الامين العام للامم المتحدة يعلن اختيار الملكة رانيا عضوا في اللجنة رفيعة المستوى لرسم رؤية جديدة لجهود التنمية العالمية في المستقبل

01 آب 2012

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس في نيويورك عن اختيار جلالة الملكة رانيا العبدالله الى جانب عدد من الشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم عضواً في اللجنة رفيعة المستوى لرسم رؤية جديدة لجهود التنمية العالمية في المستقبل. وستقدم اللجنة الاستشارة حول أجندة التنمية العالمية لما بعد عام 2015 وهو الموعد المحدد لتحقيق الأهداف الانمائية للألفية.

ويأتي اختيار جلالة الملكة رانيا العبدالله ضمن هذه اللجنة تقديراً لجهودها في الأردن والعالم في المجالات التعليمية والانسانية والتنموية.

وتضم اللجنة ممثلين عن حكومات وعن القطاع الخاص والقطاع الأكاديمي ومنظمات المجتمع المدني والشباب، وتضم بين أعضائها 26 شخصية مرموقة برئاسة رئيس إندونيسيا سوسيلو بامبانج يودويونو ورئيس ليبيريا إيلين جونسون سيرليف ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح له، "طلبت من أعضاء اللجنة العمل على وضع رؤية تنموية جريئة وعملية لعرضها أمام الدول الأعضاء في العام القادم".

وأضاف "أتطلع لاقتراحات اللجنة حول أجندة ما بعد عام 2015 والتي أساسها المسؤوليات المشتركة بين جميع الدول ومواجهة الفقر، والتنمية المستدامة".

وستعقد اللجنة اللقاء الأول نهاية أيلول القادم على هامش الاجتماع السنوي للجمعية العامة، ومن المتوقع أن تقدم تقريرها للأمين العام في الربع الثاني من عام 2013.

ومن بين اعضاء اللجنة كل من الرئيس الالماني الأسبق هورست كوهلر، ورئيس الوزراء الياباني السابق ناوتو كان، وزيرة التنمية والتعاون الدولي السويدية غونيلا كارلسون، ومفوض شؤون التنمية في المفوضية الأوروبية اندريس بيابلاغس، عضو مجموعة الامين العام الاستشارية للأهداف الإنمائية للألفية الصيني ينجفان وانج، والمدير العام السابق لوكالة التنمية الفرنسية جان ميشال سيفيرينو، وعمدة اسطنبول قدير توباز، ووزيرة الخارجية المكسيكية باتريسيا اسبينوزا، والعضو في مجموعة الحكماء وزوجة رئيس جنوب إفريقيا السابق نيلسون مانديلا غراسيا ماشيل، رئيسة معهد بحوث التطبيقات الاقتصادية البرازيلي فينيسا بتريللي، البروفسور الاقتصادي في جامعة MIT الأمريكية المرموقة ابيجيت بينارجي، والمستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لمرحلة ما بعد عام 2015 أمينة محمد.

وأشار التصريح إلى أن هذه اللجنة تعتبر جزءاً من مبادرة الأمين العام لما بعد عام 2015 التي تقررت في قمة الاهداف الانمائية للألفية عام 2010. حيث طلبت الدول الأعضاء اجراء استشارات شاملة تشترك بها مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية، والمؤسسات التي تعمل في مجال البحوث من مختلف المناطق، بالإضافة إلى منظومة الأمم المتحدة للمضي في الأجندة التنموية بعد عام 2015.

وسيعكس عمل اللجنة تحديات تنموية جديدة، وفي الوقت ذاته الاستفادة من الخبرات المكتسبة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية من ناحية النتائج التي تحققت ومجالات التطوير. وستتعاون اللجنة مع المجموعة الحكومية الدولية لوضع أهداف التنمية المستدامة المتفق عليها في مؤتمر ريو +20، وستقدم تقارير المجموعتين للدول الأعضاء للتشاور.
 
وتم تحديد الأهداف الإنمائية للألفية عام 2000، حيث تضم ثمانية أهداف تنموية عالمية اتفقت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، والعديد من المنظمات العالمية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي على تحقيقها بحلول عام 2015.  وتتضمن القضاء على الفقر المدقع والجوع، وتحقيق تعميم التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتخفيض معدل وفيات الأطفال، وتحسين الصحة الإنجابية، ومكافحة فيروس المناعة البشرية، وكفالة الاستدامة البيئية، وإقامة شراكة عالمية.