الملكة رانيا تلتقي المشاركين في برنامج "القيادات الشبابية لأجيال قادرة" التابع لمؤسسة نهر الاردن

06 حزيران 2011

شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مجموعة من الشابات والشباب القيادين قصص نجاحهم في العمل التطوعي وبتطوير قدراتهم الذاتية بما يخدم مجتمعاتهم المحلية ومساهمتهم في تحفيز غيرهم على العطاء المجتمعي.

جاء ذلك خلال جلسات حوارية لعدد من المشاركين في برنامج "القيادات الشبابية لأجيال قادرة" احد انشطة مؤسسة نهر الاردن الموجهة للشباب في مختلف محافظات المملكة وتهدف الى تشكيل نواة منهم قادرة على قيادة مبادرات شبابية اجتماعية تعزز مشاركتهم في مجتمعاتهم المحلية وتحفز أقرانهم على المشاركة معهم لتنفيذ مشاريع تنموية.

وقد استطاع هذا البرنامج تأهيل نحو 76 قياديا وقيادية من الشباب منذ اطلاقة عام 2009 بالاضافة شموله نحو 750 شاب وشابه في برامجة التطوعية التي تصب في المشاريع التنموية والتوعوية والتثقيفية.

واعربت جلالة الملكة رانيا العبدالله عن فخرها بالشباب وما يقومون به من اعمال وانشطة، وذلك خلال الجلسات التي نظمت في مركز الملكة رانيا للاسرة والطفل التابع لمؤسسة نهر الأردن في منطقة النصر بحضور عدد من اعضاء مجلس ادارة المؤسسة المديرة العامة للمؤسسة فالنتينا قسيسية، ومديرة برنامج حماية الطفل مديرة مركز الملكة رانيا للاسرة والطفل سامية بشارة.

واكدت جلالتها على ان انشطة برنامج القيادات الشبابية تعمل على نشر ثقافة التطوع بين الشباب، منوهة الى ان هؤلاء الشباب يمثلون القدوة التي يجب الاقتداء بها في المجتمعات المحلية.

واستفسرت جلالتها من الشباب عن طبيعة الانشطة التي يقومون بها، حيث قال الشباب انه يتم استقطاب المتطوعين من طلبة الجامعات من خلال التعريف بالبرنامج واهدافه ونشر ذلك بين الطلبة.

وعبر عدد من الشباب الذين يمثلون مناطق مختلفة من المملكة عن الفوائد التي لمسوها من خلال الانخراط في انشطة البرنامج والمتمثلة في تعزيز مهاراتهم القيادية وزيادة ثقتهم بانفسهم وكسر العديد من الحواجز التي كانت تحد من قدراتهم وعطائهم.

واستعرض مجموعة من الشباب دورهم في التحضير لبرنامج التطوع الصيفي السنوي لهذا العام حيث تم البدء بالتحضير لهذا البرنامج منذ اذار الماضي، عبر جذب الشباب للتطوع وتنظيم مخيم قيادي لهم لتزويدهم بالمهارات اللازمة ومن ثم يتم التنسـيق والعمل والمشاركة في مشاريع المؤسسة المختلفة حيث يطلب منهم في نهاية تدريبهم وضع خطة عمل لاعتمادها وتنفيذها في البرنامج التطوعي الصيفي "لأجيال قادرة" هذا العام.

واطلعت جلالة الملكة رانيا على دور القادة في مشروع تمكين الشباب الذي تدعمه الهيئة الطبية الدولية، حيث يتم تدريب اليافعين على مهارات الحياة الأساسية وتعزيز المسؤولية المجتمعية وذلك من خلال تخطيط وتنفيد مبادرات مجتمعية بناء على احتياجات المنطقة التي يعيشون فيها. ويهدف المشروع للوصول الى 120 يافع.

وحول دورهم في التوعية لحماية الطفل من الاساءة استمعت جلالتها الى ايجاز من الشباب المشاركين في هذا الجانب حول الانشطة التي نفذوها ومن أهمها مسرحية أصوات ساكنة المستلهمة من الواقع المحلي، والتي تروي قصص نساء وفتيات تعرضن للعنف، وتشكل فريق عمل المسرحية من القادة الذين قاموا بإلاعداد والتأليف وتمثيل الأدوار، وقد عرضت المسرحية في المسرح الثقافي الملكي وحضرها حوالي 1000 مشاهد.

وشرح الشباب عن دورهم في مشروع الطريق الى الأمان الذي هدف الى تنمية قدرات مجموعة من الشباب في مجال حماية الطفل، واعتمد على منهجية "التثقيف بين الأقران" والتعلم التفاعلي. ووصل الى ما يقارب 200 شاب وفتاة.

وفي حديقة الندوة (الملاصق لمركز الملكة رانيا للاسرة والطفل في منطقة النصر) اطلعت جلالتها على عدد من الصور التي تبين دور الشباب ومشاركتهم في إعادة ترتيب مرافق الحديقة من حيث إجراء وإضافة مرافق جديدة، لتكون الحديقة مكانا وآمنا لفئة الاطفال والشباب والأسر، بالاضافة الى تطوير ملعب كرة القدم الموجود فيها وذلك بتمويل ودعم من الاتحاد النرويجي لكرة القدم وامانة عمان الكبرى.

وقد نظمت مؤسسة نهر الاردن هذه الفعاليات بمناسبة اليوم الوطني لحماية الطفل من الاساءة والذي اقره مجلس الوزراء عام 2004 ليكون السادس من حزيران كل عام يوما لتسليط الضوء على قضية حماية الطفل.