بحضور الملكة رانيا وزارة التخطيط تطلق برنامج: تأهيل خريجات الكليات الجامعية المتوسطة لسوق العمل "الأردن الآن"

12 كانون الأول 2010

أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليوم بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، برنامج تأهيل خريجات الكليات الجامعية المتوسطة في سوق العمل "الأردن الآن" بهدف زيادة مشاركة المرأة خاصة الخريجات الشابات في سوق العمل.

ويأتي هذا البرنامج ليلبي حاجة ملحة في السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تستهدف النساء بشكل عام والمرأة الشابة على وجه الخصوص؛ حيث تقدمت الحكومة الأردنية في عام 2008 بطلب الدعم التقني من البنك الدولي بهدف إيجاد مبادرات مراعية للنوع الاجتماعي ووضع السياسات التي توفر بيئة مواتية لايجاد فرص عمل للفتيات مع مراعاة وجود إطار عمل تقييمي لهذه المبادرات للخروج بتوصيات ومقترحات تدعم الحكومة ببرنامجها التنموي الذي يسعى إلى تحقيق العدالة والمساواة الاقتصادية والاجتماعية، وتكافؤ الفرص، وتوسيع قاعدة الطبقة الوسطى، وحماية الطبقة الفقيرة.

وخلال حفل الإطلاق الذي حضره شركاء البرنامج، وعدد من الجهات المانحة ومؤسسات ممثلة عن القطاع الخاص، إضافة إلى عدد من المستفيدات مباشرة من البرنامج، القى وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان كلمة بين فيها أهمية تبني الحكومة لهذا البرنامج، والنابعة من حرصها للحد من تفشي البطالة بين الشباب خاصة الإناث في المملكة.

وقال أن المشاركة الفاعلة لمؤسسات القطاع الخاص والخريجات ضرورة أساسية في إنجاح البرنامج وقدرته على توفير نموذجاً وطنياً ناجحاً في تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، وهي من أهم متطلبات التنمية الناجحة، معرباً عن أمله في أن يكون هذا البرنامج بداية لتأسيس برنامج زمالة وطني طموح للخريجات والطالبات على مقاعد الدراسة الجامعية.

ومبادرة برنامج تأهيل خريجات الكليات الجامعية المتوسطة في سوق العمل "الأردن الآن" برنامج ممول ومنفذ من قبل البنك الدولي بالتعاون مع كل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي واللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة وجامعة البلقاء التطبيقية وغرفتي الصناعة والتجارة، إضافة إلى شركتي تطوير الأعمال والدجاني للاستشارات.

وما يميز برنامج "الأردن الآن" أنه برنامج تجريبي يمثل فتيات من محافظات اربد وعجلون والسلط والكرك والزرقاء بالإضافة إلى محافظة العاصمة، حيث سيقدم البرنامج فهما متعمقا للعوائق التي تواجه الشابات الباحثات عن العمل، كما وسيتيح الفرصة للاختبار المباشر للأسباب الكامنة وراء تدني نسب مشاركة الإناث في سوق العمل. كما سيوفر البرنامج الريادي فرصة لاستخلاص الدروس من أجل ضمان توسيع ناجح للبرنامج في المستقبل. حيث ستكون نتائج هذه التجربة أيضا مكملة للجهود المبذولة في مجال إصلاح قطاع التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني.

وقدمت تارا فيشوانات من البنك الدولي شرحا وافيا عن البرنامج؛ من حيث الأهداف والآلية التي يتبعها والمخرجات المتوقعة منه.

وتحدثت ثلاث مستفيدات من البرنامج عن تجربتهن ومدى استفادتهن من الدورات التدريبية التي حصلن عليها، سواء كان ذلك في مهارات الاتصال أو التفكير الايجابي والعمل بروح الجماعة وكتابة الرسائل الخاصة بالعمل والسيرة الذاتية. إلى جانب استفادتهن من قسيمة العمل، التي ساعدتهن على الحصول بشكل أسهل على العمل.

ووخلال كلمته في ختام حفل الاطلاق قدم المدير الاقليمي للبنك الدولي هيدي لاربي الشكر لجلالة الملكة على دعمها للمشروع، مشيراً إلى أهمية التعاون الذي تم من أجل إطلاق هذا المشروع. مشدداً على أهمية إشراك المرأة في عملية التطوير والتنمية الاقتصادية.

ويعمل البرنامج على توفير واحدة من المزايا التالية أو الاثنين معا للخريجات الشابات وهما: التدريب على مهارات التوظيف، او تزويدهن بقسائم وظيفية توفر مساعدة مالية لأرباب العمل المستعدين لتوظيف الخريجات الشابات.