الملكة رانيا تزور المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات في الأردن

05 أيلول 2010

عمان – اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم على الخدمات التي يقدمها المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات في الأردن باعتباره احد نماذج التعاون الأردني– العربي المشترك.

وخلال زيارة جلالتها الى المقر الدائم للمركز الذي يشمل اقسام التدريب المختلفة اضافة الى منامات للكفيفات من خارج العاصمة ومن الدول العربية، تجولت جلالتها في المركز يرافقها وزيرة التنمية الإجتماعية السيدة هالة لطوف وسفير المملكة العربية السعودية لدى الأردن فهد الزيد ومديرة المركز إيناس الطائفي.

وفي مختبر الحاسوب تبادلت جلالتها الحديث مع المستفيدات من التدريب والمدربين حول البرامج التي يتم التدريب عليها، حيث فاز الاردن بجائزة منهاج التدريب على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب للمكفوفين والذي يعتبر الاول على المستوى الدولي.

واطلعت جلالتها على قسم طباعة المناهج وما يوفرة من ادوات وتدريب على الطباعة بلغة بريل للمكفوفين، حيث يصدر مجلة نصف فصلية للمكفوفين.

وتجولت جلالتها في اقسام الأشغال اليدوية والحياكة والنسيج والنول والتدريب على المقاسم الالية والتغذية والتصنيع الغذائي، وكانت جلالتها تستفسر من المستفيدات حول اساليب التدريب ومدى الاستفادة منها ومدى ملائمتها طبيعة كف البصر لتكون مجالا لتشغيلهن وتمكينهن من خدمة مجتمعهن.

واطلعت جلالتها على قسم التجويد والثقافة الاسلامية والذي يمكن الكفيفات من قراءة القرآن الكريم وتعلم أساسيات الدين الإسلامي.

كما تجولت جلالتها في قاعة الطعام وغرفة الرياضة والمكتبة وغرفة الإنترنت والمنامات وصالة الألعاب الخاصة بالمركز.

وفي غرفة التلفاز، التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله مجموعة من المستفيدات واستمعت منهن عن تجربتهن في المركز ومدى استفادتهن من الخدمات المقدمة لهن والتحديات التي واجهتهن وتواجهن.

وعبرت جلالتها عن سعادتها بما شاهدته من برامج تدريبية فاعلة ومن تفاعل لدى المستفيدات ومن منتجات ذات جودة عالية وقالت مخاطبة الكفيفات "لكنّ الحق بان تكن واثقات من انفسكن وفخورات بما حققتن من نجاحات".

وقد درب المركز مجاناً حوالي 700 فتاة تتراوح اعمارهن بين 15 – 45 عاماً في مجالات مختلفة في الأردن إضافة إلى عدد من الدول العربية مثل فلسطين والعراق والسودان ولبنان والبحرين، ويدرب حاليا نحو 35 كفيفة منهن 20 في القسم الداخلي.

ويقدم المركز مجموعة من الخدمات مثل تأمين السكن الداخلي للطالبات من خارج عمان والمواصلات للطالبات داخل عمان، وتأمين الرعاية الصحية للطالبات ومصروف الجيب وتأمين الزي المدرسي للطالبات.

وتأسس المركز في عمان عام 1974 تحت اشراف "المكتب الاقليمي للجنة الشرق الأوسط لشؤون المكفوفين" في الرياض.

في عام 1997، اعدت مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم السعودية ووزارة التنمية الاجتماعية الاردنية، تتحمل بموجبها وزارة التربية والتعليم السعودية ميزانية المركز كاملة والاشراف الاداري والفني عليه، وتقدم وزارة التنمية الاجتماعية الاردنية التسهيلات اللازمة لعمل المركز.

وفي عام 2009 تم توقيع محضر مشترك بين السفارة السعودية في الاردن ووزارة التنمية الاجتماعية الأردنية بتحمل التكاليف التشغيلية للمركز مناصفة لمدة عامين.

وباشر المركز نشاطاته منذ بداية العام الدراسي 2009/2010 على قطعة الأرض التي خصصتها امانة عمان الكبرى وتكرم صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بتحمل تكاليف انشاء وتأثيث المقر الجديد عليها.