الملكة رانيا تطلع الدوقة كاميلا على نموذج (مدرستي) وشركائها خلال زيارة إلى إحدى المدارس الحكومية

12 آذار 2013

ماحص - اصطحبت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم دوقة كورنوول كاميلا إلى مدرسة ماحص الثانوية للبنات إحدى مدارس مبادرة "مدرستي" ضمن مرحلتها الثانية والتي انجزت عام 2009.

وأطلعت جلالة الملكة رانيا الدوقة كاميلا على عدد من البرامج التي تنفذها مبادرة (مدرستي) خلال جولة على انشطة اقيمت في المدرسة تعكس واقع (مدرستي) وشركائها من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجالات تكنولوجيا التعليم والتوعية الصحية والتطوع لتوفير بيئة محفزة وتحسين نوعية البرامج التعليمية.

ولدى وصول جلالتها والدوقة كاميلا ترافقهما الاميرة وجدان بنت فواز الهاشمي، قدمت طالبات المدرسة فقرة فلوكلورية ترحيبية تبعها شرح قدمته مديرة "مدرستي" دانه الدجاني حول انشطة وبرامج (مدرستي) التي اطلقتها جلالة الملكة في شهر نيسان عام 2008، بهدف إصلاح البنية التحتية وتنفيذ برامج لتطوير البيئة التعليمية في خمسمائة مدرسة حكومية بأمس الحاجة في مختلف المحافظات وعلى مدار خمس سنوات بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة.

وفي مكتبة المدرسة تبادلت جلالة الملكة والدوقة كاميلا الحديث مع طالبات المدرسة حول مبادرة التعليم الأردنية وبرامجها التي تعتمد على توظيف التكنولوجيا في التعليم، حيث قدمت الرئيسة التنفيذية بالانابة لمبادرة التعليم الأردنية رنا المدني شرحا مختصرا عن المدارس الاستكشافية وتطبيقها للعديد من البرامج بالاعتماد على الحاسوب، بهدف تنمية شخصية الطلاب، واكسابهم مهارات تتناسب مع متطلبات الحياة العملية ليصبحوا قادة ناجحين.

يذكر ان مبادرة التعليم الاردنية كانت قد اطلقت خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2003 وتعتبر مشاركة بين الاردن وشركة "سيسكو سيستمز" العالمية وتمثل نموذجا للتعليم من خلال تكريس عدد من الصفوف او المواضيع لتدار عبر الكمبيوتر وتصل الاف المعلمين، والطلاب وأفراد المجتمع بأقل كلفة ممكنة.

وانضمت جلالة الملكة رانيا والدوقة كاميلا الى جلسة حوارية شارك فيها عدد من طالبات المدرسة حول قيم التسامح وقبول الاخر، وجرى فيها بحث مدى الاستفادة من تنوع شخصيات الافراد في المجتمعات واثر ذلك في اثراء وتعزيز انجاز المجتمعات. واظهرت الطالبات ما يتميز به المجتمع الاردني من انفتاح وطموح وانتماء.

وأكدت طالبات على ان مثل هذه الجلسات التي تنفذها (مدرستي) تساعد على فهم الاخرين وتمكينهن من إدراك أدوارهن في المدرسة والمجتمع وتزويدهن باساليب ومهارات التواصل التي تعزز الثقة بالنفس.

واطلعت جلالة الملكة والدوقة كاميلا على عدد من الانشطة التي تنفذها الجمعية الملكية للتوعية الصحية التي تأسست عام 2005 بتوجيهات من جلالة الملكة رانيا العبدالله لزيادة الوعي الصحي وتمكين المجتمع المحلي من اتباع سلوكيات صحية.

واستعرضت مديرة الجمعية الملكية للتوعية الصحية انعام البريشي طبيعة عمل برنامج الإعتماد الوطني للمدارس الصحية الذي تنفذه الجمعية بهدف توفير بيئة معززة للصحة في جميع مدارس المملكة من خلال إشراكها في برنامج صحي يشمل عددا من المعايير الصحية التي يتم تطبيقها في المدارس.

وفي الساحة الرئيسية للمدرسة، شاهدت جلالتها والدوقة ترافقهما مديرة المدرسة رزان الزعبي جانبا من انشطة لحلقة لتعلم اللغة الإنجليزية تنفذها إحدى متطوعات "مدرستي" انجيلا ريسا والتي أطلقت مبادرة أسمتها "قراء كايتي"، بهدف تشجيع الطلاب على تعلم الإنجليزية على يد مجموعة من المتطوعين الناطقين بها، ممن يقضون ساعتين على الأقل أسبوعيا في عدد من مدارس "مدرستي" يقرأون القصص وينظمون ألعابا تعليمية.

وشاهدت جلالتها والدوقة كاميلا جانبا من نشاط لمبادرة "ارمح" بلعب كرة السلة بين طلبة من مدارس حكومية ومدارس خاصة، حيث تهدف "ارمح" لاستقطاب الاطفال وتشجيعهم على اللعب معا على فترات من مرتين الى ثلاث بالسنة وتكون مدة هذه الفترة شهرين او ثلاثة.

ويذكر أن مدرسة ماحص الثانوية للبنات يدرس فيها 568 طالبة من الصف السابع الى التوجيهي، وتعمل فيها 40 معلمة وادارية.