الملكة رانيا تلتقي عددا من منتفعي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام

01 آب 2012

التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم عددا من منتفعي صندوق الأمان لمستقبل الأيتام بحضور عدد من اعضاء مجلس امناء الصندوق ورئيس رابطة طلبة الصندوق وممثلي دور رعاية الايتام في محافظات المملكة.

واكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيس مجلس امناء الصندوق على ان التعليم هو ما يتسلح به اليتيم من اجل الانخراط والمساهمة بفعالية في المجتمع وبما يؤمن له عيشا كريما فيه.

وبعد سماع جلالتها قصص نجاح المنتفعين خاطبتهم بالقول "دائما اشعر بالحماس والتفاؤل عندما استمع لكم، فأنتم نموذج للارادة والشجاعة وتخطي العقبات والاعتماد على النفس."

وفي تعليق جلالتها على عمل الصندوق الذي أطلقته، قالت: "كلي فخر بالأرقام التي سمعتها، وبتَزايُد عدد المستفيدين من مئة إلى أكثر من 1600، وبتزايد عدد الداعمين أيضا، كما ان أكثر الأشياء التي أسعدتني هو تكرار سماع بأن صندوق الأمان أعطى الشباب والشابات دافع للعمل الجاد والدراسة."

واعربت جلالتها عن فخرها بارادة منتفعي صندوق الامان القوية وعملهم الجاد، وبما تقوم به رابطة طلبته (كلنا الامان)، مؤكدة على ان طلبة وخريجي الصندوق هم اكثر الناس تفهما لواقع الايتام والاقدر على التأثير في الجيل القادم من خلال تواصلهم وانشطتهم التطوعية داخل دور رعاية الايتام الايوائية وغير الايوائية.

وفي بداية اللقاء استعرضت المديرة التنفيذية للصندوق مها السقا البرامج التي ينفذها الصندوق الذي تأسس عام 2006، وبدأ كحملة أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في رمضان عام 2003، لضمان مستقبل الأيتام بعد وصولهم الى السن القانونية وخروجهم من دور الرعاية.

وبلغ عدد الايتام المستفيدين من خدمات الارشاد وورش العمل التي يقدمها الصندوق نحو 4537 يتيما ويتيمة، في حين وصل عدد المنتفعين التراكمي ممن استفادوا من البرامج التعليمية الجامعية وكليات المجتمع 1664 منتفعا ومنتفعة، وبلغ عدد خريجي البرامج التعليمية التراكمي 805 ايتام، وساعد الصندوق 280 يتيما ويتيمة لايجاد فرص العمل لهم.

وتحدث رئيس رابطة (كلنا الامان) ناجي ظاظا لطلبة صندوق الامان عن بداية تأسيس الرابطة التي جاءت بعد اجتماعات مع عدد كبير من منتفعي الصندوق سواء كانوا من الطلبة او الخريجين، وبعدها تم وضع اسس للعمل شملت رؤية ورسالة الرابطة واعتبار العضوية فيها اختيارية. وبعد ذلك عقد اول اجتماع للهيئة الادارية ضم 150 منتفعا من جميع المحافظات واجريت انتخابات فاز فيها 12 عضوا هم مجلس الرابطة حيث تم اختيار الرئيس ونائبه وامين السر وسكرتير المجلس والاعضاء.

واشار الى ان الرابطة على تواصل مع الايتام المنتفعين وكذلك مع ادارة صندوق الامان بهدف تفعيل دور الشباب والشابات الايتام في خدمة مجتمعاتهم بالتطوع والعطاء ومساعدة بعضهم من حيث تبادل الخبرات والمعارف.

وفي احاديث عفوية، سرد عدد من المنتفعين والمنتفعات قصصهم وكيف ساهم الصندوق بتغيير حياتهم واثره على نفسية الايتام في دور الرعاية، منوهين بدور جلالة الملكة لمد يد العون لهم من خلال هذه المبادرة التي اطلقتها جلالتها.

وقال احد المنتفعين "افتخر بنفسي باني اصبحت مثال يحتذى من قبل افراد اخرين." كما قالت منتفعة "بالنسبة الى معاملة صندوق الامان جدا اثرت بي...الان احس حالي بدي ابكي، ولكن الشكر الاكبر لكي جلالة الملكة...... ومن كل قلوبنا شكرا."

وسلم المنتفعين جلالتها قميصا يحمل شعار الصندوق كتب عليه "الى صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله بمبادرتكم بدأنا وبمتابعتكم وصلنا وبجهودكم نجحنا."

ويذكر ان الصندوق يطلق كل عام في رمضان حملة لحث الافراد والمؤسسات على التبرع له باعتباره مؤسسة غير ربحية وغير حكومية، ومستقلة تعتمد في مواردها المالية على الهبات والتبرعات للقيام بالواجبات المدرجة ضمن مهامها.