الملكة رانيا تزور دار الضيافة للمسنين وتثمن جهود فريق (متطوعو الاردن) وعمله مع كبار السن

04 شباط 2013

تفقدت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم واقع الخدمات في دار ضيافة المسنين التابعة لجمعية الاسرّة البيضاء، والتقت هيئتها الادارية وعددا من متطوعي الاردن الذين ينفذون انشطة تطوعية دورية لخدمة المسنين في الدار من النواحي النفسية والصحية.

وفي مستهل جولتها في مرافق الدار التقت جلالتها اعضاء مجلس الادارة وعدد من متطوعي الاردن واستمعت الى شرح عن الخدمات التي تقدم، والتحديات التي تواجه سير العمل وتحول دون التمكن من تقديم افضل الخدمات.

واعربت جلالتها عن تقديرها للجهود التي تبذل من قبل متطوعو الاردن وبالمهنية العالية التي يتميزون بها، مؤكدة على الدور الهام الذي يلعبونه في مختلف المجالات معتبرة ان هذه الجهود التطوعية تعود بالفائدة على كبار السن من جهة وعلى المتطوعين من جهة اخرى.

وقالت ان العمل التطوعي يساعد على التعرف على مختلف نواحي الحياة في الاردن والتواصل مع مختلف الفئات.

واشارت السيدة هيفاء البشير رئيسة الجمعية الى ان الدار تستثمر امكانياتها لتقدم الخدمات الايوائية بما تشتمل عليه من رعاية غذائية وصحية. وتفتح الدار ابوابها للجهات الراغبة في التعاون حسب اختصاصها مثل متطوعو الاردن.

وبينت مديرة الدار مريم مبيضين كيف استفاد النزلاء من الانشطة التي يقدمها متطوعو الاردن وانها جاءت مكملة للجهود التي تبذلها الدار.

واكد رئيس ومؤسس متطوعو الاردن محمد جبر على ان الفريق استطاع الوصول الى نحو 15 الف متطوع غالبيتهم من الطلبة في مختلف الجامعات الاردنية ومنهم طلبة توجيهي وافراد من المجتمع ويعمل الفريق ضمن 9 محافظات.

وعن عملهم في دار الضيافة للمسنين قال منسق عام فريق متطوعو الاردن معتصم مسالمة ان عملهم جاء ايمانا منهم لتقديم المساعدة المتوافقة مع احتياجات المسنين في الدار حيث تم اطلاق عدة مبادرات وفقا للحاجات التي رصدوها من خلال التعامل مع المسنين.

بعدها قدمت المتطوعة شيراز حرزالله نبذة عن مبادرة (اعطونا فرصة) التي تنفذ في دار الضيافة وقالت انها تقوم على استثمار طاقات المسنين واشغال وقت فراغهم بما يمتلكون من مهارات تعود بالفائدة عليهم مثل الرسم واالاشغال اليدوية.

وعن مبادرة (دارهم دارنا) قالت المتطوعة ياسمين عبداللات ان هذه المبادرة عملت على توفير الاجواء المناسبة للمسنين في داخل غرفهم وشملت على دهان الجدران وتزويدهم ببعض الاجهزة والادوات التي توفر لهم اجواء تعوض حرمانهم الاسري.

وبين المتطوع ابراهيم قاسم ان مبادرة (جوار الرسول) تم اطلاقها من اجل دمج الايتام في دور الرعاية مع كبار السن لتعويض نقص الابوة والامومة الذي يشعر به الطرفين وعليه يتم ترتيب لقاءات شهرية بين الايتام وكبار السن اوجدت اجواء وتواصلا اسريا.

وتحدثت المتطوعة ديما عفانه عن مبادرة (لسه فيه همه) التي قامت على تقديم الرعاية الطبية للمسنين من خلال المتطوعين ممن يدرسون في كليات الطب حيث تم تركيب اطقم اسنان وتصليح اسنان وتقديم العلاج الطبيعي وتركيب الشبكيات لمرضى قلب من كبار المسنين.

واعربت المتطوعة عنود ابو حسان طالبة توجيهي عن سعادتها بالانخراط في العمل التطوعي من خلال فريق متطوعو الاردن في مبادراتهم لكبار السن، وقالت ان ذلك عزز الكثير من القيم في نفسها واهمها التعامل مع الاخرين واحترام كبار السن وزاد من ثقتها بنفسها الامر الذي مكننها من الحديث امام الاخرين.

بعد ذلك تجولت جلالتها في مرافق الدار حيث تفقدت العيادة، مستمعة الى الدور الذي تقوم فيه والرعاية التي تقدمها لكبار السن، كما زارت جلالتها عددا من غرف النزيلات حيث اطمئنت على احوالهن وتفاعلت مع عدد من الايتام ممن يشاركون في مبادرة جوار الرسول مستمعة الى احاديث كبار السن والاطفال وما هي الانشطة التي تقدم من خلال هذه المبادرة.

وفي نهاية الجولة التقت جلالتها مع العديد من النزلاء في استراحة الدار حيث تبادلت الحديث معهم وتحدثت مع العم نعيم الذي استفاد من مبادرة (لسة فيه همة) حيث كان يعاني من شلل في يده وقدمه اليمين ومن خلال العلاج الطبيعي اصبح يستخدم يده وقدمه.

كما شاهدت جلالتها جانبا من الاشغال اليدوية التي يتم انتاجها بايدي كبار السن وبما يمتلكون من طاقات مستمعة الى احاديثهم وخاصة ان تلك المشغولات تم عرضها في بازار خيري وتم بيعها باسعار تتناسب مع الجهود المبذوله من قبلهم.