الملكة رانيا تفتتح فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت

23 تشرين الأول 2011

شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في احدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يقام في البحر الميت بعنوان «النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل في العالم العربي". وأشارت جلالة الملكة رانيا في كلمة لها خلال الجلسة التي جاءت تحت عنوان "التصدي لتحديات البطالة في المنطقة"، على أن تحقيق آمال وطموحات الشباب "يتطلب تعليم نوعي. كما يتطلب ذلك معلمين ملهمين ومناهج متطورة تعلمهم مهارات الريادة: كالتفكير النقدي، والعمل بروح الفريق، وحل المشاكل، والمبادرة، والاتصال والقيادة. لان مهارات الريادي هي مهارات اعداد الشباب للعمل في القرن الحادي والعشرين". وقالت جلالتها "لا تقللوا من (اهمية) الروح الريادية لشبابنا.

ففي دراسة حديثة لمعهد غالوب، وجد ان 15% من الشباب العربي قالوا انهم يريدون البدء بمشاريع خاصة بهم في الاثني عشر شهر القادمة، بالمقارنة بـ4% فقط من الشباب الامريكي والاوروبي.  علينا مساعدتهم لوضعهم على المسار الصحيح".  وللاجابة على محور عام الجلسة والذي دار حول تحديد افضل الطرق واكثرها عملية لمواجهة تحديات البطالة بين الشباب في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، استعرضت نائب رئيس إنجاز العرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ثريا السلطي في الجلسة التي ادارها الاعلامي في محطة السي ان ان  جون ديفتيريوس ما يقوم به برنامج انجاز العرب من برامج لتهيئة الفرص للشباب العربي من اصحاب الافكار والابداعات لانشاء اعمالهم الخاصة التي توفر لهم فرصا للعمل.

واشادت بشراكة القطاع الخاص مع البرنامج ودعمه للشباب، واعربت عن املها ان يتم توفير حاضنات اعمال في كل مدرسة وجامعة لاستقطاب احلام الشباب وتشجيعهم على البدء بمشاريعهم الخاصة. وقال الرئيس التنفيذي لشركة ومضة حبيب حداد ان القطاع الخاص يمكنه ان يلعب دورا كبيرا في تحفيز الشباب وان يكون مساندا للقطاع العام في التركيز على البرامج التدريبية، وتعزيز دور حاضنات الاعمال وتوفير الاموال اللازمة لتفعيل الافكار وترجمة الامال المعقودة على الشباب. وطالب الاعلام بالتركيز على ابراز النماذج الريادية لشباب الاعمال ممن استطاعوا تحقيق نجاحات مميزة في مجال اعمالهم والابتعاد عن تضخيم الاخبار المحبطة.

وقالت الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات شاران بورو بانه لا يوجد بلد في العالم لا يعاني من البطالة، ولهذا نحن بحاجة الى الحاحية فورية للتحرك والى دعم ريادية الاعمال من خلال التشارك وليس التنافس بين القطاعات وبالاخص مؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية وايضا البدء في مشاريع اقليمية. وركز الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة KPMG في السعودية خالد خضير على ضرورة جسر الفجوة بين التعليم وقوة العمل من خلال تغيير الثقافة والذهنية التي تركز على دعم الاهل للابناء في جميع الامور. واشار الى انه قد حان الاوان لتغيير انفسنا وعدم الاستمرار بالاعتماد على عائلاتنا، وطالب بفتح قنوات عمل مبتكرة مع تزايد استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل العمل بدوام جزئي او العمل من خلال المنزل خاصة للنساء اللواتي تتركز البطالة بين صفوفهن. ونوه الى ضرورة نقل التدريب الى مواقع الافراد الذين يحتاجونه. 

وقالت نائبة المدير العام لصندوق النقد الدولي نعمت شفيق هناك احساس بدأ يتشكل عند الشباب انه كلما زاد التعليم قل احتمال الحصول على وظيفة قطاع عام. ومن اجل ذلك يجب الاهتمام بتطوير بيئة الاعمال والتركيز على جودة التعليم وخلق مساحة مالية لاستثمار طاقات الشباب. وفي نهاية الجلسة دار نقاش تم الاجابة به على استفسارات الحضور. وبعد انتهاء الجلسة تجولت جلالة الملكة رانيا العبدالله في اروقة مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات، وتبادلت الحديث مع المشاركين باعمال المنتدى.