الملكة رانيا تزور بيت العناية الانسانية في الفحيص

06 تشرين الأول 2015

التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مع أعضاء لجنة متابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية الأردنية لكبار السن، وذلك خلال زيارتها إلى بيت العناية الانسانية في الفحيص التابع لجمعية الصليب، وتفقدها أحوال المسنين المستفيدين من خدمات البيت.

وفي مستهل الاجتماع استمعت جلالتها الى شرح قدمه أمين عام المجلس الوطني لشؤون الاسرة فاضل الحمود حول الجهود التي قام بها المجلس لاخراج الاستراتيجية الوطنية الأردنية لكبار السن، بما تحمل من مضامين تستند على قيمنا الدينية والعربية والإنسانية الأصيلة والمتمثلة بالاحترام والمودة وصلة الرحم والتكافل بين الأجيال والتي يجب المحافظة عليها لبناء مستقبل واعد.

وقال إن إعداد إستراتيجية تعنى بكبار السن خلال العام 2008 يعد اللبنة الأولى التي توالت بعدها الأعمال، حيث جرى اعداد دراسة متابعة لهذه الاستراتيجية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان برصد تحليلي لواقع الحال لكبار السن في الأردن خلال الفترة من 2009 – 2013.

واشار الى ان لجنة متابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية الأردنية لكبار السن ممثلة من 25 مؤسسة حكومية وخاصة ومؤسسات مجتمع مدني من اجل الاستفادة من الخبرات المشتركة وتعزيز النهج التشاركي للعمل والتنفيذ.

وجرى خلال اللقاء الحديث حول محاور الرصد التحليلي للاستراتجية وما هي الانجازات التي تحققت والتحديات التي يجب العمل عليها من اجل الوصول الى الاهداف التي رسمتها.

وقدمت جلالتها الشكر الى اعضاء اللجنة على جهودهم وما تم انجازه في هذا المجال وأكدت على ضرورة أن تركز المرحلة القادمة على تغيير صورة كبار السن في مجتمعنا باعتبارهم خبراء في الحياة وميادينها، ويبقى المجتمع بحاجة ماسة لعطائهم، وباعتبار أن عدم الاستفادة من خبراتهم وحكمتهم وادماج عطائهم هي خسارة كبيرة لنا.

وتجولت جلالتها في بيت العناية الانسانية، حيث كان في استقبالها لدى وصولها البيت الذي بني على قطعة أرض تبرع بها المرحوم يوسف النعمات، كل من رئيسة جمعية راهبات الصليب في لبنان الراهبة جانيت أبو عبدالله، ومديرة بيت العناية الإنسانية في الفحيص الراهبة نهى صادقة، وعضو جمعية راهبات الصليب في لبنان الراهبة إليزابيث أبي هاشم، والأب حكمت حدادين وكل من أخت المرحوم يوسف النعمات مريم النعمات، وزوجها أمين مخامرة.

وخلال جولتها، تبادلت جلالتها الحديث مع نزلاء البيت واستفسرت عن أحوالهم كما تفقدت إحدى النزيلات والبالغة من العمر 96 عاما. واشادت جلالتها بالجهود المبذولة من قبل القائمين على بيت العناية وما يقدمونه من مستوى نوعي من الخدمات والرعاية.

ويذكر أن بيت العناية الانسانية يحتوي على قسمين أحدمها للرجال والآخر للسيدات، وتم افتتحته جلالة الملكة رانيا العبدالله عام 1999 وتديره راهبات الفرنسيسكان.

ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق يشتمل الأرضي على منطقة استقبال ومكاتب ومطبخ وغرفة غسيل وغرف للراهبات، في حين يشتمل كل من الطابقين الأول والثاني على 30 غرفة لكبار السن، وغرف مشتركة للنشاطات وغرفة طعام وغرفة متعددة الأغراض.

ويقدم البيت خدمات على مستوى عالٍ، تشمل التمريض والرعاية الإنسانية بالإضافة إلى خدمات الترفيه. وللمبنى توسعة جديدة يتم العمل على اكمال البناء وتجهيزاته حيث تبرع بجزء من تكاليف البناء الأب حكمت حدادين.