الملكة رانيا تكرم المعلمين والمدراء الفائزين بجائزتي المعلم المتميز في دورتها الثامنة والمدير المتميز في دورتها الثالثة

23 كانون الأول 2013

كرمت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم المعلمين والمدراء الفائزين بجائزتي الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز في دورتها الثامنة وللمدير المتميز في دورتها الثالثة لهذا العام.

وذلك في احتفال أقامته "جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي" اليوم في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب.

وقدمت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة هيئة أمناء جمعية الجائزة التهنئة والمباركة في كلمتها بحفل التكريم للمعلمين والمدراء الفائزين وقالت "شكرا على تعليمكم وإدارتكم للمدارس وعطائكم للمجتمع بتميز، وما الجائزة إلا تقدير لعطائكم. بارك الله فيكم وبأياديكم الممدودة وضميركم الصاحي وهمتكم العالية."

واضافت "ألتقي معكم في العام الثامن لهذه الجائزة، وكلي فخر واعتزاز بهذه الكوكبة التربوية المتميزة من المعلمين والمدراء، وكل من أضاف بعلمه وأخلاقه وتفانيه إلى هذا الوطن."
وقالت جلالتها "المعلم كالأب والأم لا يبخل على أبنائه بشيء. لينام مرتاح الضمير ... لأن التعليم رسالَة وأمانة اختار حملها."

واضافت على مر الأعوام الماضية، أتابع قصص نجاح معلمين جعلوا التعليم حياتهم، وبهمتهم، جعلوا الطفل محور العملية التعليمية وسعوا لتحريك وإشراك كل ما حوله، ومن حوله وبادروا ووجدوا الجمعيات، ومراكز الشباب، والدفاع المدني، والشرطة، والمنظمات الحكومية وغير الحكومية وأهالي الطلاب .. جميعهم راغبون في تحسين حياة أبنائهم.

وقالت مخاطبة المعلمين والمدراء "أنتم قادة في مجتمعنا... تتلمسون حاجات طلابكم وتطلقون همتكم خارج حدود صفوفكم ومدارسكم لتجدوا ما يضيف لأبنائكم الطلبة من راحة أو صحة أو استقرار."

واضافت "أنتم أدرى من أي شخص باحتياجات مجتمعاتكم، فالمعلم هو الذي يستمع إلى الأطفال ويتلمس راحتهم في منازلهم؛ واهتمام أهلهم بهم من واجبات تابعها أهلهم أو أهملوها، يقرأ في تصرفات الطفل في صفه ومع زملائه في الساحة ما يحدث معه في المدرسة وخارجها."

واكدت جلالتها على ان "المعلم القدير هو من يكتشف موهبة خافية عند طفل أو حتى عند أهله أو في مجتمعه ويستثمر فيها بدلا من أن تمر دون أن تفيد صاحبها أو العالم." مبينة ان المشاركة تجعل أفضل ما في الأفراد إضافة للمجتمع بأكمله.

وقالت "لطالما كان الأردن عاليا بهمة أبنائه وتشاركهم وتلاحمهم وحرصهم على مجتمعهم. هكذا تعلم الأردنيون وأنتم خير قدوة لهم في ذلك."

واعرب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات عن شكر وتقدير الاسرة التربوية لجلالة الملكة رانيا العبدالله صاحبة المبادرات التربوية الهادفة لتحسين نوعية الأداء والارتقاء بمستوى مهنة التعليم وقال "إن المتتبع لمسيرة الجائزة يجد أن أعداد المشاركين فيها والفائزين يزداد عاماً بعد عام، وهذا مؤشر إيجابي على تنامي الروح التنافسية في العطاء، ومؤشر على رسوخ ثقافة التشاركية والتنافس والمثابرة لدى المعلم والمدير، وشواهد ذلك ملحوظة فيما نراه من تبادل الخبرات التربوية وقصص النجاح بين المعلمين والمديرين الذين فازوا بالجائزة في السنوات السابقة على اختلاف مستويات جوائزهم".

