الملكة رانيا تشارك في ورشة عمل حول مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في الأردن

14 حزيران 2015

أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم على أهمية تقييم الجاهزية على ارض الواقع، من بنى تحتية وأنظمة موجودة واخذها بعين الاعتبار عند الخروج بمقترحات للحلول في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم.

جاء ذلك خلال مشاركة جلالتها في جلسة حوارية مع الشركات المشاركة ضمن ورشة عمل حول مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم في الأردن التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مبادرة التعليم الأردنية، وأكدت على أننا لا نريد حلول غير جاهزين لها، او يقف تطبيقها عند مرحلة معينة بسبب سوء التخطيط.

وعبرت جلالتها عن سعادتها باللقاء الذي جمع نخبة من المعنيين في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا والتربية والتعليم، وقدمت لهم الشكر على ما تم إنجازه. كما قدمت الشكر للشركات التي حضرت اللقاء لاستجابتها لرغبة الأردن في تسخير تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لإحداث نقلة نوعية في التعليم في الأردن.

وأشارت جلالتها إلى أن الاردن كان رياديا في هذا المجال، وجلالة الملك ببعد نظره كان سبّاقا وحريصا على إدخال تكنولوجيا المعلومات في العملية التعليمية، لكن حتى الآن لم نحقق تلك الرؤية بالشكل المطلوب.

وتمنت جلالتها الخروج بخطة واضحة قابلة للتنفيذ، وأن تتوائم مع ما نتطلع الى تحقيقة. مبينة أن الفرصة مواتية الآن لتفعيل الشراكات بين القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني.

واضافت جلالتها أن التكنولوجيا في التعليم هي هدف ووسيلة بنفس الوقت، فهي هدف لان المعرفة التكنولوجية هي سمة العصر وباتت باهمية القراءة والكتابة، ووسيلة لانها توفر حلول لمواجهة تحديات اخرى في التعليم. مؤكدة على أهمية الدراية بمستجدات هذا القطاع الديناميكي للاستفادة منه على أتم وجه.

وألقى نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات كلمة أكد فيها على اهمية الورشة في الاستفادة من الخبرات العالمية ومواكبة ما يجري في تكنولوجيا المعلومات ومعرفة اين نحن من توظيف التكنولوجيا في التعليم وما هي الخطوات التي علينا اتباعها للدخول في التنافسية العالمية في قطاع التعليم والموارد البشرية.

وقال ان الورشة عبارة عن مراجعة للجهود والنتائج التي تحققت في توظيف التكنولوجيا بقطاع التعليم من اجل البناء على النجاحات والبحث عن السبل والطرق الممكنه لمعالجة التحديات والانطلاق نحو افاق المستقبل ضمن التوجيهات الملكية والمتابعة من قبل جلالة الملك وجلالة الملكة.

وقالت الرئيس التنفيذي لمبادرة التعليم الاردنية نرمين النابلسي ان الورشة ستبحث في تحديد الخطوات التنفيذية للعمل وتفعيل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بما يتماشى مع مواكبة التقدم وينسجم مع التسارع الكبير في المعرفة.

وتضمنت الورشة عرضا ابرز واقع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وزارة التربية والتعليم والتحديات التي تواجهه، والانجازات التي حققها القطاع.

واستعرض ممثلو الشركات العالمية مايكروسوفت وسيسكو وبروميثيان وانتل وأتش بي ابرز ما لديهم من مستجدات في مجال توظيف التكنولوجيا في التعليم ومجالات التعاون والشراكة معهم لرفد تنفيذ الاستراتيجية الوطنية في هذا المجال.

كما جرى بحث مجالات التعاون والشراكة مع مجموعة من الشركات المحلية العاملة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي كانت مشاركة في الورشة.

وحضر الورشة وزيرة الاتصالات مجد الشويكي وعدد من اعضاء اللجنة الوطنية اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية وامين عام وزارة التربية والتعليم ومدير مركز الملكة رانيا العبداللة لتكنولوجيا التعليم والمعلومات وعدد من رؤساء ومدراء الشركات والمؤسسات العالمية والمحلية العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.