خلال مشاركتها في جلسة تشاورية حول التعليم في الاردن الملكة رانيا : يجب ان نبقى على قدر طموح شبابنا ونعمل على تمكينهم للمنافسة في سوق العمل

20 شباط 2013

شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في جانب من مناقشات جلسة تشاورية حول التعليم في الاردن وربطه بسوق العمل، وذلك ضمن سلسلة المشاورات التي تعقدها منظمات الامم المتحدة للعديد من القطاعات وبمشاركة المعنين من راسمي السياسات والمنفذين والمستخدمين والمستفيدين لتحديد اولويات خطة التنمية لما بعد عام 2015.

وخلال الجلسة التي نظمتها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" وشارك بها طلبة جامعات واولياء امور وممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني ومؤسسات حكومية جرى تحديد نحو 24 اولوية في قطاع التعليم، وتصويت الحضور على اهم تلك الاولويات.

وجاءت مشاركة جلالتها اليوم بصفتها احد اعضاء اللجنة رفيعة المستوى التي اختارها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لرسم اجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015.

وقال المدير العام لمؤسسة الكادر العربي لتطوير وتحديث التعليم الذي ادار النقاشات الدكتور محي الدين توق ان هذا الجهد جاء للمساهمة في اجندة تربوية اردنية لما بعد عام 2015، وقد تم تحديد خمس اولويات وهي: مراعاة ميول ومواهب الطلبة والفروق الفردية بينهم، وتأهيل المعلمين قبل التحاقهم بمهنة التعليم، وضرورة وجود معلم مؤهل تربويا ومرن ومنفتح، واهمية اعادة النظر بالمناهج بما يفسح المجال امام المعلم لربط التعليم بالحياة والواقع، وتفعيل نظام المساءلة والحوافز.

وبعد استماع جلالتها الى مداخلات العديد من المشاركين، اعربت عن اهمية ما دار من نقاش هادف يركز على التحسين والارتقاء بالتعليم الذي هو الاساس.

وقالت ان عملية تحسين التعليم عملية مستمرة لا تنتهي فعندما نتوقف نتأخر ونخسر، مؤكدة على ضرورة ان يواكب نظامنا التعليمي طموح شبابنا ومتطلبات السوق.

واكدت جلالتها ان نبقى على قدر طموح شبابنا ونعمل على تمكينهم للمنافسة في سوق العمل على مستوى المنطقة والعالم.

واعربت عن فخرها بالشباب الذين يبدعون رغم محدودية الموارد وهذا ما يميز الاردن ويجب المحافظة عليه.

واشادت ممثلة اليونسكو في عمان الدكتورة آنا باوليني بالمستوى التعليمي في الاردن والانجازات التي حققها واعربت عن ارتياحها لمجريات النقاش ومخرجاته، وقالت ان هذه الجلسة فرصة للمساهمة في اجندة التنمية العالمية لما بعد 2015 وكانت مساهمات الجلسة شمولية وطموحة.

وشهدت الجلسة العديد من المداخلات للمشاركين التي عبرت عن الفخر بما وصل اليه التعليم في الاردن من حيث البرامج التعليمية واثرها على الطلبة والمجتمع، وشمول التعليم لمختلف الفئات بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة وايضا تكافؤ الفرص التعليمية بين الذكور والاناث.

وفيما يتعلق بالطموحات التي قدمها المشاركون فقد تركزت على ضرورة تعزيز مهارات التعليم والريادة بين الخريجين وجعل الريادة والابداع جزء من المنهاج، واعادة التوازن بين انواع التعليم مثل التعليم المهني وقلب معادلة التقييم بالتركيز على الفهم وليس على العلامة.

وطرح المشاركون العديد من الشعارات التي يرغبون الوصول اليها معتمدين ما قالته جلالتها "عندما نتوقف نتأخر ونخسر" شعارا لهذه الجلسة، حيث تنوعت الشعارات بين "معلم ذو همة يبني امة" و"الطالب ليس وعاء ليملأ ولكنه مصباح ليضاء"، "احلم اتعلم واعمل في بلدي"، "تعليم من اجل عالمنا لعام 2030"، "اقتصاد منافس من خلال تعليم نوعي للجميع".

وفي نهاية الجلسة قال الدكتور محي الدين توق ان مخرجات هذا النقاش سيتم تضمينها في التقرير النهائي الذي سيرفع من اجل رسم اجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015. وانها تتسق مع التوجهات العالمية فيما يتعلق بالتعليم النوعي وتحاكي المستقبل والمهارات المطلوبة له.