الملكة رانيا تشارك صندوق الأمان لمستقبل الأيتام تكريم داعميه

14 كانون الأول 2014

شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم صندوق الامان لمستقبل الايتام تكريم داعميه ، وقدمت جلالتها الشكر لجميع الداعمين واصدقاء الصندوق على جهودهم، وما قدموه من أجل صندوق الأمان.

وقالت جلالتها أن صندوق الأمان ليس مبادرة أو مشروع يمكن أن يعمل ويحقق نتائجه بمفرده، بل يعتمد على المجتمع، وعلى مساهمته.

وأشارت جلالتها الى أن زيارة جلالة الملك الحسين –رحمه الله- لمبرة الأيتام والتي اراد ان يبعث من خلالها رسالة ان الايتام مسؤولية الجميع أثرت في جلالتها وجاء صندوق الامان متوافقا لتلك الرسالة.

وخلال حفل التكريم الذي حضره عدد من داعمي الصندوق واعضاء مجلسي امناء وادارة الصندوق، اشارت جلالتها الى يوم اطلاقها حملة الأمان عام2003 وكيف لمست سعادة الاطفال، وقالت مّرت 11 سنة وهم الآن شباب وشابات لديهم شهادة أو مهنة أو ظيفة ... ولم يكن لهذا أن يتحقق دون دعمكم وعطائكم لصندوق الأمان.

وأضافت صندوق الامان يعني لي الكثير وما حقق ليس ارقام وانما وراء كل رقم حياة فرد .. والصندوق هو رمز لصفات موجودة في النسيج الاردني مثل التكاتف والاخوة تلك الصفات التي تشد نسيج الوطن وتبقيه متينا.

وقالت جلالتها مخاطبة الداعمين يتحمل الأهل مسؤولية أولادهم وحمايتهم من صعوبات وتحديات الحياة.. وانتم كنتم خير سند لكل شاب وشابة، منحتوهم فرصة وفتحتم أمامهم باباً جديداً. تحملتم معهم المسؤولية لكي يستطيعوا إجتياز فترة انتقالية ومفترق طرق إلى بر الأمان، والإنجاز.

وقدمت جلالتها الشكر للشباب والشابات المستفيدين من صندوق الامان "لكونهم أهل للمسؤولية والثقة. وعلى حماستهم للحياة وطموحهم، فصندوق الأمان فرصة... لكن التزامكم وعزيمتكم وصلابتكم هي التي تغير مسار حياتكم".

وقالت "أتمنى أن تتذكروا دائماً بأن تكونوا قدوة لغيركم وبذرة أمل لغيركم. وكما وجدتم السند لكم .. كونوا سنداً لغيركم ولمن يحتاجكم.

وقال المدير التنفيذي للصندوق بالوكالة إبراهيم الأحمد ان عمل الصندوق توسع عام 2008 ليشمل الأيتام المحتاجين للتعليم من كافة مناطق المملكة، والتابعين لجمعيات الأيتام المحلية معززا ببرامج لرفع الكفاءة التوظيفية لخريجي الجامعات والمعاهد من طلاب الامان للمنافسة مع أقرانهم من الخريجين والباحثين عن العمل.

واعلن عن اطلاق برامج الدراسات العليا للمتفوقين والمتميزين من الايتام ابتداء من مطلع العام القادم.

واشار الى ان استفاد من الصندوق 2560 طالب وطالبة من الأيتام،580 منهم من جيوب الفقر في المملكة، وحوالي 600 من خريجي دور الرعاية، تخرج منهم 1461 طالب وطالبة تم اعدادهم للالتحاق بسوق العمل، ويوجد حاليا 730 من الأيتام يتلقون التعليم الاكاديمي والمهني.

وعرض خلال التكريم فيلم عن صندوق الامان، كما قدمت مستفيدتين من الصندوق قصص نجاحهن وشهادات حول الصندوق وما قدمه لهن.

يذكر أن الصندوق بدأ كحملة أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في رمضان عام 2003، وتمأسس عام 2006 تحت إسم جمعية صندوق الأمان لمستقبل الأيتام، بهدف ضمان مستقبل الأيتام بعد وصولهم الى السن القانونية وخروجهم من دور الرعاية ومساعدتهم ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم.