خلال اجتماع مع وزير التربية والتعليم وعدد من مسؤولي الوزارة الملكة رانيا تؤكد ان وضع الجميع امام الواقع والاعتراف بالمشاكل والتحديات يعتبر بداية الحل

07 أيلول 2014

استمعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم خلال اجتماع مع وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات وعدد من مسؤولي الوزارة الى عرض حول مخرجات نتائج الثانوية العامة الماضية واستراتيجيات تدريب المعلمين، ومعايير وأسس اختيار المعلمين من خلال الامتحانات التنافسية التي اجرتها الوزارة مؤخرا.

كما تطرق الاجتماع الى استخدام التكنولوجيا في التعليم ومؤشرات التعليم الاردني وتطوير المناهج وما يواجه ذلك من تحديات.

وقالت جلالة الملكة رانيا العبدالله ان جلالة الملك يضع التعليم على راس اولوياته، وقد وجه الحكومة مؤخرا لوضع خطة اصلاحية لقطاع التعليم بمشاركة جميع المعنيين يعلن عنها من خلال مؤتمر وطني نهاية العام الحالي.

واضافت جلالتها اننا نمر بمرحلة مهمة في مسيرة التعليم ونواجه تحديات على جميع المستويات من محدودية الموازنة التي لا تلبي الاحتياجات وزيادة اعداد الطلاب في المدارس واساليب التعليم القديمة التي لا تواكب المستجدات وما نتطلع له للمحافظة على قدرات نظامنا التعليمي التنافسية.

واشادت جلالتها باجراءات الوزارة التي اتبعتها مؤخرا لعقد امتحان الثانوية العامة، مشيرة الى ان النتائج جاءت مخيبة للآمال من حيث تدني نسب النجاح بشكل غير مسبوق يفوق النسب القياسية للاعوام السابقة.
واعتبرت جلالتها ان الاسلوب الذي يقوم على الصراحة والمكاشفة هو الاسلوب الانجح لوضع الحلول الفعالة مؤكدة على ان وضع الجميع امام الواقع والاعتراف بالمشاكل والتحديات يعتبر بداية الحل.

وفيما يتعلق بنتائج الامتحانات التنافسية التي اجرتها الوزارة مؤخرا لتعيين المعلمين الجدد، أكدت جلالتها على ضرورة السير في هذا الاتجاه واعتماد أسس الكفاءة في تعيين المعلمين وأهمية تدريبهم قبل دخولهم الغرفة الصفية.

واشارت جلالتها الى ضرورة مواجهة التحديات واطلاع الراي العام على حيثياتها واسبابها وكيفيات معالجتها، بالاضافة الى التطلعات المرجوة منها والآثار بعيدة الاجل التي ستحققها.

وحول تكنولوجيا المعلومات، نوهت جلالتها الى وجود تحديات كبيرة في هذا المجال بحكم استهلاك الاجهزة القديمة والحاجة لتطوير البنية التحتية وضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة والجيل الحديث من البرمجيات التي تقلل من الحاجة الى استثمارات طائلة بالبنية التحتية التقليدية.

وقالت جلالتها أطلقنا مبادرات معنية بالتعليم ودورها مساند ومكمل لعمل الوزارة مبينة انها تؤكد دوما لقيادات تلك المؤسسات على التنسيق الكامل مع الوزارة لملائمة برامجها مع استراتيجيات وتوجهات الوزارة لتحقيق نتائج ذات اثر اكبر.

وكان وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات قد استهل الاجتماع بعرض التحديات التي تواجة التعليم والخطط والاجراءات التي قامت وتقوم بها الوزارة لمواجهة تلك التحديات والتي باشرت تطبيقها منذ مطلع العام الدراسي الحالي.

وقال قامت الوزارة باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة بعض جوانب الخلل وفق الزمن والإمكانيات المتاحة منها تدخلات في المناهج، وبناء قدرات المعلمين وتنميتها، وتكنولوجيات التعليم.

واضاف أنه تم تصميم برامج تدريبية للمعلمين بمشاركة أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بدعم من الوكالة الكندية وذلك من خلال استكمال تدريب معلمي ومشرفي اللغة العربية/الرياضيات/العلوم/اللغة الإنجليزية، وتدريب المعلمين الذين على رأس عملهم والذين لم يلتحقوا ببرامج تدريبية سابقة.

واشار الى توجهات الوزارة لربط الحوافز بالاداء واعداد مسودة مشروع السلك التعليمي تمهيدا لجعل التعيين في الوزارة خارج ديوان الخدمة المدنية وكذلك اعادة هيكلة وزارة التربية والتعليم.