واضاف" أن التميز يستدعي من وزارة التربية وضع المعايير اللازمة للقائمين على العملية التربوية لتكون مهنة لها ضوابطها التي تمكن أبناءها من ممارسة أنبل واشرف المهن، مبينا انه وانطلاقا من هذه الرؤى فقد قامت الوزارة بتشكيل لجنة مختصة من الخبراء لتحديد الاطار العام لمفهوم المعلم المجاز وكذلك مدير المدرسة ومدير التربية والتربوي المجاز تمهيداً لوضع تصنيف مهني متقدم لمهنة التعليم يرقى بهذه الرسالة ويضعها في المكانة التي تليق بها".

وقالت المدير التنفيذي لـ"جمعية الجائزة " لبنى طوقان، في كلمتها خلال الحفل: لقد "عملت الجمعية في العامين الماضيين على تطوير آليّاتها ومراحل التقييم، وتوسّعت مظلة التكريم هذا العام لتشمل تقدير تربويين على مستوى المديريات وآخرين على مستوى المملكة إلى جانب فئات الجائزة الأساسية للتميز، وقد أقيم مؤخرا حفل تكريم 98 معلم ومعلمة من الفائزين بشهادات تقدير على مستوى المديريات".

وبينت ان الشراكة بين الجائزة وداعمينا يترجم إلى واقع ملموس، حيث تشارك الجائزة سنويا اكثر من 30 مؤسسة محليّة من القطاعين العامّ والخاصّ في إحياء "يوم المعلّم العالمي، وفي التحفيز: قدمت مؤسسات محلية متعددة للفائزين- في الاعوام الماضية- أكثر من 600 فرصة تنمية مهنية.

اما في نشر ثقافة التميز فقد تبنت 4 جامعات حكومية أردنية معايير الجائزة في مساقات التربية العملية إيمانا منها بأن هذه المعايير كفيلة بتهيئة معلمي المستقبل لاكتساب أعلى معايير التميز التربوي.

وحضر الاحتفال عدد من الشخصيات التربوية والإعلامية وأكثر من 1000 معلم ومعلمة من 43 مديرية في المملكة، كما حضر الحفل الذي اقيم للسنة الثانية على التوالي برعاية شركة زين أعضاء اللجنة العُليا لـ"جمعية الجائزة" ومدراء التربية وفريق المقيّمين ومنسقي جائزة المعلم المتميز من كافة المديريات في المملكة.

وقامت جلالة الملكة رانيا العبدالله بتكريم المعلمين والمدراء وتسليم الجوائز للفائزين الذين بلغ عددهم 24 معلماً ومعلمة و6 فائزين بجائزة المدير المتميز.

وقد تقدم لجائزة المعلم المتميز هذا العام 1329 معلما ومعلمة، حصل 98 منهم على شهادات التقدير على مستوى المديرية، و24 منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة و12 منهم على شهادة تقدير على مستوى المملكة.

أما بالنسبة لجائزة المدير المتميز فقد تقدم 218 مديرا ومديرة للجائزة حيث حصل 6 منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة و4 مديرين ومديرات على شهادة تقدير على مستوى المملكة.

وعن الفئة الأولى الروضة والتعليم الأساسي من الصفوف الأول حتى الثالث لجائزة المعلم المتميز هذا العام حصل على المركز الثالث كل من الهام جهاد الهلالي، مديرية البتراء، روضة محمد العميريين، مديرية الكرك، ناريمان نمر الدرباشي، مديرية الزرقاء الأولى، هدى ماضي شنار، مديرية لواء ماركا.

