الملكة رانيا تشارك في اطلاق "فرصتي للتميز" احد برامج مبادرة التعليم الاردنية

03 أيلول 2013

شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في اطلاق برنامج "فرصتي للتميز" الذي تنفذه إحدى مؤسسات جلالة الملكة رانيا العبدالله التعليمية غير الربحية بهدف تعزيز فُرص التوظيف لخريجي تكنولوجيا المعلومات والاتصالات حديثي التخرج، او ممن مضى عامين على تخرجهم بحد أعلى.

وبوجود المستفيدين من البرنامج في مرحلته الاولى والبالغ عددهم 165 خريجا وخريجة من تخصُّص تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تم عقد جلسات تعريفية بدور شركاء البرنامج ودور مبادرة التعليم الاردنية كمظلة لتنفيذ البرنامج بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والعمل والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتبادلت جلالتها الحديث مع المستفيدين من الشباب والشابات الذين تم اختيارهم للعمل والتدريب وفقا لشروط ومعايير البرنامج التي تم الاعلان عنها مسبقا.

واكدت جلالة الملكة على اهمية تنوع التدريب والخبرات المقدمة في مكونات البرنامج لتوسيع افاق المشاركين نحو العديد من الخيارات واكسابهم مهارات متنوعة وبالتالي اعطائهم الخيار للمسار المناسب لهم مهنيا.

وسيتم توزيع المستفيدين بواقع خريج او خريجة لكل مدرسة كمتدربين لمدة ستة أشهر في مدارس حكومية يتوفر فيها نموذج مبادرة التعليم الاردنية وتم اختيارها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مختلف المحافظات.

وقالت نائب الرئيس التنفيذي لمبادرة التعليم الأردنية السيدة رنا المدني ان المشاركين سيتلقون خلال فترة التدريب تدريبات تقنية وعملية شاملة توائم مهارات سوق العمل، وسيتم الاستثمار في طاقات الشباب والفتيات من خلال الالتزام بالمهام الوظيفية التي يتم تحديدها.

ويلتزم المشاركون بـ350 ساعة خدمة مجتمع يعززون من خلالها مهارات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لافراد المجتمع المحلي، وكذلك دعم المدرسة في تدريب طلبة واعضاء الهيئات التدريسية فيها.

وسيتم دعم المشاركين في البرنامج بواسطة نظام منهجي للإرشاد والتوجيه، وسيعقب ذلك تدريبا لمدَّة أربعة أشهر في شركات من القطاع الخاص.

وسيعمل هذا البرنامج الذي يمتد لمدة عام واحد على تجسير الفجوة بين مُخرجات التعليم وسوق العمل، وبالتالي تحسين آفاق الحياة وفرص العمل للشباب بالشراكة مع القطاعين العام والخاص كما سيدعم المدارس في إدارة التكنولوجيا لتوفير بيئة تعلّم تفاعلية للطلبة.

وخلال الاطلاق استمع المشاركون الى شرح مختصر عن دور الشركاء قدمه ممثلون عن مؤسسات صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في مجال أندية الحوار في المدارس لبرنامج التمكين الديمقراطي وقدم مختبر صناعة الالعاب الاردني شرحا حول هذه الصناعة وافاقها المستقبلية وقدم ممثل اويسس 500 شرحا حول تسريع الاعمال للشركات الريادية الناشئة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمحتوى الرقمي.

كما قدم ممثل اوركل شرحا حول مبادرة تطوير واعداد الكوادر الطلابية وقدمت جمعية ادارة المشاريع الاردنية ارشادات حول ادارة المشاريع للمجتمعات المحلية واستعرض ممثل شركة سيسكو عمل الشركة في البرنامج الأكاديمي للتدريب على الشبكات، وقدم برنامج شباب للمستقبل شرحا حول (المهارات الحياتية) وقدم ممثل مايكروسوف شرحا حول تطبيقات وندوز فون، كما قدمت مجموعة مديرات مدارس استكشافية نبذة عن دعم المحتوى التقني في تلك المدارس.

وحضر الاطلاق كل من وزير العمل الدكتور نضال القطامين ورئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية الدكتور عمر الرزاز وعدد من رؤساء مؤسسات وشركات القطاع الخاص.

ويذكر ان مبادرة التعليم انبثقت كأول نموذج يجسّد الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص من قبل المنتدى الاقتصادي العالمي والحكومة الأردنية خلال الاجتماع الاستثنائي للمنتدى الذي عُقد برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني في البحر الميت في حزيران عام 2003. وأطلقت بحضور أكثر من مائة مشارك محلي وعالمي، بهدف دعم جهود الأردن في تحسين مستوى التعليم وتشجيع الإبداع وتطوير الكفاءات وبناء اقتصاد معرفي باستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في مائة مدرسة حكومية سميت لاحقاً «المدارس الاستكشافية». وتعمل المبادرة الان في 100 مدرسة استكشافية و 89 مدرسة من مدارس «مدرستي» وأثرت بـ 108,800 طالب و5,500 معلم حتى الان ووفرت بيئات تكنولوجية وموارد إلكترونية. وتحظى المبادرة كمؤسسة غير ربحية باهتمام ومتابعة من جلالة الملكة رانيا العبدالله.