الملكة رانيا ترعى اطلاق تقرير اليونيسف السنوي عن وضع الاطفال حول العالم

07 آذار 2011

عمان - تحت رعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله بصفتها المناصرة البارزة للأطفال في اليونيسف، اطلق المكتب الاقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اليوم من عمان تقرير المنظمة السنوي عن وضع الاطفال حول العالم والذي جاء بعنوان (المراهقة ... مرحلة الفرص).

 وخلال احتفال حضره اصحاب السمو الملكي الامير فيصل بن الحسين والاميرة سارة الفيصل والاميرة سمية بنت الحسن، قالت المديرة الاقليمية لليونيسف بالانابة السيدة شاهدة اظفر ان تلبية احتياجات اليافعين تعتبر مفتاحا لكسر حلقات الفقر وعدم المساواة. واضافت أظفر "إننا بالعمل مع هذا الجيل نكون قد وضعنا حجر الأساس في بناء مجتمعات تحرص على المساواة، ويمكن للأجيال المتعاقبة أن تنمو وتتطور فيها".

ويشير التقرير الى ان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا احرزت تقدما في تحسين واقع الأطفال واليافعين، حيث انخفضت معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة بنحو 47% بين عامي 1990 و 2009، ووصلت نسبة الاطفال الملتحقين بالمدارس الابتدائية الى نحو 83 %. وبين التقرير ان ثلث الاطفال في سن المدارس الاعدادية في العالم غير ملتحقين بها، وينخرط طفل واحد من كل 10 اطفال في الشرق الاوسط وشمال افريقيا في سوق العمل، وتشهد المنطقة اعلى معدلات بطالة بين الشباب في العالم، ففي عام 2009 كان شاب واحد من 4 شباب عاطلا عن العمل في المنطقة.

وخلال تقديمه حفل اطلاق التقرير، تحدث الفنان محمود قابيل سفير اليونيسف للنوايا الحسنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا عن اهمية هذا الحدث في التعامل مع اهم عناصر المجتمعات وهم الشباب بما يشكلون من تحديات وفرص تحتاج تظافر جميع الجهود من اجل الحاضر والمستقبل. واشتمل النشاط على مقطع تلفزيوني شارك فيه عدد من الفنانين والناشطين في حقوق الطفولة العرب والاجانب، الذين اكدوا على جملة من حقوق الاطفال في مجالات منها الصحة والتعليم والتعبير والهوية والحياة.

 وشارك في النشاط مجموعة من الشباب والفتيات ممن اسهموا في اعداد تقرير اليافعين المرافق للتقرير، وهم اميرة شندي من مصر وعمر بسام شامي من لبنان وعمرو احمد من فلسطين وعمر محمد العمري وحنين سمرين من الاردن، والذين عبروا عن طموحات وامال 84 مليون يافع تمثل تحديات شملها التقرير. وتابع الحضور ثلاثة افلام قصيرة من انتاج اليافعين في كل من مصر واليمن والاردن، ابرزت جوانب من حقوق الاطفال في التعبير والعيش بسلام والمساواة في العمل بين الفتاة والشاب، اضافة الى مجموعة من الصور الفوتغرافية التي التقطها يافعون تعبر عن اوضاعهم في المجتمعات العربية.

وفي نهاية النشاط قدم عامر الطاهر وثائر المصلح مقطوعة تعبيرية تتحدث عن واقع وهموم اليافعين، وتبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة من شباب وفتيات يشاركون في ورشة عمل متزامنة مع اطلاق التقرير. يذكر ان التقرير يدرس حالة اليافعين في العالم والتحديات الخاصة التي تواجههم في مجال الصحة والتعليم والحماية والمشاركة. كما انه يتطرق للمخاطر التي تواجه الشباب في عالم تشوبه المخاوف حول استقرار الاقتصاد وتوفر فرص العمل وتغير المناخ والتحولات الديمغرافية، والسلام والامن والمخاطر الصحية والتحديات المتزايدة في القدرة على الوصول الى الخدمات الاساسية والحماية. ويسلط التقرير الضوء على حاجة اليافعين للتسلح بالمهارات والمعرفة للتعامل مع التحديات المتعددة التي تواجههم عن طريق الاستثمار في التعليم الجيد وفرص التعلم، خاصة الفتيات. كما انه يحدد الفرص المتاحة لتحسين احترام حقوق اليافعين باستخدام التكنولوجيا الجديدة والتوجه نحو حل الفروقات الاجتماعية وزيادة التركيز على المساواة بين الجنسين والاهتمام بشكل خاص بتمكين اليافعين من المشاركة في عملية صنع القرارات التي تؤثر عليهم.

ويدعو التقرير الى الاستثمار في نوعية التعليم والتدريب وزيادة الفرص المتاحة لتعبير الشباب عن ارائهم والانخراط في العمل الناشط عبر شبكة المعلومات، اضافة الى رفع مستوى محاربة الفقر وعدم المساواة من خلال البرامج المعدة للاطفال وتعزيز القوانين والسياسات اللازمة لحماية حقوق اليافعين وتمكينهم من تجاوز الحواجز التي تحول دون توفير الخدمات الاساسية.

وحضر حفل اطلاق التقرير وزراء التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية والصحة ومدير الامن العام وعدد من الاعيان ورجال السلك الدبلوماسي وكبار المسؤولين في منظمة اليونيسف.