أما المركز الثاني لهذه الفئة فقد حصلت عليه معلمة تفوز بالجائزة للمرة الثانية بعد فوزها في عام 2007 وهي المعلمة: سناء يوسف حمادنة مديرية بني كنانة، وحجب المركز الأول عن هذه الفئة في هذا العام

وعن الفئة الثانية التعليم الأساسي من الصفوف الرابع حتى السادس فقد حصل على المركز الثالث كل من: زينب طه القطاونة، مديرية الكرك، منى حسن عطياني، مديرية الزرقاء الثانية، وحصل على المركز الثاني كل مِن: ديالا عمر الحوراني، مديرية لواء وادي السير، وعالية فيصل الطويط، مديرية الرمثا، وحجب المركز الأول عن هذه الفئة في هذا العام.

وعن الفئة الثالثة التعليم الأساسي من الصفوف السابع حتى العاشر فقد حصل على المركزِ الثالث كل مِن: زينة محمد العبداللات، مديرية قصبة عمان، ومعلم كان قد فاز بالجائزة عام 2007 وهو المعلم علي راجي الرضاونة، مديرية مادبا، وغدير ناظم عبيدات مديرية بني كنانة، وحصل على المركز الثاني المعلم جابر احمد جابر، مديرية الزرقاء الثانية، أمّا المركزُ الأول لهذه الفئة، فقدْ حصلت عليه المعلمة ليزا محمد ابوذياب، مديرية الكرك وبمركز أول مكرر عن الفئة الثالثة، فازت المعلمة منال جواد عبدالهادي من مديرية لواء الجامعة.

وعن الفئة الرابعة التعليم الثانوي الأكاديمي في الصفين الحادي عشر والثاني عشر حصل على المركز الثالث كل مِن:اسراء حسن عبدالرازق، مديرية قصبة عمان، ايناس تحسين النوايسة، مديرية القصر، حامد احمد هزيم، مديرية قصبة عمان، فاطمة ابراهيم البراج، مديرية الشونة الجنوبية، وحصل على المركز الثاني المعلمة فتوح عبدالرحمن خريطة، مديرية قصبة عمان، أما المركز الأول لهذه الفئة فقد حصلت عليه المعلمة أمل ابراهيم العودات، مديرية قصبة عمان.

وعن الفئة الخامسة التعليم الثانوي المهني من الصفين الحادي عشر والثاني عشر حصل على المركز الثالث المعلم خلف احمد الطوري، مديرية القصر، وحصل على المركز الثاني كل من زايد حسن القرشي، مديرية الرصيفة، منذر عامر فقوسة، مديرية الكرك. وحجب المركز الأول عن هذه الفئة في هذا العام.

اما الفائزون بجائزة المدير المتميز للفئة الأولى (مديرو- مديرات المدارس التي يكون عدد طلبتها 300 طالب/طالبة أو أقل) فقد حصلَ على المركزِ الثالثِ المديرة فتحية عبدالله الخوالدة، مديرية بصيرا، وحصلَ على المركز الثاني المديرة خضرا عبدالرحمن الحجوج، مديرية المزارالجنوبي. وحجب المركز الأول عن هذه الفئة في هذا العام.

وعن الفئة الثانية (مديرو- مديرات المدارس التي يزيد عدد طلبتها عن 300 طالب/طالبة) فقد حصلَ على المركز الثالث كل مِن: منى موسى رواقه، مديرية الطيبة والوسطية، هيا حسن الداود، مديرية الرمثا. وحصل على المركز الثاني المديرة اعتدال ياسين الردايدة، مديرية قصبة عمان، أما المركز الأول لهذهِ الفئةِ، فقدْ حصلت عليه المديرة سناء أحمد أبو حرب، مديرية قصبة عمان.

وتميز حفل هذا العام بتكريمه وللمرة الأولى الفائزين بشهادة تقدير على مستوى المملكة لجائزة المعلم المتميز وجائزة المدير المتميز، إضافة إلى تكريم مجموعة من مديريات التربية تقديرا لأدائها في الميدان التربوي، إذ جاءت هذه الإضافة ترجمة لتطور الجائزة على مدى سنوات واستحداث المزيد من سبل تقدير التربويين، هذا إلى جانب التكريم الأساسي في كل عام للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في جوائز جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.

