة رانيا تشارك في إطلاق برنامج الرسوم المتحركة "بن وعصام" وتؤكد أهمية مساعدة الأطفال على رؤية الإنسانية المشتركة في تنوعها الثقافي والغني

08 أيار 2006

نيويورك - في إطار الجهود التي يبذلها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا في تعزيز نهج حوار الثقافات والفهم المشترك بين الأفراد والمجتمعات شاركت جلالتها مساء أمس في نيويورك في حفل إطلاق برنامج الرسوم المتحركة "بن وعصام" الذي يهدف إلى مساعدة الأطفال من الثقافات المختلفة على فهم بعضهم البعض والتأكيد على أن اختلاف ثقافاتهم وطرق تفكيرهم لا تعني الخلاف بينهم.

وخلال حفل إطلاق البرنامج الذي حضرة عدد من ممثلي المؤسسات الإعلامية قالت جلالتها "إني فخورة جدا بهذه الشراكة بين الثقافات المختلفة التي أدت إلى هذا الإنجاز العظيم. فمن خلال التركيز على مستقبل أطفالنا، وتكامل قوة بعضهم بعضا، وتسخير المعرفة الإبداعية، لن يستطيعوا التغلب على التحديات فحسب، بل سيجدون كنزا حديثا يشركوا به أطفال العالم ويساعدون الشباب على رؤية الإنسانية المشتركة في تنوعنا الثقافي والغني".

وأضافت "مهما كانت دياناتنا... وسواء كنا نعيش في الشرق الأوسط أو في الغرب... فإننا جميعا نريد لأبنائنا أن يكونوا ممكنين للاستفادة من قدراتهم إلى أقصى حد، في عالم يسوده الأمن والسلام والعدالة".

وقالت جلالتها "ليس هنالك وصفة سحرية من شأنها أن توجد الانسجام بين كافة شعوب العالم، ولكن مشروعا مثل هذا يساهم كثيرا في ضمان أن ينشأ الجيل القادم بعقلية منفتحة نحو الثقة والتسامح".

وفي حديثها عن الأسباب التي دفعتها لدعم هذا البرنامج أكدت جلالتها على أن "مسلسل الرسوم المتحركة هذا يستخدم لغة يفهمها الأطفال- لغة توحدهم بغض النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم، ويجعلهم يدركون أنه ليس من الضروري أن نكون متشابهين لكي ننسجم معا".

وقالت جلالتها أنه "ورغم أن البرنامج ينظر إلى الماضي فإنه متجذر في الحاضر- ومصمم ليروق لأطفال القرن الحادي والعشرين".

وأضافت "في عام شهدنا فيه رسومات كاريكاتورية استخدمت لتأجيج سوء الفهم والفرقة، يسرني أن أرى هذه الرسوم المتحركة الجديدة، قد صممت بوضوح للتقريب بين الشعوب".

وقالت جلالتها "برنامج بن وعصام يشرع الأبواب أمام تكاتف أكبر لتقوية أواصر الصداقة بين أطفال العالم. وهذا بالنسبة لي أعظم ميراث يمكن أن نقدمه لهم".

وتدور قصة البرنامج الكرتوني حول طفلين في عمر 11، أحدهما عربي أردني يدعى عصام والثاني أمريكي يدعى بن ومع مرور الوقت يصبح الطفلين صديقين على الرغم من اختلاف ثقافاتهما.

وتحدث خلال الحفل المديرة التنفيذية لشركة روبيكون رندة ايوبي، والمدير التنفيذي لشركة فات روك ديفيد بريتشارد.

يذكر أن هذا الإنتاج انطلق بشراكة أردنية أمريكية بين شركة روبيكون وفات روك في عام 2003، وأمس تم عرض أولى حلقاته أمام جمهور كبير من المهتمين.

وعلى صعيد آخر شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله في حفل الاستقبال الذي أقامته مجلة التايم لتكريم أكثر 100 شخصية مؤثرة لعام 2006 كان من ضمنهم صاحبي الجلالة الملك عبدالله والملكة رانيا.