الملكة رانيا تشارك في قمة مبادرة إعادة التصميم الشامل للمنتدى الاقتصادي العالمي في الدوحة

30 أيار 2010

الدوحة – أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على أهمية إعادة القيم الإنسانية إلى نظامنا العالمي، خلال مشاركتها في قمة مبادرة إعادة التصميم الشامل التي بدأت أعمالها اليوم في الدوحة وتستمر لمدة يومين، ويشارك فيها عدد من قادة الدول وحوالي 500 شخصية من المسؤولين والخبراء في أكثر من 90 دولة.

وفي بداية كلمتها في الافتتاح الرسمي للمؤتمر الذي يعقد تحت رعاية أمير قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، قالت جلالتها: "إنه لمن دواعي فخري بأن تكون محطة التغيير هذا العام لهذا التجمع العالمي الفاعل في دولة عربية، دولة قطر الشقيقة. فهي بالإضافة إلى كونها فرصة لدول العالم للوقوف ومحاسبة النفس على مدى المشاركة في حل القضايا التي تؤثر على البشرية جمعاء، هي أيضاً فرصتنا نحن العرب لنشارك في حوار عالمي، ولنضع بصمتنا على عصر يشهد تغييرات ومستجدات تؤثر على الإنسانية قاطبة".

وقدمت جلالتها، وهي عضو في مجلس أمناء المنتدى الاقتصادي، الشكر لمؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الإقتصادي العالمي كلاوس شواب على رؤيته وقيادته لفعاليات المنتدى.

وأشارت الملكة رانيا العبدالله إلى أن تفشي الفقر وعمالة الأطفال والحروب إنما هي دليل على تغييب الضمير العالمي.

وتساءلت عما تعكسه القصص المؤلمة في مجتمعنا العالمي عنا، وقالت "عندما نسمح بوفاة 9 ملايين طفل كل عام قبل سن الخمس سنوات؟، و عندما لا نلتزم بوعدنا بوضع 72 مليون طفل في التعليم الابتدائي؟، و عندما نتخلى عن 600 مليون فتاة للفقر والظلم.. ماذا يقول ذلك عن إنسانيتنا وحقيقتنا وأخلاقنا!"

وأشارت جلالتها إلى أهمية الاستثمار بالأقل حظاً "كالفقراء وغير المتعلمين، وإدراك قدراتهم وإمكاناتهم". وأضافت "لهذا أنتم هنا: لإعادة القيم الانسانية .. لاعادة الضمير .. لإعادة العدالة لنظامنا .. حتى لا يرزح أبناؤنا تحت وطأة أخطائنا أو أن نحتم عليهم تكرارها".

وتحدثت جلالتها وهي أبرز المدافعين عن حقوق أطفال العالم في الحصول على تعليم نوعي عن أهمية التعليم قائلة "نحن ندرك أن أهم مؤشر للتقدم الإنساني هو التعليم .. عدد الأطفال الملتحقين بالمدرسة .. نوعية التعليم التي يحصل عليها كل طفل."

وأضافت "على المدى البعيد، التعليم وحده يمكن ان يحقق نظاماً عالمياً جديداً، ويمكن أن يجعل "إعادة التصميم" مبادرة عالمية حقيقية".

ووجهت جلالتها إلى أهمية ايجاد حلول تتضمن آراء وأفكاراً جديدة يقدمها القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والشباب.

وتضمنت الجلسة كلمة لصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، وكلمة لكلاوس شواب رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.

وينظم المؤتمر اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات بوزارة الخارجية بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي. ويشارك في المؤتمر عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والوزراء وخبراء ومستشارون ومختصون في مجال التعليم والتكنولوجيا والاعمال والاعلام، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.