وتم الاعلان عن تقدير مديرية الموقر باعتبارها المديرية التي ساهمت في نشر ثقافةِ التميز، بحصولها على أعلى نسبة متقدمين من المؤهلين لجائزة المعلم المتميز للأعوام الثلاثة (2010-2012)، كما اعلن عن تقدير كل من مديرية المزار الجنوبي ومديرية عمان الخامسة التي أصبحت تسمى بمديرية لواء ناعور ولواء وادي السير لحصولهما على أعلى نسبة فائزين لجائزةِ المعلّمِ المتميِّزِ للأعوامِ الثلاثةِ (2010-2012). كما تم الاعلان عن تقدير مديرية الكرك لحصولها على أعلى عدد معلمين تم تكريمهم بجائزة المعلم المتميز مِن عام 2006 لعام 2013.

وابرزت فقرات الاحتفال احد معايير الجائزة وهو "العلاقة التشاركية مع أولياء الأمور والمجتمع المحلي" في جائزة المعلم المتميز، ومعيار " شؤون الطلبة وتفعيل الفئات المعنية" في جائزة المدير المتميز.

وبهذه الخطوة يمثل حفل هذا العام استمرارية لرسالة احتفالات العامين الماضيين التي تجتمع كلها على هدف واحد ألا وهو نشر ثقافة التميز التي تلامس حياة وهموم وتطلعات كل فرد من أفراد المجتمع.

ولشرح هذا المعيار، قدم الفنان جميل عواد عرض فيديو لتفسير المعيار وما هي العلاقة التشاركية الفاعلة المرجو تحقيقها. كما تم توزيع كتيبات من جمعية الجائزة تلقي الضوء على عدد من قصص النجاح لبعض المعلمين والمدراء المتميزين وتجاربهم الخاصة من الميدان التربوي، والسبل التي اتبعوها في مواجهة شتى التحديات التي واجهتهم والتي تخطوها وصولا إلى علاقة تشاركية فاعلة مع جميع المعنيين بالعملية التعليمية والتربوية.

وحصل المعلمون الفائزون بالمركز الأول على جائزة نقدية قيمتها 3000 دينار أردني، فيما حصل الفائز بالمركز الثاني على 2000 دينار أردني والمركز الثالث على 1000 دينار أردني، و300 دينار أردني لمن حصل على شهادة تقدير على مستوى المملكة.

أما على صعيد جائزة المدير المتميز فحصل المدراء الفائزون بالمركز الأول على جائزة نقدية قيمتها 4000 دينار أردني، فيما حصل الفائز بالمركز الثاني على جائزة نقدية قيمتها 3000 دينار أردني والمركز الثالث على 2000 دينار أردني، و 400 دينار أردني لمن حصل على شهادة تقدير على مستوى المملكة.

هذا ولا يقتصر تكريم التربويين المتميزين على الجوائز النقدية فحسب، بل يحظى جميع الفائزين بشهادة التميز بحوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم، كرتب أعلى ونقاط إضافية للتطور الوظيفي وللحصول على بعثات دراسية مختلفة للإرتقاء بمستواهم التعليمي. كما يحظى الفائزون بشهادة تميز بفرص ثمينة تتمثل في المشاركة في أنشطة التنمية المهنية والأكاديمية التي توفرها جمعية الجائزة بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات، إلى جانب تسميتهم سفراء الجائزة بالميدان، ليكونوا بذلك رمزا للتميز والعطاء التربوي ويكونوا قدوة لزملائهم، وليساهموا بدور فاعل في النهوض بالبيئة التعليمية والمدرسية في الأردن، والذي يأتي جزءاً من أثر نشر ثقافة التميز في المجتمع.