الملكة رانيا تزور مدارس في المفرق وتؤكد: "مدرستي تعمل ضمن نهج تشاركي يفتح الابواب للجميع"

30 تشرين الأول 2011

انهت مبادرة "مدرستي" العمل في معظم المدارس المستهدفة التي شملتها المبادرة في المفرق والبادية الشمالية والتي لمس اثرها نحو 25 الف طالب وطالبة والفي معلم ومعلمة. واليوم خلال جولة على عدد من مدارس المفرق، اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله على ما قامت به "مدرستي" في تلك المدارس.  وتبادلت جلالتها الحديث مع طلبة ومعلمات ومعلمين من مدارس مشمولة عن واقع تدخلات "مدرستي" في مدارسهم. واستهلت جلالتها الجولة بزيارة مدرسة حي الاسكان الاساسية المختلطة التي تحتوي على 9 شعب صفية في مبنيين منفصلين كانت بلا ساحات لعب او دورات مياه او مشارب.

وخلال جولة جلالتها في المدرسة بوجود مديرة مبادرة "مدرستي" التنفيذية دانه الدجاني، قالت مديرة المدرسة سحر العموش ان "مدرستي" جعلت الطلبة يحبون المدرسة، مما رفع تحصيلهم واصبحوا يستمتعون بالدراسة. حماس واندفاع الطلبة اظهره الطالب سليم الشاويش من الصف الثالث الابتدائي الذي تحدث لجلالتها عن مدرسته وكيف كانت وما استجد عليها وكيف تم الربط بين المبنيين في ممر محمي بسياج لتنقل الطلبة والمعلمات. وفي مدرسة المفرق الثانوية للبنات، التقت جلالتها مع مديرة المدرسة فايزة الخزاعلة وطلبة ومعلمات ومعلمين وافراد من المجتمع المحلي يشاركون في ورش عمل ضمن برامج "مدرستي" اللامنهجية. 

وتابعت جلالتها جانبا من اعمال ورشة نقاشية بين طلاب ومعلمين وافراد من المجتمع المحلي بحضور مدير تربية المفرق السيد جميل سميرات حول الشراكات الممكنة بين اطراف المجتمع المحلي مع المدرسة، وكيفية الاستفادة من الواقع التشاركي الذي استحدثته مبادرة "مدرستي" في المدارس. وقالت جلالتها ان مبادرة "مدرستي" قائمة على النهج التشاركي بين المدرسة والمجتمع، وشريك لوزارة التربية والتعليم التي يقع عليها مسؤولية كبيرة يصعب ان تقوم بها لوحدها. واكدت على ان المعلم هو اهم عنصر في العملية التعليمية ولذلك خصصت له جائزة واكاديمية لتدريبه، مبينة انه وبعد تحديد الاحتياجات التدريبية لمعلمي ومعلمات المدارس المشمولة "بمدرستي" سيتم تنفيذ برامج تدريبية للمعلمين والمعلمات.

وفي جلسة مع طالبات ومعلمات ومدراء من مدارس المفرق المشمولة "بمدرستي" تبادلت جلالتها الحديث معهن حول اثر مبادرة "مدرستي" على واقع العملية التعليمية وكيف ساهمت المبادرة في مساعدتهم للقيام بواجباتهم التعليمية والمجتمعية. واكدت جلالتها على ان "مدرستي" هدفها خلق روح المبادرة في المدارس، والمحافظة على ما وصلت اليه المدارس حيث لا يمكن ان يستمر ذلك دون بناء شراكات بين المعلم والطالب والمجتمع والمدرسة.

وكان السيد حمزه النجادات وهو مدير احدى المدارس المشموله "بمدرستي" قد شرح لجلالتها كيف تفاعل الاهالي مع المدرسة بعد شمولها بمدرستي مؤكدا ان اولياء امور الطلبة اصبحوا يستجيبون الى اي مطلب لمساعدة المدرسة سواء في زراعة الحديقة او توفير المياه كمساهمة في ابقاء المدرسة بافضل صورة. واضاف "المعلم الذي كان يجد صعوبة في الكتابة على اللوح اثناء التدريس اصبح يستمتع بالكتابة بعد صيانة الالواح واصبح الطالب يستطيع ان يشاهد ما يكتب المعلم في حين كان لا يميز ما يكتب نتيجة اهتراء اللوح." وقال ان مدرسته اصبحت مفتوحة للجميع وان مشاكل الطلبة انخفضت واصبح الطلبة يتنافسون على نظافة الساحة المدرسية كما اصبح بامكانهم ممارسة اللعب في ساحات مهيئة بلا خوف. واكملت جلالتها جولتها في المفرق بزيارة مدرسة حي الملك عبدالله الاساسية المختلطة متفقدة الغرف الصفية. 

وتابعت جلالتها تصاحبها مديرة المدرسة صباح فراج جانبا من نشاطات لا منهجية تنفذ في المدرسة من قبل متطوعات من المجتمع المحلي، حيث تقوم فاطمة العتوم وهي ممرضة متقاعدة بإعطاء محاضرات تثقيفية على النواحي الصحية لطالبات المدرسة وقد اعلنت استعدادها لاعطاء هذه المحاضرات في مدارس مختلفة من المفرق. كما تقوم هند مسعود وهي ربة منزل بتعليم طالبات المدرسة اشغال الصوف والصنارة وصناعة الدمى وتؤكد ان المبادرة فتحت لها المجال للتطوع في بيئة محفزة للطالبات والمعلمات والاهالي. وعلى نفس الصعيد تقوم معلمة اللغة العربية المتقاعدة السيدة بهية عودة الحسين بالتطوع لاعطاء دروس في الخط العربي للطالبات مرتين بالاسبوع.