خطاب الملكة رانيا خلال برنامج الإعتماد الوطني للمدارس الصحية

24 تشرين الأول 2013

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

سعيدة برؤيتكم جميعا، وبالإحتفال بإعتماد مدارسكم كمدارس صحية على مستوى المملكة والإحتفال بتميزكم وحسكم بالمسؤولية وهمتكم العالية. فهذا الإعتماد ليس جائزة بل وساما وشهادة على خياركم بأن تفوقوا التوقعات؛ وتوفروا الأفضل لعائلتكم في المدرسة؛ وأبنائكم الطلبة؛ كما تسعون لتوفير الأفضل لأبنائكم في البيت.

فشكرا لكم جميعا، خاصة المدراء؛ الذين قادوا مدارسهم إلى بيئة أكثر صحة، والمعلمين الذين بذلوا وقتا وجهدا إضافيا، والطلاب والأهالي، والمجتمع المحلي والمتطوعين وكل العاملين في المدارس.

كلي فخر بحجم الانجاز المتحقق في هذه المبادرة، والشوط الذي قطعته المدارس المشاركة بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم ...والصحة- والجمعية الملكية للتوعية الصحية.
ما قمتم به هو مفخرة وتعبكم وعملكم وصبركم وضعنا أمام حقائق بحب أشاركم فيها:
الحقيقة الأولى أنكم عملتم كفريق من أجل مصلحتكم جميعا واعتماد هذه المدارس كمدارس صحية هو نتيجة لإعتمادكم على أنفسكم وعلى بعض.
- الحقيقة الثانية أن هناك انخفاض ملموس في التسرب والعنف في مدارسكم.
- الثالثة هي أن تحصيل الطلاب الأكاديمي تأثر إيجابيا مع تحسين البيئة المدرسية.
- عمل هذا البرنامج على تكثيف الجهود ومأسستها وتأطيرها بحيث تعطي نتائج ملموسة. فلا يمكن توفير بيئة صحية إلا إذا كانت جميع عناصر البيئة صحية.
- كما زاد البرنامج من الوعي الصحي العام بحيث سعى ونجح بعضكم في تطوير مبادرات صحية لخدمة المجتمع المحلي... فالحياة الصحية أسلوب حياة جميل يجعل الفرد مدمنا عليه.
- أنا على فكرة وقفت عّد.... فانجازاتكم لا تعد ولا تحصى لكني سأكمل ذكر بعضها...
- أصبحت المدارس الصحية خيار الأهل الأول لأبنائهم. يفضلونها ويطلبونها.
- كما أتت هذه المبادرة والإقبال عليها ليضع إطار ومنهجيات عمل لثقافة متأصلة فينا. "فإحنا حتى لما ندعي لبعض بنقول الله يعطيك الصحة والله يعطيك العافية".

والحقيقة الأخيرة التي سأذكُرُها هي بأنكم أدخلتم على المدارس مفاهيم صحية وعملية، طُبقت بإتقان فأصبحت عادات...
وعادات الفرد هي التي تشكل شخصيته وتحدد هويته...
فشكرا لكل حريص على هوية مدرسته وبلده
والله يعطيكم الصحة.... والعافية...