اهالي عين جنا في عجلون يشاركون الملكة رانيا قصصهم في العمل التعاوني والخيري

22 أيار 2011

التقت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بمجموعة من ممثلي الجمعيات الخيرية والتعاونية في محافظة عجلون واستمعت الى شرح عن الخدمات والانشطة والبرامج التي تقدمها الجمعيات في المنطقة والتحديات التي تواجه عملها.

جاء ذلك خلال زيارة جلالتها اليوم الى قرية عين جنا في محافظة عجلون ولقائها مع الهيئة التدريسية وطالبات مدرسة عين جنا الثانوية للبنات والتي شملتها مبادرة "مدرستي" ضمن مرحلتها الثانية.

وخلال الاجتماع الذي حضره السيد نبيه الربضي، مدير منطقة عين جنا ومدير عام مؤسسة نهر الأردن فالنتينا قسيسية ونائب المدير العام لمؤسسة نهر الاردن المهندس غالب القضاة ركز ممثلي الجمعيات التعاونية والخيرية على اهمية ايجاد برامج تنموية مدرة للدخل وقادرة على المساهمة في الحد من البطالة والفقر.

وقالت جلالتها ان عجلون لها "حصة كبيرة في بالي وفي كل زياراتي للمنطقة اشعر بطيبة ابناء المنطقة وحبهم لوطنهم، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهونها الا انهم يتميزون بالمبادرة والنشاط والعمل من اجل مساعدة انفسهم لمواجهة تلك التحديات".

واكدت على اهتمام جلالة الملك عبدالله بالمحافظة التي تمتلك مزايا نسبية مهمة يجب العمل على الاستفادة منها في ايجاد مشاريع تنموية مستدامة صغيرة ومتوسطة مدرة للدخل وتوفر فرص عمل لابناء وبنات المنطقة.

وخلال جولة في مدرسة عين جنا الثانوبة للبنات والتي شملتها مبادرة "مدرستي" ضمن مرحلتها الثانية اكدت جلالتها الملكة رانيا العبدالله على اهمية تعميم الفوائد المستفادة من برامج مبادرة "مدرستي" اللامنهجية والتي تنمي عند الطلبة مهارات حياتية وعادات وانماط صحية واجتماعية ايجابية.

وخلال جولتها في المدرسة ترافقها مديرة المدرسة وفاء القضاة، ومديرة مبادرة "مدرستي" دانا الدجاني تبادلت جلالتها الحديث مع الطالبات في مشغل التدريب المهني حيث قدمن شرحا عن الانشطة التي تم تطبيقها من خلال مبادرة "مدرستي" واهمها تغيير الانماط الغذائية في مقصف المدرسة واتباع انماط صحية، اضافة الى بعض مهارات الاشغال اليدوية التي تنمي مواهب الطالبات.

وفي روضة الاطفال اطلعت جلالتها على الاساليب التعليمية الحديثة في مجال تنمية الطفولة المبكرة المستخدمة في التدريس من خلال متطوعين، مؤكدة جلالتها على ضرورة اطلاع معلمات رياض الاطفال في المنطقة على نموذج التدريس المستخدمة في الروضة.

وفي غرفة المعلمات تبادلت جلالتها الحديث مع معلمات المدرسة معبرة عن فخرها بما شاهدته من تكاتف في اداء الواجب بين المعلمات والادارة والطالبات في المدرسة والذي اثمر عن نتائج ايجابية في المدرسة وفي المجتمع المحلي.

وفي غرفة التوعية المرورية (كفى) التي جهزتها لجنة كفى المرورية في المدرسة بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية بهدف نشر الوعي بطرق السلامة المرورية، استمعت الى شرح عن عمل اللجنة والبرامج التي تم تطبيقها داخل المدرسة وخارجها.

وشاركت الطالبات جلالتها بقصة نجاحهن في الحصول على جائزة وزارة التربية والتعليم في مختبر الحاسوب الذي تم تطويره كثمرة من ثمار "مدرستي" بشراكة مع مبادرة التعليم الاردنية، وأطلعت احدى الطالبات جلالتها على الموقع الالكتروني الذي تم تصميمه واطلاقه من المدرسة ويحتوي على شعار للمدرسة بتصميم من الطالبات.

والتقت جلالتها بمجموعة من طالبات المدرسة المشاركات في اللجان المدرسية كلجنة اصدقاء مدرستي ولجنة الارشاد ولجنة النهوض الوطني ولجنة كفى المرورية واللجنة الصحية.

وعبرت الطالبات عن سعادتهن بهذه الزيارة، مقدمات الشرح المختصر عن عمل كل لجنة والذي يشترك في هدف واحد هو تنمية مهارات الطالبات وتفعيل الانشطة اللامنهجية بما يخدم الاهداف التعليمية والمجتمعية في المدرسة.

واعربت جلالتها عن فخرها بعمل الطالبات والعلاقات التي تربط الطالبات بالمعلمات وبمديرة المدرسة والتي تعكس الرغبة الكبيره في العمل والانجاز.

وقالت جلالتها ان عمل اللجان يؤكد ان المدرسة انتقلت من الدور التقليدي والذي يتمحور على انها المكان المخصص للدراسة والحصول على العلامة فقط واصبحت المدرسة تعمل بروح مبادرة "مدرستي" لتكون مركزا مجتمعيا يتواصل مع محيطه ويشعر المجتمع باهميته بالنسبة له.

واضافت جلالتها ان هذه اللجان ستساعد الطالبات طوال حياتهن، نتيجة المهارات التي تم اكتسابها كمواطنات فاعلات في مدرستهن ومجتمعهن.

وفي حديقة المدرسة تبادلت الحديث مع الطالبات وأحد اعضاء المجتمع المحلي شركاء المدرسة حول الانشطة التي يتم تنفيذها من وحي مبادرة "مدرستي"

وتبادلت جلالتها التحيات مع اهالي المنطقة الذين تواجدوا على جنبات الطريق يهتفون لجلالة الملك وللاردن مرحبين بجلالتها.

والى جانب المدرسة تفقدت جلالتها واقع الحال في جمعية سيدات عين جنا، واطلعت على حضانة الأمل التابعة للجمعية ترافقها مديرة الروضة عدلة المومني ومديرة الحضانة ايمان المومني مستمعة الى شرح عن واقع الحال والخدمات التي تقدمها الجمعية.