الملكة رانيا تتفقد احدى الدورات التدريبية لمعهد تطبيقات التنمية المستدامة التابع لمركز جامعة كولومبيا

29 أيار 2012

اكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على ضرورة التنسيق والتشبيك ما بين المؤسسات العاملة في المجالات التنموية وتبادل الخبرات بين العاملين فيها دون حواجز مؤسسية، واستثمار ذلك في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين في المجتمعات المحلية.

 جاء ذلك خلال تفقد جلالتها احدى الدورات التدريبية التي ينفذها معهد تطبيقات التنمية المستدامة التابع لمركز جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث حول تمكين المجتمعات من خلال تنمية الفرص الاقتصادية في المملكة وتأتي ضمن اهتمام جلالتها بتطوير العمل التنموي في الأردن.
واستعرض عدد من المشاركين الذين يمثلوا اكثر من اربعة عشر هيئة حكومية وغير حكومية امام جلالة الملكة رانيا العبدالله القيمة المضافة للبرنامج في توسيع آفاقهم كعاملين في المجتمعات المحلية، وتحفيز اصحاب المشاريع الريادية في مناطق عملهم على تنفيذ مشاريع انتاجية تساهم في تعزيز دخلهم وتحسين اوضاع اسرهم.

واشارت جلالة الملكة الى ضرورة الخروج من دائرة المشاريع التقليدية نحو آفاق جديدة تأخذ بعين الاعتبار تحديات التنمية المحلية وتبني على الميزة التنافسية لكل من المجتمعات المستهدفة.

كما اشار عدد من المشاركين الى مبادرتهم من خلال المعهد بتطوير دراسات لحالات وطنية تستند الى تجارب فعلية لمؤسسات تنموية وطنية سيتم استخدامها كحالات دراسية تختزل تجارب مؤسسات وطنية في تنفيذ مبادرات تنموية فعالة.

وبحسب مدير المعهد عمر الحمود، فقد استطاع المعهد منذ افتتاحه عام 2010 من قبل جلالة الملكة رانيا العبدالله من تدريب اكثر من 300 من العاملين في التنمية المستدامة على مستوى وطني ضمن مجالات تطوير الفرص الاقتصادية، ومنهجيات قياس الفقر، وتطبيقات التنمية المستدامة، والمتابعة والتقييم وغيرها من الموضوعات ذات المساس المباشر في تحسين مخرجات المشاريع التنموية على مستوى وطني.

وتتضمن انشطة معهد تطبيقات التنمية المستدامة، اضافة الى البرنامج التدريبي المتكامل للعاملين في التنمية، برامج خاصة بتطوير المناهج الاكاديمية بالتعاون مع الجامعات الحكومية المحلية ومكونا للدعم في مجال السياسات وتطوير برامج التنمية المستدامة ومكافحة الفقر.
 
ويعد مركز جامعة كولومبيا الشرق أوسطي للأبحاث، بحسب مديره الدكتور صفوان المصري، من أول المراكز في شبكة من المراكز العالمية التي تطلقها جامعة كولومبيا في جميع أنحاء العالم. ويوفر المركز، ومقره عمّان، قاعدة إقليمية للأنشطة العلمية في منطقة الشرق الأوسط، ويعزز الشراكات الأكاديمية للجامعة وبرامجها في المنطقة. كما يتيح المركز لأعضاء هيئة التدريس في جامعة كولومبيا الفرص للمشاركة في البحوث، وللطلاب التعرف على الشرق الأوسط بشكل مباشر، ولخريجي الجامعة في المنطقة المشاركة والتفاعل المباشر مع الجامعة.