الملكة رانيا تؤكد اهتمام جلالة الملك بالمعلم والتحديات التي يواجهها مهنيا وشخصيا

28 حزيران 2011

أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالمعلم والتحديات التي يواجهها مهنيا وشخصيا، معربة عن ايمانها برسالة ومهنة التعليم وبوجود الكثير من المعلمات والمعلمين المتميزين الذين يستحقون التقدير والتكريم.

جاء ذلك خلال لقاء جلالتها بمجموعة من الفائزين بجائزة المعلم المتميز في سنوات سابقة بهدف الاطلاع على أثر جمعية الجائزة في الميدان التربوي وعلى المعلمين أنفسهم.

وفي بداية اللقاء الذي عقد في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، استعرضت مديرة جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان أثر الجائزة في نفوس الفائزين من حيث التكريم واحياء يوم المعلم والحملات الاعلامية لنشر ثقافة التقدير للمعلم ورفع شأنه في المجتمع اضافة الى تحفيز المتميزين وتعزيز قدراتهم المهنية والاكاديمية وتجذير التميز بينهم.

واستمعت جلالة الملكة الى مداخلات المعلمات والمعلمين الفائزين حول أبرز الآثار التي انعكست عليهم بعد فوزهم بالجائزة والتي تنوعت بين اشتراكهم في دورات تدريبية وورش عمل مختلفة وفي المؤتمر الأول للفائزين بجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز الذي عقد تحت عنوان "التميز التربوي بين النظرية والتطبيق" في العقبة عام 2009.

وقالت احدى المعلمات أنها بعد الفوز التحقت بالعديد من ورش التدريب، وحصلت على منحة لدراسة الماجستير، كما أنها أثرت في دافعية زوجها المعلم أيضا والذي فاز بالجائزة بعد فوزها بسنتين.

وبينت معلمة أخرى الأثر الكبير لتمثيلها للاردن في احدى المؤتمرات التربوية الدولية خارج الاردن الى جانب كبار الأكاديمين والخبراء التربويين حيث كانت المعلمة الوحيدة المشاركة مما أثار دهشة الحضور وكانت فرصة لها للحديث عن الجائزة والاهتمام الملكي بالمعلم والتعليم في الاردن.

واستعرضت معلمة تجربتها بعد الفوز، في المشاركة في ورش تدريبية في الولايات المتحدة الامريكية لمدة شهرين. وتحدثت اخرى عن مدى استفادتها من معايير الجائزة التي اصبحت منهج عمل لها في مسيرتها التربوية.

وقال معلم ان فوزه بالجائزة كان حلما استطاع تحقيقه كونه حاصل على شهادة الدبلوم التي كانت بمثابة العائق النفسي، وبعد الفوز اصبح يدرب حملة البكالوريوس. وبيّن معلم آخر كيف ساعده الفوز بالجائزة على نشر ثقافة التميز، اضافة الى الدورات التدريبية والتواصل مع المدارس والمعلمين لتحفيزهم على الاشتراك في التقديم للجائزة.

وعبرت معلمات عن شعورهن الشخصي لحظة الفوز وكيف كانت الهواجس النفسية قبل الاعلان عن الاسماء، حيث اعتبرت واحدة ان مكان جلوسها بين الحضور علامة على عدم الفوز لتسمع اسمها بين الفائزين في حالة من الفرح والاندفاع.

وتحدثت أخرى عن بعض الحوادث الشخصية التي عززت من مكانتها الاجتماعية في اسرتها ومجتمعها واصبح افراد اسرتها وطالباتها ينادونها بما أطلقته جلالتها على المعلمين خلال حفل تكريمهم "سلام على من حمل الامانة".

وقالت أخرى "كلمات جلالتك في التكريم سجلناها على هواتفنا النقالة ونسمعها دوما فتلك الكلمات لم تكن تربوية خالصة ولكنها تعطي وصفاً لنا كمعلمين ومعلمات وتلامسنا، كانت كلماتك تحكي عن الارض والفلاح والخير".

وقالت جلالتها تعقيبا على ما سمعته أنها فخورة بهم معلمات ومعلمين وسعيدة بما تحدثوا عنه من خبرات استفادوا منها خلال مشاركتهم وبعد فوزهم بالجائزة، واعتبارهم الفوز بداية ونقطة تحول الى المزيد من التقدم والتطوير والتميز.

وأضافت ان "التقدير والاحترام يكتسب ولا ينتزع، والعملية التعليمية مبنية على أساس تشاركي بين الطالب والمعلم، أساسها قدرة المعلم على اكتساب محبة وثقة الطالب".

وأكدت جلالتها على أهمية دور هذه الجائزة في تقدير المتميزين، وعلى دور الفائزين في نقل خبرتهم ومشاركة غيرهم من المعلمين الوسائل التي يستخدموها لتطوير مهاراتهم التدريسية.

وقالت "من المهم أيضا أن ننشر ثقافة التميز بين طلابنا وتعليمهم على الابداع والأفكار الابداعية من طفولتهم، وأيضا غرس وتعزيز الانتماء لوطننا الغالي، على أسس المواطنة الصحيحة ومفاهيم الحقوق والواجبات."

ويذكر أن جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي تأسست في يوم المعلم 5 تشرين أول عام 2005 بمبادرة ملكية سامية من صاحبي الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والملكة رانيا العبدالله، وكرمت حتى الآن 145 معلماً و7 مدراء.