الملكة رانيا تكرم المدارس الفائزة ببرنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية

19 تشرين الأول 2010

كرمت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مجموعة من المدارس الحكومية والخاصة التي جرى اعتمادها ضمن برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية، وهي احدى مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبدالله.

وخلال الاحتفال الذي أقيم في مدرسة مادبا الثانوية الأولى الشاملة للبنات احدى المدارس التي تم اعتمادها هذا العام كمدرسة صحية، سلمت جلالتها الشهادات التكريمية والدروع لـ 49 مدرسة فائزة من مختلف مديريات وزارة التربية والتعليم نجحت في تطبيق برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية لهذا العام، ومن بينها عدد من مدارس مبادرة "مدرستي".

وحضر حفل التكريم نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور خالد الكركي ووزير الصحة الدكتور نايف الفايز، ورئيس مجلس ادارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج ومدير الجمعية الملكية للتوعية الصحية إنعام البريشي.

وفي كلمة خلال الحفل أكد الكركي سعي الوزارة لتحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني لقطاع التعليم وبمبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله في توفير البيئة المدرسية الآمنة والمحفزة ممثلة بمبادرة "مدرستي" التي أطلقتها جلالتها.

وأشاد بدور المعلمين والتزامهم بتوفير تعليم اردني متميز يدرك متطلبات المرحلة القادمة، وقال "المعلمون القادمون مختلفون، نرجو أن نحقق ذلك".

وقال"انبثق برنامج الاعتماد الوطني للمدارس الصحية من ايمان جلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة بتأمين بيئة تعليمية سليمة وآمنة ومناسبة لكل طفل، حيث تم إطلاقه في العام الدراسي 2008/2009، فوضعنا الخطوط العريضة وانطلقنا للعمل بكل عزيمة واصرار".

وأكد الدكتور الكركي على دور المعلمين في توفير البيئة المدرسية المناسبة لطلابهم. وقال "استأذن صاحبة الجلالة أن أوجه نداء إلى الزميلات والزملاء من المعلمين والمعلمات على امتداد مدارس المملكة الأردنية الهاشمية، أتوجه إليهم بنداء ونحن نتقدم نحو استحقاق دستوري أن تكون مشاركتهم في الانتخابات النيابية كاملة" وأضاف "هذا حق وهذا واجب فليقدموا الحق ثم عليهم أن يأدوا الواجب".

وأشارت إنعام البريشي إلى أن "المدارس التي حصلت على الاعتماد استطاعت استبدال المواد الغذائية غير الصحية بالمقاصف بمواد غذائية صحية وتفعيل حصة الرياضة في المدرسة، وتوفير مدارس صحية وآمنة للطلبة، إلى جانب توفير الخدمات الطبية وخدمات الارشاد النفسي في المدارس وتفعيل مشاركة المجتمع المحلي".

ويواصل البرنامج فعالياته للسنة الثانية على التوالي بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والصحة وبشراكة مع المجتمع المحلي، وكل مرحلة منه تطبق لمدة عام دارسي، ويتم خلالها تدريب المدارس على تطبيق مجموعة المعايير الصحية التي وافقت عليها منظمة الصحة العالمية وهي: الادارة والقيادة، وبيئة المدرسة والسلامة الصحية، والتثقيف الصحي، وكفاءة العاملين والهيئة التدريسية، ومشاركة المجتمع، والخدمات الصحية المقدمة للطلبة، وخدمات الارشاد والصحة النفسية، والنشاط البدني، والتغذية.

وبعد ذلك تقوم الجمعية الملكية للتوعية الصحية بتقييم المدارس المشاركة في البرنامج ليتم اعتمادها كمدارس صحية، وتواصل الجميعة متابعة المدارس التي اعتمدت في المرحلة الاولى للبرنامج العام الماضي والتي اعتمدت حديثا للتأكد من التزامها بتلك المعايير.

وقد حضر الحفل مجموعة من ممثلي منظمة الصحة العالمية، والمؤسسات العاملة في مجال التعليم ورعاية الأطفال والشباب واعضاء مجلس أمناء الجمعية الملكية للتوعية الصحية.

وسيشارك في البرنامج خلال العام الدراسي الحالي 74 مدرسة من جميع مديريات التربية والتعليم و20 مدرسة من مبادرة "مدرستي".

وحسب دراسة اجرتها الجمعية الملكية للتوعية الصحية على المدارس التي طبقت البرنامج في العامين السابقين قال الطلبة أن 85% من المدارس تمكنت من توفير مقصف مدرسي صحي يلتزم ببيع المأكولات الصحية والامتناع عن بيع المأكولات غير الصحية، وامتنع 60% من طلبة المدارس عن شراء الشيبس والمشروبات الغازية، وأكد 86% منهم التزامهم بتناول وجبة الفطور التي تشمل الفواكة والخضروات يوميا.

كما أن جميع المدارس المشاركة خلال العامين الماضيين تمكنت من تفعيل حصص التربية الرياضية. واستطاعت 70% من المدارس تحقيق الشروط الصحية للبناء المدرسي والمرافق المختلفة كتوفير المظلات في الساحات ومياه الشرب النظيفة وتوفير الإضاءة اللازمة في الغرف الصفية.

وتمكنت جميع المدارس المشاركة من توفير الخدمات الطبية لجميع طلبتها، واستطاعت 75% منها تخصيص غرف مجهزة للخدمات الصحية وتدريب العاملين على الاسعافات الأولية، وتمكنت 84% منها توفير خدمات الصحة النفسية والاجتماعية لجميع طلبة المدرسة.

ونجحت جميع المدارس المشاركة في تكوين لجنة مدرسية صحية بمشاركة المجتمع المحلي للنهوض بأداء المدرسة وتحسين بيئتها وتنفيذ أنشطتها الصحية. وتمكنت 70% من المدارس من رصد المخاطر البيئية المحيطة بالمدرسة والعمل على إزالتها أو أخذ الاحتياطات اللازمة للتقليل من أثرها.