الملكة رانيا تلتقي مربيات ومقدمات الرعاية والتعليم وتتفقد خدمات دار الأمان للاطفال المعنفين

21 آذار 2016

بمناسبة عيد الأم، قامت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بزيارة إلى دار الأمان والتقت عددا من اعضاء فريق المربيات مقدمات الرعاية والمعلمات واستمعت منهن إلى شرح عن نموذج التعليم الذي تتبعه الدار. وبحضور المديرة العامة لمؤسسة نهر الاردن انعام البريشي ومديرة برنامج حماية الطفل في مؤسسة نهر الأردن منتهى الحراسيس، جرى استعراض منهجية العمل التي تقوم على تقديم الخدمات التعليمية لمنتفعي الدار ومن فاتهم التعليم المدرسي من خلال دروس داخلية والتعليم لمرحلة رياض الاطفال والمتابعة لمن يذهبون للمدارس.

وقابلت جلالتها طفلتين ممن حققن نتائج عالية في التعليم رغم ظروفهن التي اجبرتهن على دخول الدار، حيث أشارت احدى المعلمات إلى أن هاتين القصتين تشكلان مصدر فخر للدار على النتائج التي تحققها برامجها النفسية والاجتماعية والصحية والتعليمية المتكاملة المقدمة للاطفال.

وتجولت جلالتها في عدد من المنازل التي يعيش فيها الاطفال، وشاركتهم في أنشطة مختلفة متعلقة بعيد الأم، ومنها تصميم بطاقات معايدة وعمل الخرز والاكسسوارات والرسم.

وأشارت احدى مقدمات الرعاية في احد المنازل أن الخدمات المقدمة للأطفال تشمل الرعاية اليومية حيث يسكن كل طفل من عمر ست إلى ثماني سنوات في شقة تشبة البيت مع مقدمات الرعاية، واللواتي يلعبن دور الأم، وذلك من خلال تلبية الإحتياجات اليومية للأطفال والتصرف على أساس أنهن شبكة الأمان لهم، ودمج التدخلات العلاجية في التفاعل اليومي للأطفال وتنفذ بعناية ويقدمن عنها تقارير.

وتأسس دار الأمان في عام 2000، وهو مركز إيوائي علاجي مؤقت للأطفال ضحايا سوء المعاملة. ويمكن للدار استيعاب نحو 40 طفلاً من عمر الطفولة إلى عمر المراهقة المبكرة، حيث يقدم للأطفال خدمات متكاملة وشمولية.

ويرسل الأطفال في عمر الدراسة إلى المدراس القريبة، ويستفيد الأطفال في عمر أقل من ست سنوات من خدمات وحدة متخصصة في تنمية الطفولة المبكرة في المركز والتي تقدم نشاطات تنموية مناسبة لهذه الفئة العمرية، بالاضافة الى الخدمات الطبية العديدة التي تقدم من خلال شركات مؤسسة نهر الأردن مع عدد كبير من العيادات الصحية العامة والخاصة والمستشفيات  

وأنشأت مؤسسة نهر الأردن عام 2010 وحدة لإدارة الحالات في مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل للعناية بالأطفال المعرضين للخطر ولأسرهم في منطقة عمان الشرقية. وعند إنشائها حول أغلب الأطفال إليها من خلال ورشات عمل مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل، وخط الدعم الأسري، ومشروع المدارس الآمنة، ودائرة حماية الأسرة في عمان الشرقية. وتهدف هذه الخدمة للوصول إلى هؤلاء الأطفال قبل أن يتفاقم وضعهم، ولتقليل أثار عوامل الخطورة على صحتهم وعلى أدائهم بشكل عام.