الملكة رانيا ووزير التربية والتعليم يطلعان على برامج مبادرة التعليم الأردنية التكنولوجية

23 تشرين الثاني 2014

اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم خلال زيارة الى مدرسة الجندويل الثانوية للبنات في عمان، على عدد من برامج مبادرة التعليم الاردنية التي تستخدم التكنولوجيا في تطوير العملية التعليمية.

وشددت جلالتها خلال الزيارة التي رافقها فيها وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات على ضرورة مأسسة عملية تنفيذ استراتيجية دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالاشتراك مع جميع المعنيين وبقيادة وزارة التربية والتعليم.

وبحضور مدير التربية والتعليم للواء وادي السير داود المعايطه والمدير التنفيذي لمبادرة التعليم الاردنية نرمين النابلسي ومديرة مدرسة الجندويل الثانوية سوسن العجارمة، اطلعت جلالتها على عدد من برامج مبادرة التعليم الاردنية المطبقة في عدد من المدارس الاستكشافية وتبادلت الحديث مع القائمين على هذه البرامج والطلبة المستفيدين منها.

وتفاعلت جلالتها مع طلبة من مدرسة سلمى الانصاري خلال حصة قدمتها المعلمة مها عبدالله باستخدام منهاج الهدهد الذكي، وهو منتج اردني يهدف الى تطوير مهارات القراءة والكتابة في اللغة العربية وتحفيز الإبداع والقدرة على التخيّل لدى الأطفال في مرحلة رياض الأطفال، والصف الأول والثاني، ويطبّق في 18 مدرسة من المدارس التي تعمل فيها مبادرة التعليم الأردنية.

وتبادلت جلالتها الحديث مع طلبة الصف العاشر من مدرسة فراس العجلوني ممن يستخدمون برنامج آلات تكساس الحاسبة لتعليم الرياضيات، ويساعد البرنامج على استكشاف المفاهيم العلمية في الرياضيات والعلوم عن طريق تعزيز قدرات التخيّل وربط المفاهيم النظرية بالحياة العملية.
وبين الاستاذ محمود درويش ان البرنامج يمكن المعلّمين من تصميم انشطة ومواقف تعليمية متنوعة منبثقة من المنهاج الذي يدرسونه. ويطبق في 24 مدرسة أخرى موزّعة على 8 محافظات.

وشاهدت جلالتها جانباً من حصة محوسبة باستخدام اللوح التفاعلي لطالبات مدرسة الشفاء بنت عوف قدمتها المعلمة حنين ابو صبيح، حيث تساعد الألواح التفاعلية الإلكترونية المرتبطة بجهاز الحاسوب وجهاز العرض على عرض الدروس والمناهج المحوسبة الموجودة على منظومة التعلم الالكترونية، وبالتعاون مع شركائها ركبت مبادرة التعليم 188 لوح الكتروني في معظم المدارس التي تطبّق بها نموذجها التعليمي.

وتابعت جلالتها ووزير التربية والتعليم جانبا من حصة لتعليم اللغة الإنجليزية مقدمة من المعلمتين عبير طهبوب ونوار ابو رومي لطالبات مدرسة الأميرة رحمة وجمعية الحسين لرعاية وتأهيل ذوي الإحتياجات الحركية باستخدام المكعّبات الإلكترونية (e-blocks). وبهذه التقنية يتم استخدام وسائط سمعية ومرئية تحث على التعلّم من خلال اللعب.

وتفاعلت جلالتها مع طالبات من مدرسة رحمة الاساسية خلال حصة قدمتها المعلمة مريم الحناقطة من خلال استخدام الحواسيب المحمولة الموزعة على الطالبات ضمن مشروع حاسوب لكل طالب والذي يهدف الى تحسين مهارات الإتصال والتواصل والبحث لدى الطلبة مما يعزّز مهاراتهم لتتناسب مع متطلبات القرن الواحد والعشرين، حيث يعمل الطلبة على تصميم مشاريع تعليمية تخدم المباحث المختلفة وينفّذ المشروع في مدرستي الأميرة رحمة وبلقيس.

كما اطلعت جلالتها على تطبيقات قدمتها المعلمة ديمة المحادين من مدرسة الجندويل التي تنفذ برنامج كورزويل 3000 وهي برمجية تعليمية تستهدف القراءة والكتابة والمهارات الدراسية، وتستهدف الطلبة ممن يتعلمون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية والطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعليم.

وفي غرفة المعلمات، التقت جلالتها عدداً من معلمات المدرسة اللواتي أكدن على التغيير الذي لمسنه نتيجة تطبيق هذه البرامج في مدارسهن.

وفي نهاية الزيارة قال وزير التربية التعليم الدكتور محمد الذنيبات ان قدرة التفاعل عند الطلبة والفائدة المرجوة من توظيف التكنولوجيا افضل بكثير من الكتاب النظري او اللوح العادي، مشيرا الى ان الخطة الاستراتيجية للوزارة التي وضعت موضع التنفيذ تشمل قطاع تكنولوجيا المعلومات وتوظيفه في عملية التعليم.

واشاد الوزير بجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله وبجهود مبادرة التعليم الاردنية التي تطبق هذه البرامج في 177 مدرسة، مبينا ان خطة الوزارة تسهدف استمرار هذا الجهد ليتم تطبيقه خلال الخمس سنوات القادمة بشكل تدريجي في مدارس المملكة.

وقال ان الوزارة بصدد التفاوض مع هيئة قطاع الاتصالات وشركات الاتصالات من اجل الوصول الى المدارس بسرعة ولتهيئة البنى المناسبة لتطبيق هذه البرامج والمفاهيم التكنولوجية في غرفة الصف.

ومبادرة التعليم الاردنية هي إحدى مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبدلله التعليمية غير الربحية، وتعد أول نموذج يجسّد الشراكة بين القطاعين العام والخاص اطلق من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي والحكومة الأردنية خلال الاجتماع الاستثنائي للمنتدى الذي عُقد برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني في البحر الميت في حزيران عام 2003. ومنذ إطلاقها أثرت المبادرة على 108 ألف طالباً وطالبة و6 آلاف معلماً ومعلّمة.